عائلة حسين مشيك تسلّمت جثته بعد وعود أبو فاعور

انتهت معاناة الصغير حسين راضي مشيك (7 سنوات) صباحاً، حين لفظ أنفاسه في مستشفى دار الامل الجامعي، بعد شهر من وفاته سريرياً إثر اجراء جراحة له في المستشفى، بعد اصابته بطلق ناري من سلاح صيد بقدمه في الثاني والعشرين من ايلول الفائت.

حسين كان لا يزال على سريره جثة داخل غرفة العناية، مع رفض عائلته تسلّمها وحتى نقلها الى براد المستشفى، بعد اصرارها على اتهام اطباء المستشفى وإدارته بالتسبب بوفاته جراء خطأ طبي وتحميل المسؤولية الكاملة للمستشفى، إلا أنّها عادت وواقفت على تسلّم الجثة بعد وعود وزير الصحة وائل أبو فاعور باستكمال القضية وتبيان حقيقة ما جرى.

وكان مختار بلدة مزارع بيت مشيك، محمد مشيك، نقل عن العائلة أنّ "الابن ادخل الى المستشفى وهو في وعيه الكامل، وتحدث الى والديه قبل أن يخضع لجراحة أسفرت عن تعرّض حسين لجلطة دماغية ادت الى موته سريرياً"، علماً أنّ أبو فاعور كان كلف لجنة للتحقيق في الحادثة منذ اللحظة الأولى التي توجه بها اهالي الصغير باتهام الاطباء والمستشفى وحتى اليوم لم ترفع اللجنة تقريرها.

حالٌ من الغضب شهدها المستشفى من قِبل آل مشيك منذ اعلان وفاة الصغير، مما استدعى تدخل #الجيش الذي نفّذ انتشارا حول المبنى خوفا من أي فوضى، في وقت تجري التحضيرات في منزل والد الضحية في مزرعة أم علي في قرى بيت مشيك - غرب #بعلبك لتقبل التعازي.

المختار مشيك اكد خلال مؤتمر صحافي عقده في دارة الصغير حسين، أنّ "العائلة ليس لها أيّ نية ثأرية حيال رئيس مجلس إدارة المستشفى الدكتور ركان علام، او مديره علي علام. والمستشفى هو صرح عام لكل اهالي البقاع، غير أنّ رفض استلام الجثة يأتي فقط لمعرفة ما جرى داخل غرفة العمليات، خصوصاً أنّ الاطباء اكدوا ان العملية فقط لتنظيف الجرح من الاصابة".