الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

في العراق... ألف مبروك لزفاف آلاء ومصطفى رغم قسوة المخيّم

المصدر: "النهار"
بغداد- فاضل النشمي
في العراق... ألف مبروك لزفاف آلاء ومصطفى رغم قسوة المخيّم
في العراق... ألف مبروك لزفاف آلاء ومصطفى رغم قسوة المخيّم
A+ A-

ارتبط الشابان آلاء محمد (24 سنة) ومصطفى الصوفي (26 سنة) بقصة حب رائعة تكللت بزواج في احدى مخيمات النزوح المنتشرة في العراق بعد سيطرة #داعش على اجزاء واسعة من محافظات نينوى وصلاح الدين والانبار في حزيران 2014 . قصة الحب بدأت قبل خمس سنوات، حين كان مصطفى طالباً في المرحلة الثالثة بكلية الطب البيطري في محافظة صلاح الدين. وكانت آلاء طالبة في سنتها الثالثة ايضا، بكلية العلوم في الجامعة المستنصرية ببغداد.


وكان مصطفى وما يزال يسكن قضاء بلد في محافظة صلاح الدين، فيما تسكن عائلة آلاء مدينة الكاظمية في بغداد، وقد يبدو من غير المفهوم كيف تنسى لهما التعارف برغم المسافة البعيدة بين سكن الاثنين، لكن شبكة التواصل الاجتماعي "فايسبوك" اسهت في تقريب المسافات وتدخلت لصالح اجتماع القلبين.


"تعارفنا عبر فايسبوك، وبعد ستة اشهر تواعدنا للقاء في الجامعة المستنصرية"، يقول مصطفى. ويضيف لـ"النهار": "صدم اهلي في بداية الأمر. ثم تساءلوا، كيف ترتبط بفتاة لا تعرف اصلها وفصلها، الى جانب انك عازم على السفر بعد التخرج؟، فتمسك بحبي اكثر وطلبت من أمي الاتصال بأسرة آلاء ودعوتهم للبيت للتعارف، ثم سارت الامور بسلاسة".


زفاف في مخيم لاجئين
اصرّ مصطفى على ان يكون حديثي مع آلاء بدلا عنه لأنها كانت وراء فكرة ان تكون مراسيم زواجهما في مخيمات لجوء النازحين، وهي فكرة انسانية، مبتكرة وغير مسبوقة.
"انا ناشطة اصلا في مجال المنظمات الانسانية، وقد عملت ضمن منظمة (بناة #العراق) لتقديم المساعدات، وشاهدت حجم معاناة العوائل في مخيمات النزوح"، تقول آلاء.


وتضيف: "اقترحت على مصطفى، ان تتم مراسيم زواجنا في مخيمات النازحين، فرحب بالفكرة".


اما عن مغزى ذلك، فترى آلاء، انهم ارادوا تحقيق هدفين اساسيين: الأول، لفت الانتباه بقوة الى "الحال المزرية" التي تعانيها مخيمات اللجوء. وثانيا، التنبيه على خطر المغالاة في الانفاق على مراسيم الزواج وسوء العادات الاجتماعية في هذا الاتجاه.


اختار الزوجان الشابان أكثر من مخيم للنازحين للمرور عليه في "زفّة العرس"، حيث مروا على مخيمين في قضاء "ابي غريب" و منطقة "الغزالية" غرب العاصمة بغداد. والمخيم الأخير يعاني ظروف إهمال كبيرة، ويعد من اضعف المخيمات، من حيث تقديم الخدمات وغيرها، كما تذكر آلاء وتقول: "فكرنا، انه وبدلا عن انفاق الأموال على أشياء ثانوية وغير مهمة في الزواج، قمنا بشراء أغطية وعلب الحليب وتوزيعها الى سكان المخيم".
الف مبروك للزوجين الشابين.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم