فالس: لتقديم المساعدة إلى البلدان المجاورة لسوريا

دعا رئيس الوزراء الفرنسي #مانويل_فالس في عمان المجتمع الدولي لتقديم مساعدات عاجلة إلى الدول المجاورة لسوريا لتحسين الظروف المعيشية لمئات الآلاف من اللاجئين السوريين.

وقال فالس خلال زيارته مركزاً لتسجيل اللاجئين في عمان ان "الحاجة ملحّة لمساعدة المنظمات غير الحكومية والوكالات الدولية من اجل تحسين ظروف استقبال مئات الآلاف من اللاجئين"، مشيرا الى ان "هناك 630 الفا لاجىء مسجلين رسمياً في الاردن".

وأضاف: "يجب تحسين ظروف التنمية والعمل في الاردن" لان "اللاجئين سيبقون هنا لفترة طويلة".

وفرّ أكثر من اربعة ملايين سوري من بلادهم هربا من النزاع المستمر منذ اكثر من اربع سنوات وتسبب بمقتل اكثر من 240 الف شخص بينهم العديد من الاطفال.

وبحسب الامم المتحدة، استقبل الاردن نحو 630 الف لاجىء سوري منذ اندلاع النزاع السوري في آذار2011. لكن المملكة تقول انها تستضيف نحو 1,4 مليون سوري، يعيش 80 في المئة منهم خارج المخيمات، ويشكلون 20 في المئة من عدد السكان البالغ 7 ملايين نسمة.

وأعلن برنامج الاغذية العالمي في الرابع من ايلول الماضي وقف المساعدات الغذائية لنحو 230 الف لاجئ سوري خارج المخيمات في الاردن، بسبب نقص التمويل.

وأكد مسؤولون في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة خلال زيارة فالس ان أوضاع #اللاجئين_السوريين في الأردن أصبحت اكثر صعوبة.

ويعيش اغلب اللاجئين السوريين بدخل شهري يقل عن 98 دولار.

وقال فالس: "حتى لو تمكنا من ايجاد حل سياسي لسوريا، وبسرعة، وحتى لو تمكنا من تدمير #داعش ، فإن إعادة بناء سوريا، ستستغرق وقتاً طويلاً".

ثم قام فالس بزيارة كنيسة اللاتين في ماركا بعمان حيث التقى عائلات مسيحية عراقية مهجرة من الموصل، ثاني مدن العراق.

وكان باستقبال فالس جوقة من الاطفال انشدوا تراتيل بالارامية، لغة السيد المسيح.

وشدد فالس خلال الزيارة على "ضرورة تقديم الدعم والطمأنينة" لهؤلاء المسيحيين العراقيين.

وأدت سيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرّف في حزيران 2014 على الموصل، حيث يوجد نحو 30 كنيسة يعود تاريخ بعضها الى نحو 1500 سنة، الى تهجير مئات الآلاف العراقيين، بينهم عشرات الآلاف من المسيحيين، نحو شمال العراق.

ويقدّر عدد اللاجئين المسيحيين العراقيين المسجّلين في الاردن بحوالي عشرة الاف و704 شخص.

وأنهى فالس اليوم زيارته للأردن، المحطة الثانية من جولته الشرق اوسطية، التي بدأت في مصر وتنتهي في السعودية حيث يستقبله الملك سلمان بن عبد العزيز.