اشترِك في نشرتنا الإخبارية
على مسرح #كازينو_لبنان، إلتقت الثقافتان الكورية واللبنانية... إلتقت خفّة الحركة وانسيابيتها بحركات فيها عنفوان لبناني أصيل... صدحت أصوات الطبول والصنوج فيما اهتزّ المسرح تحت أقدام #الدبكة_اللبنانية...
فقد تحوّلت الدورة الثامنة لقافلة الصداقة بين #لبنان والعرب الذي نظّمته السفارة الكورية في لبنان الى مهرجان فني تراثي، أمتع العين والأذن بصور استحضرت تاريخ شعوب وحضارات قديمة استخدمت الرقص فنًّا وتعبيرًا عن وجودها وعلاقتها بالله والأرض.
انقسم العرض الكوري الى جزئين، احدهما يحاكي التاريخ وآخر يحاكي الحداثة. أبدعت فرقة كيونجيدو (مقاطعة في جنوبي البلاد) في اظهار مهاراتها في الرقص الكوري التقليدي، فنساؤها بردائهنّ الكوري الملوّن كورود الربيع وبحركات انسيابية، تنقّلن على المسرح بخّفة الفراشات حاملات المراوح الملوّنة وشكّلن ورودًا متراقصة. تمازجن في مشاهد بَدوْن فيها كلا واحدًا في خدمة المشهد الفنّي، وقد استخدمن في بعض المشاهد آلة جانغو وهي طبل على شكل ساعة رملية أضاف الى الرقص رونقًا ايقاعيًّا جميلاً.
لا يبدو أنّهن ملَلْنَ أو تعبن فأجسادهنّ المرنة تمازجت مع الحركة والايقاع والموسيقى، تركن المسرح لفريق الرجال الذي أدّى رقصة سامولنوري وتعني العزف بأربع آلات استخدمها الراقصون الذين أدّوا رقصات احترافية راقية أشعلت المسرح تصفيقًا وتقديرًا.
تنتقل #الموسيقى من قرع الطبول الكورية والصنوج الى إيقاع لبناني تراثي لفرقة المجد، التي قدّمت عرضًا للدبكة التراثية اللبنانية على أغنية "بيكفي إنّك لبناني" لعاصي الحلاني رافقها العلم اللبناني مرفرفًا، لتعود الموسيقى مجدّدًا الى كوريا، انما هذه المرة بعرض حديث يُعرف بـboy dance او breaking dance يعتمد السرعة في الرقص بوضعيات مختلفة كالرقص على اليد او الرأس بخفّة وليونة، إضافة الى الرقص التعبيري الإيمائي المتناغم مع لعبة الإضاءة...
وحضر العرض السفير الكوري في لبنان شوي جونغ ايل والأمين العام للجمعية الكورية اللبنانية شونغ يونغ ايل وعدد من النواب والفاعليات الدينية والأمنية والاجتماعية وحشد من المواطنين.
