الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

حقائق وأرقام عن عداد الموت على الطرق في بيروت والمتن

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
حقائق وأرقام عن عداد الموت على الطرق في بيروت والمتن
حقائق وأرقام عن عداد الموت على الطرق في بيروت والمتن
A+ A-

كي لا تتكرر مأساة عائلات لبنانية وأجنبية فقدت عزيزاً على الطرق اللبنانية بعد أن خطفهم شبح الموت الذي لايزال ينتظر غيرهم، وللحد من شراهته التي تكبر مع الأيام حيث بات يخطف في الحادث الواحد أكثر من شخص كما حصل مع عائلة فواز التي خسرت العام الماضي ثلاثة أفراد مرة واحدة على المسلك الغربي لأوتوستراد الجيّة، وكما حصل هذا العام مع عائلات عدة منها عائلة شلهوب التي خسرت الوالد وصديقة العائلة رونزا أبو خليل، وعائلة مراد التي خسرت ثلاثة افراد على أوتوستراد القلمون، عقد اليوم في مقر "هيئة ادارة السير" مؤتمر السلامة المرورية في بيروت والمتن، وهو واحد من سلسلة مؤتمرات ستشهدها مناطق لبنانية عدة في الايام الآتية.


 


يشير تقرير قوى الأمن الداخلي الى انه "بعد مرور ما يقارب الخمسة أشهر على بدء تطبيق قانون السير الجديد، سُجِّل تراجع ملحوظ في نسبة الحوادث المرورية، وبالتالي انخفض عدد القتلى والجرحى الناجم عنها، ما يدل على تجاوب المواطنين والتزامهم بأحكام هذا القانون"، حيث ان إحصائيات قوى الامن لحوادث السير بين الفترة الممتدة من 22/4/2015 لغاية صباح 12/9/2015 تشير الى 941 حادثًا، 175 قتيلاً و1303 جريحًا في حين فصل المؤتمر الذي عقد ضمن فعاليات برنامج "احلال الأمن والاستقرارssp " الممول من الاتحاد الاوروبي وقائع عن الحوادث على طرقات بيروت وقضاء المتن وقارن بالأرقام اعداد الحوادث والضحايا بين عامي 2013 و 2014.


 


محوران
محوران للمؤتمر، الأول طرح دور الجهات الرسمية والمحلية في السلامة المرورية والثاني طرح وقائع الحوادث المرورية وقد حضره ممثل عن رئيس مجلس ادارة ومدير عام هيئة السير والاليات ايمن عبد الغفور، وجان زيلع ممثلاً النائب سامي الجميل ، رئيس خدمة التحكم المروري العميد مارسيلينو نوح، مدير عام وزارة الاشغال طانيوس بولس، رئيس المشروع تيدي لامبوريون، وممثل عن نقيب المحامين المحامي لحود لحود، ممثل عن مدير عام الدفاع المدني جورج بو موسى، بالاضافة الى جمعيات غير حكومية ونقابة خبراء السير ومدارس تعليم السوق ورؤساء بلديات، كل ذلك لنشر ثقافة السلامة المرورية والتوعية ضد اخطار الطرق والحد من عدد الحوادث وبالتالي الحد من عدد القتلى والجرحى على الطرق.


 


كفى!
"من أجل لوقف ضريبة الدم ولاطلاق صرخة كفى للموت العشوائي على الطرق، ولنشر ثقافة الحياة على الطرق"، قال عبد الغفور: " نعم لوضع خطة شاملة هدفها تطبيق قانون السير ومن جهة ثانية تبني كافة الخطط والبرامج والاجراءات الوقائية للحد من وقوع حوادث السير ضمانة لسلامة الانسان وممتلكاته وحفاظاً على السلامة العامة" .
وقبل ان يفصّل خبير إدارة السلامة المرورية في مشروع "احلال الامن والاستقرار"، كامل ابرهيم حوادث المرور في العاصمة وقضاء المتن طارحا حلولا تساعد على تخفيض عدد الحوادث والضحايا القى لامبوريون كلمة، باسم الاتحاد الاوروبي، عرف فيها عن المشروع مشيراً الى العمل الذي جرى مع وزارة الداخلية وقوى الامن الداخلي الذي ينتهي مع نهاية العام، كما اوضح الخبير الاساسي في مجال النقل في المشروع المهندس رامي سمعان اشكاليات السير والجهود لحلها معتبراً ان " السلامة المرورية هي إشكالية متعددة الجوانب يرتبط تحسينها بتضافر جهود سائر اللاعبين وإنتظام عملهم ضمن خطة واضحة تخضع لتقييم عبر مؤشرات عملية مبنية على تحليل المعلومات الميدانية؛ الإحصائيات وتطوير إستخدام مختلف أنماط النقل"، وذكر بأن مشروع الـ SSP دأب منذ بدايته في العام 2013 على تقديم المؤازرة الفنية وتحقيق دورات تدريبية، وتوريد بعض التجهيزات التي ساعدت على تحسين أداء الأجهزة المعنية على صعيدي الإدارة المرورية والتوعية".
رأى ان "الأجهزة والجهات المعنية حققت إنجازات؛ قد تكون خجولة؛ ولكنها في الإتجاه الصحيح. وتبقى الطريق طويلة للوصول إلى مستويات جيدة على صعيد السلامة المرورية ولكن تحقيق التقدم لا يمكن أن يمر إلا عبر التكامل ما بين مختلف المعنيين وعلى المستويات التالية:


 


 


- الطرق: التصميم، التنفيذ،الصيانة.


-السلوكيات: السائقون، المشاة، الركاب.


- المراقبة : التشدد، صرامة التطبيق.


 - التوعية لكافة الفئات العمرية.


- المتابعة : دراسة المؤشرات. 


 


بيروت غير آمنة


كلمة ابرهيم التي فصّل فيها ما يدور على بعض طرق لبنان ابتدأها بـأن "تقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2015 يشير الى ان مليون و250 ألف نسمة يموتون سنوياً في العالم"، وفيما يتعلق بلبنان فان "بيروت تشهد النسبة الأكبر من الحوادث وتصل الى 15 في المئة، وهي غير آمنة للمشاة بنسبة قتلى تتراوح 65 في المئة، 33 في المئة من الجرحى فيها هم من مستخدمي الدراجات النارية ، 47 في المئة من القتلى هم من كبار السن فوق 60 عاما"، بحسب ابرهيم الذي طرح "حماية المشاة من خلال تأمين ممرات خاصة بهم، تطبيق القانون على المخالفين، تحديد مؤشرات الحوادث، تعزيز القدرة على وضع الخطط الفعالة، وضع خطة عمل لكل مفرزة سير، و تطوير قواعد البيانات".


 


نقطة المتن السوداء
أما فيما يتعلق بقضاء المتن فإن" 52 في المئة من القتلى هم من المشاة، 53 في المئة من الجرحى هم من السائقين،77 في المئة من ضحايا حوادث المتن هم من مستخدمي الطرق الأكثر ضعفاً اي مشاة وسائقو درجات نارية. 50 في المئة من القتلى يموتون على الاوتستراد الساحلي". ولفت الى ان" اوتوستراد ضبيه هو من النقاط السوداء في لبنان الذي يشهد سقوط العديد من الضحايا".


 


تطوير التحقيقات
لذلك طرح ابرهيم " تطوير تحقيقات حوادث المرور، وجمع معلومات دقيقة موثقة وتحديد قواعد بيانات لوضع خطة للحد من حوادث المرور بناء على مؤشرات وليس خطة عشوائية، وضع رادارات ثابتة، تطبيق القانون على الدرجات النارية، صيانة الطرق والاضرار الناتجة عن الفواصل الحديدية وعملية الانارة، تركيب العاكسات الضوئية من قبل وزارة الاشغال والبلديات، تعزيز قدرات القوة الامنية وزيادة عديدها وتأمين الممرات الخاصة بالمشاة".
وخلص الى "ان الحد من حوادث المرور ليس بالامر المستحيل في حال تم اعتماد خطة واضحة مبنية على تحليل مفصّل لقواعد بيانات حوادث المرور لتحديد اولويات التدخل والتشدد في تطبيق قانون السير على المخالفات الأكثر خطورة".


 


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم