السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

كيري متفائل بحذر بعد لقائه نتنياهو وعشراوي تنفي نقله مبادرة \r\nتشديد دولي على وجوب عدم تغيير الوضع القائم في الأماكن المقدسة

رام الله - محمد هواش برلين وعمان - الوكالات
كيري متفائل بحذر بعد لقائه نتنياهو وعشراوي تنفي نقله مبادرة \r\nتشديد دولي على وجوب عدم تغيير الوضع القائم في الأماكن المقدسة
كيري متفائل بحذر بعد لقائه نتنياهو وعشراوي تنفي نقله مبادرة \r\nتشديد دولي على وجوب عدم تغيير الوضع القائم في الأماكن المقدسة
A+ A-

غداة اقرار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون بأنه غير متفائل بعد محادثاته مع الفلسطينيين والاسرائيليين، أبدى وزير الخارجية الأميركي جون كيري "قدراً حذراً من التفاؤل" في برلين حيث التقى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.


صرح كيري: "يمكنني أن أقول إن هذا الحديث (مع نتنياهو والذي استغرق أربع ساعات) أعطاني قدراً حذراً من التفاؤل بأنه قد تكون ثمة طريقة لنزع فتيل الموقف والبدء بوضع شيء على الطاولة في الأيام المقبلة" من أجل تهدئة الوضع والمضي قدماً. وهو كان يتحدث في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني فرانك فالتر - شتاينماير. وقال: "إذا كان الأطراف يريدون أن يحاولوا، وأعتقد أنهم يريدون أن يتحركوا نحو وقف التصعيد، فهناك خيارات عدة متاحة".
وأشار إلى أنه يعتزم نقل المقترحات الاسرائيلية إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين لدى لقائه إياهما السبت في عمان. غير أن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي نفت أن يكون الوزير الأميركي يحمل خطة او مبادرة سياسية، فهو سيأتي "فقط بمحاولات لتهدئة الأمور ولإيجاد وسائل لنزع فتيل العنف والعودة الى الوضع القائم كما كان في السابق".
وكان كيري استبق لقاءه نتنياهو بالدعوة إلى وقف العنف. وكرر نتنياهو موقفه القاء المسؤولية على الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال إن "موجة الهجمات مرتبطة مباشرة بالتحريض، تحريض (حركة المقاومة الإسلامية) "حماس"، تحريض الحركة الإسلامية في اسرائيل، وتحريض، ويؤسفني أن أقول ذلك، الرئيس عباس والسلطة الفلسطينية". وطالب المجتمع الدولي بالضغط على الأخير لـ"وقف نشر الأكاذيب عن اسرائيل، أكاذيب عن رغبة اسرائيل في هدم المسجد الأقصى، وأكاذيب بأن اسرائيل تقتل فلسطينيين".
ولم يعلق كيري على اتهامات نتنياهو لعباس وكذلك تجاهل تصريحاته المثيرة للجدل في شأن مسؤولية الفلسطينيين عن المحرقة النازية، مكتفياً بالقول: "علينا وقف التحريض، علينا وقف العنف. عودة الهدوء قد تفسح في المجال لمرحلة معالجة القضايا الأساسية التي لا تزال مطروحة". وأعلن أنه اتصل بعباس والملك عبدالله عشية لقائه نتنياهو، و"أكدا التزامهما التهدئة". وأضاف: "أعتقد أن الجميع يريدون لجم التصعيد. أتطلع بفارغ الصبر الى لقاء الملك عبد الله والرئيس عباس، وآمل في ان نتمكن من اغتنام الفرصة والتراجع عن حافة الهاوية".
وشدد المسؤول الأميركي على وجوب التوصل إلى خطوات "تتجاوز التنديد والكلام". وأفاد إنه يريد ايضاحات عن الوضع النهائي للمسجد الأقصى، لكن لا حاجة الى أن يكون ذلك خطياً.
وفي وقت لاحق، التقت الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية فيديريكا موغيريني نتنياهو، وطالبته بأن "نستكشف معاً سبلاً لوقف العنف وتهدئة الوضع وإظهار الزعامة والتحلي بضبط النفس، وأيضاً في شأن لغة الخطاب". وقالت: "ناقشنا سبلاً عملية لتهدئة الوضع على الأرض وضمان (عدم تغيير) الوضع القائم في الأماكن المقدسة".
ومن المقرر أن تعقد اللجنة الرباعية الدولية غداً اجتماعاً في فيينا للبحث في المستجدات في الأراضي الفلسطينية.


الأمن
وأمس قتل الفلسطيني محمود غنيمات (20 سنة) برصاص الشرطة الاسرائيلية بعدما طعن مستوطناً مع فلسطيني آخر اصيب بجروح بالغة في بيت شيمش بغرب القدس.
واستناداً الى رواية الشرطة الاسرائيلية، حاول الشابان الفلسطينيان، وكلاهما في الـ 20 من العمر، حاولا ركوب باص ينقل أولاداً، فاعترضهما السائق وأشخاص كانوا في المكان. ثم هاجما مستوطناً بالسكاكين قرب محطة للباصات. ودحض شهود من العمال هذه الرواية.
وفي مدينة البيرة بالضفة، أوقف خمسة فلسطينيين، بينهم ولد عمره 12 سنة، في مواجهات بين طلاب مدارس فلسطينيين وجنود اسرائيليين في منطقة جبل الطويل.
وتجددت المواجهات بين فلسطينيين وجنود اسرائيليين في القدس ورام الله والخليل وبيت لحم وطولكرم وعند الحواجز العسكرية في مداخل المدن.
وسجل أعنف المواجهات في مدينة الخليل بعد تشييع فلسطينيين قتلهما الجيش الاسرائيلي مساء الاربعاء. وتمركز جنود اسرائيليون على سطوح عدد من العمارات العالية، وحصل كرٌّ وفرٌّ بينهم وبين الشبان في الشارع حيث دوت القنابل الصوتية.
وفي بيت لحم دارت مواجهات في محيط مسجد بلال بن رباح.
وفي حصيلة لوزارة الصحة الفلسطينية أن "11 طفلاً استشهدوا منذ بداية الشهر، من أصل 53 شهيداً في اعتداءات قوات الاحتلال بالضفة الغربية وقطاع غزة، فيما استشهد أسير نتيجة الإهمال الطبي".
ولمح مسؤولون فلسطينيون الى وقف التنسيق الأمني المجمد مع اسرائيل اذا لم تلتزم الوضع القائم الساري في الحرم القدسي. وكان مسؤولون فلسطينيون تحدثوا أمس عن "امكان وقف التنسيق الأمني اذا لم تعد اسرائيل الوضع القائم في المسجد الأقصى لما كان قبل عام 2000"، أي إعادة السيطرة إلى الأوقاف الإسلامية.


بان
وفي هذه الأثناء، انتقل الأمين العام للأمم المتحدة إلى عمان للقاء الملك عبد الله الذي حذر من "محاولات للمس بالوضع القائم في المسجد الأقصى والحرم الشريف". وشدد على أن "تحقيق السلام العادل والشامل، وفق حل الدولتين، هو المخرج الأساس للأزمات التي تشهدها المنطقة، ويتطلب من جميع الأطراف بذل كل الجهود التي تدعم التوصل إليه".
إلى ذلك، انتقدت وزارة الخارجية الاسرائيلية موافقة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "الأونيسكو" على قرار ينتقد السياسة الاسرائيلية في الأماكن المقدسة الاسلامية بالقدس.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم