الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

كوني سلمى مش سليمة!

جمانة سلّوم حداد
كوني سلمى مش سليمة!
كوني سلمى مش سليمة!
A+ A-

١ـ في السينما:


هو يقول: ما معقول شو سكسي وطيّبة هلْ ايفا منديز!


سليمة تنجرح لكنها تبلع الموس ولا تعلّق. بتمرّقلو ياها. لكنها تفكّر في سرّها: ليه عم يجرحلي مشاعري هيك؟ إنو ضروري يحكي عنها بهالطريقة قدّامي؟


أما سلمى، فتعلّق بكلّ رواق: شايف؟ الملعونة محظوظة كمان. مصاحبة رايان غوسلينغ. يا ويلي ملّا زلمي! نيّال قلبا بتنام معو كل ليلة!


 


٢ـ في المطعم:


تمرّ صبيّة جميلة. هو يحدّق فيها ويطيل التحديق.


سليمة تنجرح لكنها تبلع الموس ولا تعلّق. بتمرّقلو ياها. لكنها تفكّر في سرّها: ليش ما بيحترم وجودي حدّو؟


أما سلمى، فتروح تحدّق في أحد الرجال الوسيمين إلى المائدة المجاورة، بكلّ رواق، من دون أن تقول كلمة واحدة.


 


٣ـ في مكتبه، بعدما تدلّعت عليه سكرتيرته زيادةً على اللزوم:


سليمة تنجرح لكنها تبلع الموس ولا تعلّق. بتمرّقلو ياها. لكنها تفكّر في سرّها: ليش عاطيها وجّ زيادة على اللزوم لنورما؟


أما سلمى، فتنتظر قليلاً، ثم تخاطب أحد زملائه بكلّ رواق: كتير مِحْلوّ يا سمير! شو القصة؟ هيئتك عم تعمل رياضة كل يوم! وبعدين شو عم تستعمل بارفان؟ ريحتك بتموّووووت سمّورة!


 


٤ـ على البحر:


هو يقول: ليكي ليكي هيدي، ما عندا ولا شوية سيلوليت!


سليمة تنجرح لكنها تبلع الموس ولا تعلّق. بتمرّقلو ياها. لكنها تفكّر في سرّها: شو قصدو؟ إنّو جسمي بشع وما بقى يعجبو؟


أما سلمى، فتردّ بكل رواق: ليك ليك هيداك! ما عندو جنس الكرش وجسمو منحوت نحت!


 


٥ـ خلال سهرة مع جمع من الأصدقاء:


هو يقول (ظنّاً منه أنه ينكّت ومهضوم): مرتي إذا ما لقيت حدا تتشارع معو، بتتشارع مع حالا بالمراية! هاهاها


سليمة تنجرح لكنها تبلع الموس ولا تعلّق. بتمرّقلو ياها. لكنّها تفكّر في سرّها: ليش عم يتمسخر عليّي قدّام أصحابنا؟


أما سلمى فتقول للجمع بكلّ رواق: وزوجي إذا ما لاقى شي ياكلو، ممكن ياكلني وياكل ولادو شي نهار! هاهاها  


 


٦ـ غداء يوم الأحد في بيت أهله:


هو يقول: شو اشتقت لأكلِك يا إمّي! ما حدا بيعرف يطبخ متلك!


سليمة تنجرح لكنها تبلع الموس ولا تعلّق. بتمرّقلو ياها. لكنّها تفكّر في سرّها: ليش عم يبهدلني قدّام أهلو؟


أما سلمى، فتقرّر بكل رواق أن لا تطبخ بعد اليوم.


 


أجل يا عزيزتي. كوني سلمى لا سليمة. ليس لأنكِ شريرة. ليس لأنكِ حاقدة. ليس لأنك ”منقمة وسمّاوية“ وتحبّين أن تنغّصي عليه عيشته. بل، بكل بساطة، لأنكِ تؤمنين بالحكمة القائلة: ”لو الجمل شاف حردبّتو كان فقع ومات“.


فرجيه حردبّتو وقت اللزوم، وبُوعدِكْ إنّو بيتعلّم يحكي معك جالس.


 


* ملاحظة ضرورية درءا للإستنكارات المعهودة: لا يزعم هذا النص على الإطلاق بأن ”جميع الرجال هم هكذا“. تالياً لا ينبغي أن ”ينقرص“ منه إلا مَن هم على هذه الشاكلة. فانتبهوا قبل أن تعترضوا، واقتضى التنويه.


 


 


 


 


 


 


 


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم