الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

قصة نجاح وسط عقبات كبيرة في ملف تعليم اطفال اللاجئين السوريين

المصدر: زحلة – "النهار":
دانيال خياط
قصة نجاح وسط عقبات كبيرة في ملف تعليم اطفال اللاجئين السوريين
قصة نجاح وسط عقبات كبيرة في ملف تعليم اطفال اللاجئين السوريين
A+ A-

"قصة نجاح حقيقية" هكذا وصف سفير بريطانيا لدى لبنان هوغو شورتر، اعادة افتتاح مبنى ابتدائية تربل المختلطة الرسمية في قضاء زحلة، بعد ترميمه بتمويل من الحكومة البريطانية من خلال وزارة التنمية الدولية، منهية ثلاث سنوات من #الهجرة القسرية للمبنى الذي بات يشكل خطرا على السلامة العامة، شغلت خلالها منزلا استأجرته لها بلدية تربل. كلام السفير البريطاني جاء اثر تفقده برفقة وزير التربية الوطنية الياس بو صعب ومدير برنامج الامم المتحدة الانمائي في لبنان لوكا رندا، اليوم، مبنى المدرسة المرمم، وهو مشروع "جرى تحديده كاولوية من قبل المجتمع المحلي نفسه، من بلدية واهل وتلامذة" على ما شدد لوكا رندا، "ورأوه يبصر النور اخيرا". ليدرس على مقاعد الابتدائية لهذا العام الدراسي 49 تلميذا لبنانيا و 65 تلميذا سوريا في الدوام الصباحي من صف الروضة الى الرابع اساسي. على ان تفتتح الاثنين المقبل الدوام المسائي الخاص ل 130 تلميذا سوريا من الاول ابتدائي الى الرابع ابتدائي.


في تصاريح كل من بوصعب والسفير البريطاني ومدير ال UNDP الكثير من مؤشرات التقدم على صعيد ملف تعليم الاطفال #اللاجئين السوريين كافتتاح نحو 260 مدرسة رسمية للدوام المسائي لهذا العام الدراسي، الى جانب الدوام الصباحي، ليصل عدد التلامذة السوريين المسجلين في المدارس الرسمية في لبنان الى حدود 160 الف مقتربا من الهدف المنشود لهذه السنة وهو التحاق 200 الف تلميذا سوريا بالمدارس من اصل 400 الف هم في عمر الدراسة.


في "جهد استثنائي" سجله لوكا رندا للبنان معربا عن اعتقاده "بانه لا يوجد بلد استطاع ان يستوعب هذا القدر من التلامذة في مدارسه، بخاصة اذا ما علمنا ان عدد التلامذة اللبنانيين في هذه المدارس هو 275 الف تلميذ".


ولكن على الرغم من ذلك فان العقبات لا تزال كبيرة كما لمسها الوزير بو صعب نفسه خلال جولته ملاحظا انه "في وقت استوعبت المدرسة قدرتها، قابلنا تلامذة عندهم اشقاء لم يلتحقوا بالمدرسة لعدم توافر الامكنة لهم. لقد تم تأمين دوام بعد الظهر لكنه ايضا غير كاف". لافتا الى الحاجة لفتح عدد اكبر من المدارس في البقاع، في ظل نقص في المقاعد الدراسية ونقص في المباني. وقال "سنبحث ان كان بامكاننا ان نستأجر اماكن مؤقتة او نضيف غرفا لبعض المدارس". كذلك لاحظ الوزير بو صعب في طريقه الى بلدة تربل "ان اولادا كانوا لا يزالون في المخيمات، ويعملون في الحقول لمساعدة اهلهم، نريد ان نعمل لادخالهم الى المدارس، لان عمالة الاطفال غير محبذة". وتابع: "وضع النازحين في لبنان صعب جدا، ونحن ناشدنا المجتمع الدولي، كي يؤمنوا لهم اكبر عدد ممكن من المساعدات، ويعطونهم الامل اولا عبر فرصة بالتعليم وثانيا على مأوى وطبابة، حتى لا يتجهوا الى الاماكن الخاطئة".


بو صعب شكر بريطانيا على دعمها للبنان وعلى المساعدات التي تقدمها لوزارة التربية وقال "جهد كبير نبذله معهم، نشعر باننا في شراكة حقيقية، لانه لما كان ممكنا ان نسير لوحدنا في هذه المهمة الصعبة. الاعداد كبيرة، اكبر من ان يستوعبها اي بلد في العالم، لا احد يستوعب هذا العدد من النازحين قياسا مع عدد سكان قليل جدا. انما نحن مصرون بالتعاون مع المجتمع الدولي ان نؤدي واجبنا ونهتم بهؤلاء التلاميذ".


ولكنه ابدى خشيته على المستقبل "نخاف بان يتوقف ما نقوم به معكم، اذا ما توقفت المساعدات وهناك الكارثة الكبيرة. نريد ان نعمل لخطة طويلة الامد لاننا اليوم نبني شيئا من الصعب ان نحافظ عليه اذا توقفت المساعدات الخارجية. ولكن لغاية الآن سنبقى نعمل لنؤمن اكبر عدد من المساعدات الطويلة الامد على امل ان تحل الازمة في سوريا سياسيا، ويتوقف النزوح الى لبنان ومن ثم عودة النازحين من لبنان الى سوريا".
فاذا كان "لبنان يشكل مثالا للتعاضد والانسانية"، على ما لفت لوكا رندا فانه اضاف "على المجتمع الدولي واجب دعمه لادارة هذا الوضع الاستثنائي".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم