الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مايا جول حداد: فتحت باباً بات من الصعب إقفاله

المصدر: "دليل النهار"
نسرين الظواهرة
مايا جول حداد: فتحت باباً بات من الصعب إقفاله
مايا جول حداد: فتحت باباً بات من الصعب إقفاله
A+ A-

ولعها بالموضة وصرعاتها جذبها إلى دخول هذا العالم من بابه العريض، فاختارت مايا جول حداد التخصص بالـStylism & Modelism وانتشر اسمها في البداية من خلال تعاونها مع أهم مطربي العالم العربي في كليباتهم المصورة. حصر دورها بكونها تستطيع فقط تغيير مظهر الفنان وخلق صورة جديدة له استفزّها فقررت التخصص بـ"علم المشهدية" الذي يعتبر مهنة أساسية في الدراما والسينما الغربية. وهكذا أصبحت واحدة من بين قلّة في العالم العربي الذين يتخصصون بهذا المجال، الأمر الذي فتح لها باب تولّيها منصباً شبه شاغر في الدراما العربية هو Production Designer.


مايا حداد بعد سنوات من العمل في الكليبات وفي تغيير المظهر وجدت، رغم كل جهودها، أن الكليب لا يعيش للتاريخ بل يُنسى عند صدور أيّ عمل آخر، فقررت دخول مجال الدراما.


لا تنسى مايا حداد البداية في مسلسل "روبي" عندما اتصل بها المنتج الراحل أديب خير لتولّي مهمة الإهتمام بلباس أبطال العمل بحسب خلفية كلّ شخصية "وهون كانت البداية فتحنا طريق وما عاد فينا نسكّرا". وتتابع: "لا شك في أنّ تحسّن وضع الدراما في السنوات الأخيرة، ولا سيما الدراما اللبنانية، رفع المستوى وأصبحت مهنتنا صناعة حقيقية وأبرزت أهمية كل تخصص بالدراما".


مايا حداد كيف تستعدّ لأيّ عمل دراميّ؟ أقرأ النص كاملاً في البداية كرواية، ومن هذه اللحظة، ومن خلال خبرتي، يمكن أن أكتشف إذا كان العمل سيصيب أم لا. من ثم أقرأه ثانية بتمعّن وأبدأ برسم شكل كلّ شخصية بأدقّ تفاصيلها. وبحسب دراستي، فإن نسبة تأثير الشكل هي بحدود الخمسين في المئة، لذلك لا أعمل فقط على لباس الممثل بل على أدقّ تفاصيل شكله، فقد أعرّض الحاجبين مثلاً أو أغيّر لون الشعر والبشرة وطريقة الماكياج، أو أطلب من الممثل مثلاً أن يطلق شاربيه ولحيته. (ضاحكة).


وهل يرضخ الفنانون، وخصوصاً أصحاب الأسماء الكبيرة؟ تجيب سريعاً: "المغنّون أصعب من الممثلين لأن قرار الممثل في النهاية ليس في يده أو يدي، بل إن الشخصية تولد بعد دراسات وجلسات مع الكاتب والمخرج والمنتج، فيصبح لكل فنانLook book كما يسمّى.
تيم حسن الممثل السوري الذي سحر النساء في "تشيللو"، مايا جول صمّمت ملابسه. وعن التعاون معه تقول إنه كان من المهمات الصعبة لأن تيم معروف بوسامته وكان عليها أن تضيف إلى وسامته بصمة جديدة "اشتغلت على القصص اللي ما كنت حبّا فيه وغيّرتلو الستيل. وعلى فكرة هوّي متعاون جداً".
أما تعاونها مع الممثل عابد فهد فتصفه بالصعب كونه، بحسب قولها، "بعذّب" لأنه يتدخل في ولادة شكل كلّ شخصية يلعبها.


أما الممثلة نادين نجيم، التي لم تكن ثقتها بها جيدة في مسلسل "لو"، فتلاشى الخوف منها في "تشيللو" وتثبّت اليوم في "سمرة". تقول نادين في هذا المجال: "هي صديقة مقربة جداً، لكن الفصول جميعها لا تلائمها... دايماً مشوّبة وبردانة وبتصير تزيد على لوكاتنا خبريات وأنا بجن". (ضاحكة).
سيرين عبد النور التي التقتها للمرة الأولى في "روبي" جمعتها بها نجاحات كبيرة. وهنا تذكر مايا محاولتها إقناع سيرين بتغيير لون شعرها إلى البرتقالي في مسلسل "لعبة الموت". وقد وصفت سيرين بالمريحة في التعامل. كذلك الأمر بالنسبة الى الممثل جمال سليمان وأمل بشوشة وباسل خياط وباسم ياخور والممثلة القديرة منى واصف التي ترتاح معها في اللباس الشتوي أكثر من الصيفي.


عن انتقادها في مسلسل "24 قيراط" حين ألبست الممثلة ماغي بوغصن كعباً عالياً في حين أن زوجها مخطوف ومن المفترض أن تكون منهارة... أجابت بعصبية: "وين عايشين؟ في نساء كتير باللحظة اللي توفّى فيها زوجهم طلبو يظبطو شعرن وضفيرن ويركّبوا رموش... هيدي فئة من النساء موجودة وبقوّة وأنا قصدت يلي عملتو".


وهل من ممثلين لا يمكن أن تكرّري التجربة معهم؟ تجيب: "أكيد وخصوصاً الممثلين غير المتعاونين والذين لا يثقون برؤيتي". لكنها أكدت أنها تتناقش مع الممثل والمخرج والكاتب ويتبادلون الآراء، ومن السهل أن تغيّر رأيها لو اقتنعت، المهم بالنسبة إليها أن يكون شكل الشخصية منطقياً.
مايا حداد سعيدة بالأثر الذي تتركه في الدراما العربية، وفخورة بثقة المنتجين والفنانين التي اكتسبتها بعد سنوات طويلة من الخبرة.


جديدها اليوم الإشراف على أزياء مسلسل "سمرة" لنادين نجيم، ومسلسل "تانغو" لتيم حسن ونادين نجيم، وأربع خماسيات لمسلسل "أهل الغرام"، ومسلسل "موجة حارة" للمخرج حاتم علي وبطولة قصي خولي، إضافة إلى الجزء الثاني من مسلسل "العراب – نادي الشرق".


وقد كشفت أنها بصدد تحضير مشروع كبير مع الممثلة ماغي بوغصن والمنتج جمال سنان، إضافة إلى اهتمامها ببرنامج "أراب كاستينغ" وبمظهر الفنانة أصالة في برنامج "فنان العرب".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم