السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

لبنان يتكلّف 15 مليار دولار نتيجة أعباء اللاجئين السوريين

المصدر: "النهار"
لبنان يتكلّف 15 مليار دولار نتيجة أعباء اللاجئين السوريين
لبنان يتكلّف 15 مليار دولار نتيجة أعباء اللاجئين السوريين
A+ A-

شارك #لبنان بشخص المدير العام لوزارة المال الان بيفاني في اجتماعات الجمعية العمومية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي والامم المتحدة في عاصمة البيرو ليما، حيث تركّز جزء كبير من هذه الاجتماعات حول أزمة #اللاجئين التي تضرب العديد من الدول. ويعتبر لبنان طبعا من الدول الاكثر تأثراً بهذه الازمة . فقد أكّدت الارقام التي كشف عنها بيفاني في مقابلة مع وكالة "فرنس برس" هذا الامر، إذ أشار الى ان لبنان يستقبل وحده 1.1 مليون لاجئ سوري من أصل نحو 4 ملايين تستضيفهم دول الجوار السوري منذ بداية الصراع في سوريا منتصف آذار 2011. هذه الاعداد تكلّف لبنان نحو 15 مليار دولار، أي ما يقارب ثلث اجمالي الناتج المحلي في لبنان بحسب بيفاني. وتابع "ان العالم بأسره يجب ان يساهم في تحمل اعباء اللاجئين حتى لا تنهار الدول التي تستضيفهم. وعندما سينهار اقتصادنا، اي الاقتصاد اللبناني، سيظلّ يتعيّن على الاسرة الدولية دفع الكلفة التي ستكون أعلى بكثير". وفي هذا السياق، وتعليقاً على المبادرة التي أعلنتها المؤسسات الدولية لمواجهة أزمة اللاجئين الناجمة عن النزاعات في المنطقة، اعتبر بيفاني ان الشرق الاوسط بحاجة الى هبات بدون فوائد وليس الى قروض لجبه الأزمة، مؤكداً ان لبنان سيواصل رفع القروض قدر المستطاع .


وخلال اجتماع ليما، أعلنت الأمم المتحدة والبنك الدولي والبنك الإسلامي للتنمية، جمع مليارات الدولارات لمعالجة أزمة اللاجئين المتفاقمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عبر إصدار سندات جديدة لمساعدة المشرّدين ودعم عمليات الإعمار في المنطقة التي تمزقها الحروب، فيما عُيّنت لجنة عمل لتضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل جمع المبالغ المقترحة في حلول شباط 2016. وبحسب رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، فان أكثر من 15 مليون شخص فرّوا من ديارهم، ما أدى إلى تدفّق سيل جارف من اللاجئين إلى دول مثل لبنان والأردن.
لم تحدد الامم المتحدة او البنك الدولي قيمة المساعدات التي ستقدمها، او الدول المستفيدة منها، الا ان البيان الصادر عن الاجتماعات اشار الى ان هذه المبادرة المشتركة تقوم على جانبين. وستطلب المبادرة من الدول المانحة، توفير ضمانات لسندات بهدف تمويل مشاريع معينة تراوح بين دعم اللاجئين وإعادة البناء للسماح للاجئين بالعودة إلى ديارهم. كما سيطلب من المانحين تقديم منح لخفض أسعار الفائدة للدول التي تستضيف الجزء الأكبر من اللاجئين من الأسعار التجارية إلى مستوى يصل إلى الصفر. كما ستقدم الدول المانحة ايضاً ضمانات قروض من شأنها ان تتيح لدول المنطقة الحصول على المال من الاسواق "لتمويل الانتعاش الاقتصادي وعمليات إعادة إعمار متوقعة، ويتولى المجتمع الدولي توفير المال لإقراض بدون فائدة للدول التي تستقبل القسم الاكبر من اللاجئين" في المنطقة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم