أقباط مصر يخشون هيمنة الاسلاميين في الدستور الجديد

يختلف اقباط مصر في مقارباتهم للدستور الجديد، ومنهم من ينظر اليه على انه "يمكن ان يكرس هيمنة الاسلاميين على البلاد، وانه "سيء جدا ولا يضمن حقوقنا واثره سيكون سلبيا بالتأكيد".

وبعضهم "ليسوا خائفين لانهم لا ينظرون الى ما يحدث على الارض وانما الى ما يحصل في السماء". ومنهم من فضل المشاركة في التصويت رغم انهم كانوا مقتنعين كذلك بان النتيجة معروفة سلفا. وفي تحقيق اجرته "وكالة الصحافة الفرنسية" في المنيا بمصر نقلت فيه عن فيكتور فهيم قوله: "كنت اتمنى ألا يمر الدستور لكي يقف الحزب الحاكم عند حده".

وكان البابا تواضروس الثاني، بطريرك الاقباط، الذين يمثلون ما بين 6% و10% من 83 مليون مصري، أعلن معارضته الصريحة للمادة 219 المستحدثة في الدستور لتفسير المادة الثانية منه التي تنص على ان "مبادىء الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع".

وتنص المادة 219 على ان "مبادىء الشريعة الاسلامية تشمل ادلتها الكلية وقواعدها الاصولية والفقهية ومصادرها المعتبرة في مذاهب اهل السنة والجماعة" وهي بذلك تفتح الباب، وفق الكنيسة والمعارضة المصرية، لاكثر التفسيرات تشددا للشريعة.

ويضيف فهيم "انا كمسيحي لا اشعر بالامان وعند اول فرصة عمل في الخارج ساغادر البلد بالطبع" خصوصا انني "ارى من حولي مسلمين عاديين لم يكن لهم اي علاقة بالحركات الاسلامية يطلقون الان لحاهم في محاولة للتقرب من السلطة الحاكمة لتحقيق مكاسب شخصية من وراء ذلك".