الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

"أنا حسيني" في النبطية... وقصة "جان" جديد المسرح العاشورائي

المصدر: "النهار"
النبطية - سمير صباغ
"أنا حسيني" في النبطية... وقصة "جان" جديد المسرح العاشورائي
"أنا حسيني" في النبطية... وقصة "جان" جديد المسرح العاشورائي
A+ A-

"أنا حسيني"، شعار اختاره النادي الحسيني لمدينة #النبطية عنواناً هادفاً لإحياء #المراسم_العاشورائية هذه السنة إنطلاقاً من واقع ان الامام الحسين المحارب للظلم بالسيف في واقعة "الطف" في كربلاء، كان ثائراً في كل مجالات الحياة بل مدرسة في تعاليم "حب الحياة"، فكيف يكسب المواظب على إحياء ذكراه لقب "أنا حسيني" وفق الوجهة الدينية؟


شكلت الحملة الإعلانية المرافقة لذكرى عاشوراء في النبطية والتي يرعاها إمام مدينة النبطية الشيخ عبد الحسين صادق صدمة إيجابية داخل المجتمع "النبطاني" لكونها حملت منهجاً جديداً يخرج المراسم العاشورائية من المفاهيم التقليدية المقتصرة على إعادة تذكير المسلمين الشيعة بما جصل لجدهم الحسين وأهل بيته من إضطهاد وظلم، الى رحاب مفاهيم أخلاقية وحياتية خرج أساساً لأجلها الحسين طلباً للإصلاح. لهذا ركزت الفكرة الإعلانية لشعار "أنا حسيني" على أن "الفرد "الحسيني" قد يكون طبيباً مشهوداً له بإنسانيته مع المرضى أو عسكرياً يقاتل دفاعاً عن الأرض والعرض أو قد يكون فرداً منفتحاً على الأخر المختلف، أو سباقاً الى الخير لمجتمعه، وهو في الوقت نفسه الشخص الذي يحيي الشعائر الحسينية المنعكسة في سلوكياته الحياتية"، وفق ما أوضح المتحدث الإعلامي في النادي الحسيني لمدينة النبطية مهدي صادق.
وقال صادق إن" الشعائر الحسينية المقامة سنوياً يجب أن تكرس تواصلاً سلوكياً مع القيم السامية التي خرج من أجلها الإمام الحسين وهي قيم إجتماعية فلا يمكن تذكر ما حصل مع الامام بدون تذكرها وتكرسيها في أذهان الناشئة".


قصة "جان"
حقق المسرح العاشورائي في السنوات الأخيرة قفزة نوعية في طريقة مقاربته قضية الإمام الحسين إلا أن النص التاريخي للواقعة لم يتيح الإضاءة أكثر على جوانب حياة الإمام ليكون نموذجاً للأجيال الجديدة في مختلف جوانب الحياة. هنا برزت الحاجة الى ما قد يحبب الأجيال به من دون حصر الموضوع في ما حصل في واقعة الطف. هكذاكانت بحسب صادق "قصة جان" خادم الإمام الحسين مدخلاً إلى الإضاءة على طريقة تعاطي الأمام قضاياه اليومية. على سبيل المثال اعطى الأمام مالاً ليوزعه جان على اولاد الامام، فإذ بفقير يطرق بابه فيأمره بإعطاء المال على من يحتاجون إليه أكثر، إضافة الى إبراز تعلق "جان" الرجل المسيحي ذي البشرة الداكنة بنهج الأمام وإعتناقه الإسلام بسبب ما رآه في سلوكيات الإمام".
ولفت الى ان" المسرحية مخصصة للأطفال، وهي تعدّ التجربة الأولى للمسرح العاشورائي في هذا العالم، لأننا نسعى لتكون ذكرى عاشوراء فرصة لزرع، وتكريس، مفاهيم تربوية حياتية واخلاقية تتوارثها الأجيال في حياتها اليومية، فكما الإمام مدرسة في النضال والثورة كذلك هو، وأساساً، مدرسة في الأخلاق والتربية".


"خيم الضيافة"
بالتزامن مع الاستعدادات لإحياء المجالس العاشورائية اليومية بعد مسيرة ليلية تجوب شوارع المدينة بالمجسمات وصولاً الى النادي الحسيني، سينصب نادي الشباب في "إسعاف النبطية" خيم ضيافة توزع المأكولات والمشروبات على أنواعها مجاناً على المشاركين شأنها شأن العديد من الحملات الشبابية التي تقوم بالأمر نفسه كمأدبة أبا فضل العباس وغيرها.


إجراءات أمنية مشددة
ومن جهة أخرى، ستتخذ الإجراءات الأمنية السابقة ذاتها التي تتخذ كل عام من الأجهزة الأمنية وفق ما نقل عن مجلس الأمن الفرعي الذي انعقد صباح الثلثاء برئاسة محافظ النبطية القاضي محمود المولى في السرايا، بحيث سيصبح النادي الحسيني ومحيطه بمثابة منطقة خضراء لا تدخلها السيارات ولا المارة بدون تفتيش أولي على أن يكون هناك تفتيش إضافي عند الدخول الى داخل النادي الحسيني للمشاركة في مجلس العزاء.


[email protected]
twitter:@samirsabbagh

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم