الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

حذاء شيرين كاشفاً الصورة على حقيقتها

المصدر: "النهار"
فاطمة عبدالله
حذاء شيرين كاشفاً الصورة على حقيقتها
حذاء شيرين كاشفاً الصورة على حقيقتها
A+ A-

رفعت #شيرين_عبدالوهاب حذاءها لتضغط على زرّ الاستدارة بعد إعجابٍ بصوت المشترك، ظناً منها أنّ خفّة الظلّ في برامج الهواة تشترط وِسْع الخيال. ابتكرت عبد الوهاب مفهوماً آخر للعفوية: خَلْع الحذاء واستعماله عوض اليد في الترحيب بالهاوي. تتحوّل الأنظار من الصوت إلى سذاجة التصرُّف، ومن جمالية الفنّ إلى تعطّش الفنانين لعدم الانطفاء. ليس المطلوب أن يكون "ذا فويس" ("أم بي سي") على هيئة "محمد عبده وفنان العرب" ("دبي") بالضجر والرتابة والمُشاهدة الباردة. وليس المطلوب أيضاً من عبدالوهاب أن تُبهِر المُشاهد بمزاجيتها. الويل دائماً للشطحات عبر "انستغرام" وأمام المشاهدين، وهي تزجّ بالفنانة في طيش الصِبْية واندفاع المراهقة. تبالغ برامج الهواة في الزعم أنّها متعة بعدما باتت مجرّد ضمان لاستمرار "نجومية" البعض والحؤول دون استراحة المنازل. كيف تستمرّ "النجومية"؟ بالمزاح المُفتَعل بين عبدالوهاب و#عاصي_الحلاني أو بخلع الحذاء واستعراض أدبيات التخاطب أمام العامة.


[[video source=youtube id=j8Th-AxvRSw]]


 


لقاء الحذاء مع الأسفل حيث تتخبّط الشاشة


عادة العفوية أن تُلاقي بسمة الوجه ورحابة الصدر، لكنّها في حال حذاء عبد الوهاب لاقت الغضب. تُقدِم الفنانة المُرهَفة في أحيان على سلوك يُقلَب عليها عوض أن يُحسَب لها. تنشر صورة عبر "انستغرام" ثم تستعجل حذفها، وتخلع حذاءها ترحيباً بمشترك ثم تعتذر. خَلْع الحذاء هنا صورةٌ عما آلت إليه برامج الهواة بعد الطفرة، يُشبه الأسفل حيث تتخبّط الشاشة. لعلّ السوء ليس في نيات عبد الوهاب الباحثة كسواها عن دور، لكنّ شيئاً في التركيبة الذهنية أتاح لها التصرّف كمُبتدئ لم يحمله العُمر إلى التعقّل. أو تقليد الساعي إلى ضجّة. في الماضي، كان "ذا فويس" مثال البرامج العابرة والسخافة وتصفية الحسابات داخل اللجنة. راح يتآكل مع الوقت ويمسي كسواه أقرب إلى حفل مديح الصوت الجيّد، ولجنة بعض أعضائها يبدعون استعمال الأحذية.


استغرب #كاظم_الساهر بهجة عبدالوهاب المُعبَّر عنها بالحذاء. بحركة من يده، بيَّن سذاجة المشهد. ظلّت عبدالوهاب مأخوذة بنشوة ابتكار تعريف آخر للعفوية. لم تلمَح احتمال السلوك الأبله. لم تتعرّق. لم تقل يا إلهي ماذا فعلت. حتى إنها لم ترتبك أمام العبث. إلى أن هبَّ المغرّدون يدينون تهوُّر الخطوة، وأهل الجزائر يرون في الأمر إساءة. كان ظنّ المشترك الجزائري ناصر عطاوي أنّه مهما أبهر اللجنة، فلن يبتكر أحدٌ لطافة خَلْع الحذاء من أجل صوته. عبدالوهاب سابقت الجميع إلى كَسْر المُتوقَّع. ثم اعتذرت كأنّ شيئاً لم يكن.


[email protected]


Twitter: @abdallah_fatima

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم