الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

المطران عودة: لا حرب مقدسة وكنيستنا لا تبارك الحروب

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"
المطران عودة: لا حرب مقدسة وكنيستنا لا تبارك الحروب
المطران عودة: لا حرب مقدسة وكنيستنا لا تبارك الحروب
A+ A-

ترأّس سيادة متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة القدّاس الإلهي في كاتدرائيّة القدّيس جاورجيوس. بعد الإنجيل، ألقى عظةً جاء فيها: "(...) قال يسوع لتلاميذه "طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون، طوبى للمطرودين من أجل البرّ لأن لهم ملكوت السموات، طوبى لكم إذا عيّروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من أجلي كاذبين، إفرحوا وتهلّلوا لأنّ أجركم عظيم في السموات"...
عندما يقول الرب هذه الأقوال أو يعيش هذه الحياة أمامنا، فلكي يشدّدنا ويقوّينا وليجعلنا نحيا حياةً نجبه خلالها الشرّ بالخير والظالم بالمحبة. لهذا قال لتلاميذه وللمؤمنين به: إذا شئتم أن تكونوا تلاميذي أو إذا كنتم في الحقيقة تلاميذي، فأنتم تتصرفون مثلي وتكونون على صورتي لأنكم متحدين بي. لهذا السبب، الكنيسة لا تبارك البتّة من يقاتل الآخر، أو من يسيء إلى الآخر. الكنيسة لا تبارك من يقتل الآخر لأن حياة الإنسان هي مُلك الرب ومن يقتل الإنسان كأنه يشاء أن يقتل الله. وفي الحقيقة يذهب المقتول إلى الرب، أما القاتل فقلبه ظالمٌ ومظلمٌ يسكنه الشيطان، والشيطان لا يدخل ملكوت الله. لذلك أيضاً الكنيسة لا تبارك الحروب ولا تقول عنها أنها مقدّسة، أي لا تقدّس الحروب ولا تقبل بهذا القول. كلّ كنيسة يجب أن تكون هكذا إذا كانت تعلّم تعليم الرب أو إذا كانت تسمع كلامه. لهذا السبب نحن الأرثوذكسيّين، وبالأخص في انطاكية، فيما نتألم ونُطرد من بيوتنا ويُشنّع بنا، لا نقاتل أعداءنا. وكما نرى، إنّ شعبنا في كلّ هذه المنطقة يترك بيوته ويهجرها ويعيش عيشةً تعيسةً ومنهم من يسافر لكنّهم لا يردّون الإساءة بالمثل. لذلك، فليكن واضحاً إنّ كنيستنا الأرثوذكسيّة التي نحن أعضاء فيها، لا تبارك ولا تقدّس الحروب ولا تقول عن أي حربٍ أنّها مقدّسة. ومن يقول هذا القول، أشك في أنّه سمع كلام الرب يسوع "أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم"(...)".


 


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم