الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

نائب رئيس "حزب العمال الكردستاني" مستعد لوقف اطلاق النار مع تركيا

المصدر: "أ ف ب"
نائب رئيس "حزب العمال الكردستاني" مستعد لوقف اطلاق النار مع تركيا
نائب رئيس "حزب العمال الكردستاني" مستعد لوقف اطلاق النار مع تركيا
A+ A-

قبل ثلاثة اشهر، تجدّدت المعارك بين #الجيش_التركي والمتمردين الاكراد، لكن نائب رئيس #حزب_العمال_الكردستاني جميل بايك اكد من معقله في العراق استعداده لوقف اطلاق النار محذرا من خطر اطالة النزاع بسبب "المنطق الحربي" لانقرة.


وقال: "نحن مستعدون لوقف اطلاق النار الان"، متداركا "لكن اذا واصلت الحكومة التركية هذا المنطق الحربي فستمتلئ مقابر اخرى وسيتسع النزاع الى سائر مناطق تركيا وسوريا والشرق الاوسط برمته".


وعلقت على سفوح الجبال صور لزعيم الحزب التاريخي عبد الله اوجلان الذي يمضي منذ 1999 عقوبة سجن مؤبد في سجن تركي.


عند مدخل كل قرية، يقف مقاتلو التمرد والكلاشنيكوف على ظهرهم لضبط المرور. لكن الجزء الاكبر من وحداتهم متوار في الجبال لتفادي الغارات المنتظمة لطائرات "اف-16" التركية.


جلس جميل بايك تحت الاشجار امام علمين كرديين مع النجمة الحمراء في الوسط، وحمل الرئيس التركي الاسلامي المحافظ رجب طيب اردوغان وحده مسؤولية تجدد العنف.


وقال رئيس اتحاد مجتمعات كردستان الذي يشمل جميع مكوّنات التمرد الكردي "لا نريد الحرب. حاولنا حتى الان بطريقة سياسية وديموقراطية ان نحرز تقدماً في الحوار. لكن اردوغان منع هذه العملية. لم يؤمن بها يوماً".


في 2012، أحيا بدء المفاوضات بين انقرة واوجلان الامال بنهاية النزاع الكردي الذي اسفر عن مقتل اكثر من 40 الف شخص منذ 1984. لكن في 20 تموز ادى هجوم انتحاري نسب الى تنظيم #داعش الى مقتل 32 ناشطا مناصرين للاكراد في سوروتش على الحدود السورية، وقضى على وقف اطلاق النار.


ورد احد فروع "حزب العمال الكردستاني" على الهجوم بتبني قتل شرطيين مؤكداً انه "عمل عقابي" لتركيا المتهمة بدعم الجهاديين. في المقابل اطلقت انقرة "حربا على الارهاب" متوعدة ب"تدمير" "حزب العمال الكردستاني".


مذذاك، غرق جنوب شرق البلاد حيث الاكثرية كردية مجددا في العنف. وقتل حوالى 150 شرطيا وجنديا في هجمات نسبت الى "حزب العمال الكردستاني"، فيما كثّف الطيران التركي الغارات على المتمردين.


وينفي "حزب العمال الكردستاني" مساهمته في تأجيج هذا التصعيد، متحدثاً عن "دفاع مشروع عن النفس". واكد بايك ان التمرد "لا يفعل شيئا الا حماية نفسه، لم يدخل في حرب بعد". وتابع ان "الابرز هم الشباب الذين نزلوا الى الساحة لحماية انفسهم والشعب والديموقراطية".


واعتبر القيادي المخضرم في القضية الكردية ان هذه العودة بالملف الكردي الى "سنوات الرصاص" لها اسباب بحت سياسية، مضيفا "اردوغان خسر الاكثرية المطلقة في الانتخابات، لذلك بدأ الحرب".


في 7 حزيران، خسر "حزب العدالة والتنمية" الحاكم هيمنته منذ 13 سنة على البلاد. وساهم "حزب الشعوب الديموقراطي" في هذه الضربة الكبيرة عبر احرازه 80 مقعداً في البرلمان.


ومع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المبكرة في الاول من تشرين الثاني، ركّز رجل البلاد القوي هجماته على "حزب الشعوب الديموقراطي" المتهم بالتواطؤ مع "الارهابيين".


وفي حين يرفض الحزب الاعتراف باي علاقة مع "حزب العمال الكردستاني"، يؤكد بايك من جهته بلا اي مشكلة تقربه من الحزب. كما وعد بـ"مبادرة" لدعمه، معتبراً ان "من الضروري مساعدة حزب الشعوب الديموقراطي".


وكانت القيادية في اتحاد مجتمعات كردستان بيسي هوزات لمحت هذا الاسبوع في الصحف الى امكان تعليق "حزب العمال الكردستاني" عملياته "للمساهمة في نصر "حزب الشعوب الديموقراطي" ".


وعلى الرغم من المعارك، أكّد بايك الاستعداد لاستئناف المفاوضات مع تركيا شرط فرض "وقف ثنائي لاطلاق النار" وافراج انقرة عن المعتقلين الاكراد ومن بينهم اوجلان.


كما انه يعتمد على دعم الغرب معتبرا ان الحزب اعاد تلميع صورته بعد مشاركته في مكافحة تنظيم "الدولة الاسلامية" في سوريا والعراق.


وقال: "لدينا دعم متزايد من الاميركيين والاوروبيين. لقد فهموا ان الاكراد اصبحوا قوة استراتيجية في المنطقة"، متابعاً: "اذا سحب المجتمع الدولي "حزب العمال الكردستاني" من لائحة المنظمات الارهابية، فستضطر تركيا الى تقبل واقع المشكلة الكردية وقبول الحوار".


ويؤكد القيادي البالغ 64 سنة، والذي يعتبر من المعتدلين في التمرد الكردي انه ما زال لديه "امل...بحل سلمي". واضاف "لو كان حل المشكلة ممكناً في الحرب، لحلّت منذ زمن طويل".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم