عن دنحى العصية على القانون حيث الكلّ يغنّي على ليلاه!

منطقة دنحى الواقعة عقاريا ضمن النطاق الجغرافي لبلدية رشعين – قضاء #زغرتا لكن موقعها على حدود قضاء الضنية، جعل اراضيها مستباحة من الجميع، صيداً، وقطع اشجار، وادعاء باستصلاح اراض من دون رخص، ومشاحر وكل ما هو متعارض مع الحفاظ على البيئة وسلامة الطبيعة.

اخر المآثر في هذه المنطقة حالياً، قطع احراج من السنديان، لاقامة المشاحر وصناعة الفحم، للاستعمال المنزلي، وفحم السنديان من اجود انواع الفحم فهو "يعمر" في الموقد، ولا "يذوب" بسرعة ويؤمن الدفء نظرا لتوقده السريع، كما ان حطبه يباع باسعار مرتفعة تفوق الـ 500$ اميركي لنقلة "البيك اب" الواحدة، وذلك للاستعال في المداخن او "الوجاق".

مجهولون اقدموا على تعرية قطعة ارض تتجاوز مساحتها 60 الف متر مربع بين ليلة وضحاها وهربوا الحطب بين يوم واخر، ولم يبقَ شاهدٌ على المجزرة الا بعض العودان والورق اليابس. واليوم يقوم اخرون باستصلاح الارض، ولاجل ذلك قاموا بشق الطرق وامعنوا في تقطيع الاشجار، ولا من يسأل او يحاسب، لا من الزراعة او مديرية الاحراج او الهيئات الرسمية الاخرى او الاجهزة الامنية، والحبل فالت على غاربه، والكل يغني على ليلاه!

البلدية لم تحرك ساكناً والاهالي يرفعون الصوت مطالبين بوقف الصيد في المنطقة واقامة المشاحر لأنّ دخانها بدأ يضر صحة الاطفال، كما انهم يشكون قيام مقالع لاستخراج الحجر من المنطقة وبيعه لمن يرغب، ويتساءلون عن السبب الذي تترك فيه المنطقة فريسة شريعة الغاب، ولا من يهتم بها اويسأل عنها، ويقولون: "الى متى ستظل الامور تسير بهذا المنحى الخطير؟".