الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

هل بإمكان المصابة بالسرطان ممارسة الرياضة؟

هل بإمكان المصابة بالسرطان ممارسة الرياضة؟
هل بإمكان المصابة بالسرطان ممارسة الرياضة؟
A+ A-

تتعدد عموماً الدراسات التي تحض على ممارسة التمارين الرياضية لأنها تحمي من الإصابة بالسرطان. وآخرها لباحثين من الـ Vanderbilt Epidemiology Center الأميركي نشرت في المجلّة العلمية Cancer Epidemiology. وهي تشير إلى أهمية ممارسة المراهقات للرياضة لأنها تتيح لهنّ حياةً أطول وبصحة جيدة بعيداً من السرطان بنسبة 16%.



كما أنّ المشي المنتظم يكافح سرطان الثدي بنسبة 14%على الأقل، على ما أوردت دراسة أميركية نشرت في مجلة "اللجنة الطبية الأميركية"، موضحة أن الرياضة تساعد في التخلص من دهون الجسم التي تعتبر سبباً رئيسياً لزيادة نسبة سرطان الثدي. ولاحظ باحثون من المعهد الهولندي لمكافحة السرطان، أنّ لممارسة التمارين الرياضيّة أهمية بالغة لدى النساء المصابات بسرطان الثدي ، لأنها تساعدهنّ في تحمّل الآثار الجانبيّة الناجمة عن العلاج الكيميائي. وقد نشرت هذه الدراسة في الـ Journal of Clinical Oncology، وهي تعدّ لمصلحة المريضات باعتبار أنها لا توصي بزيادة جرعة العلاج لهنّ.



وإلى الفوائد العديدة التي تترتّب على الصحة العقلية، تساعد الرياضة المرضى في تحمّل العلاج أكثر. إذ يشير الباحثون إلى أنّ النساء اللواتي يمارسن النشاط البدني بانتظام أقلّ عرضة للآثار الجانبية الناجمة عن العلاج الكيميائي مثل التعب والغثيان والألم وانخفاض الطاقة البدنية. كذلك قدّمت منظمة السرطان الأوروبيّة في العشرين من آذار 2014 في مؤتمرها السنوي التاسع، دراسة تشير إلى إنّ ممارسة الريّاضة يوميّاً لأكثر من ساعة تخفف من خطر الإصابة بسرطان الثدي. وهذا ينطبق على جميع النساء من أوزان وأعمار مختلفة، إذ تبيّن أنّ اللواتي يمارسن الريّاضة ينخفض لديهنّ خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 12% مقارنة باللواتي يعتكفن عن ذلك. ويؤكّد مدير المعهد الدولي لبحوث الوقاية Mathieu Boniol، صحّة نتائج هذه الدراسة بفضل صدور 37 بحثاً، نشرت في الفترة ما بين 1987 و 2013، وشملت أربعة ملايين امرأة. وعملت هذه الدراسات على اكتشاف الرابط بين ممارسة التمارين الريّاضية وخطر الإصابة بسرطان الثدي. وعلى الرغم من تبدّل النتائج بالنسبة إلى حجم الورم، تبقى النتائج مشجّعة وتبعث على الأمل بحسب الباحثين، إلاّ عند اللواتي يتلقين علاجاً بديلاً بالهورمون. ولكن، بما أنّ نسبة استخدام هذا العلاج أصبحت ضئيلة جداً في العالم، تتجه الأنظار نحو الرياضة، ممّا يعني أنّ نسبة الوقاية من سرطان الثدي سترتفع في أنحاء عدّة في العالم. كما تبيّن أن على المرأة ممارسة الريّاضة حتّى بعد انتهاء فترة علاجها من سرطان الثدي، لأنّ التمارين الريّاضيّة لا تحمي من الآثار الجانبيّة للعلاج فحسب، بل تحسّن أيضاً كثافة العظام لدى النساء، وتحميهنّ من الكسور. وكانت دراسة أجراها باحثون من جامعة أوريغون Oregon الأميركيّة ونشرت في الـ Journal of Cancer Survivorship. بيّنت أنّ علاج سرطان الثدي يسببّ تراجعاً في كثافة العظام، وانخفاضاً طفيفاً في الوزن تكتسب معه المرأة الكثير من الدهون، فتصبح بالتالي، أكثر عرضة للبدانة، ولترقق العظام وانكسارها، ومعاودة السرطان.



ترتبط ممارسة الرياضة إذاً بوضع المرأة الطبي، وما إذا كانت تخضع للعلاج الكيميائي أم لا وإرشادات طبيبها. ثم أن على المصابة بالسرطان الإستمرار في حياتها طبيعية، والسرطان لا يمنعها من ذلك حتى لو طُلب منها التخفيف من حدة ممارستها للرياضة. أمّا في حال لم تكن تخضع للعلاج فتقول لـ"النهار" المدرّبة الرياضية والإختصاصية في التغذية في عيادةSvelte فانيسا غصوب إن "ممارسة الرياضة لا تؤثر في الخلايا إنّما تتطلّب من المرأة جهداً بدنياً كبيراً. فممارستها مرتبطة بكل حالة، وقد ينصح بعض الأطباء بعدم ممارسة التمارين وذلك وفق الحالة."
وتؤكّد غصوب أنّ "الرياضة تحمي من جميع أنواع السرطان لأنّها تحفز الأيض والجهاز المناعي، وتزيد ضخ الدم ليصل إلى الأعضاء، مما يحمي من الالتهابات والتسميمات وغيرها من الأمراض. ممارسة الرياضة إذاً ضرورية للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية البدانة والسرطان وغيرها من الأمراض". وتذكر غصوب أخيراً بأنّ المدة المثالية لممارسة الرياضة في الحالات الطبيعية هي ثلاث ساعات في الأسبوع.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم