الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تركيا متحفظة جداً على الخطة الأوروبية حيال أزمة المهاجرين

المصدر: (أ ف ب)
تركيا متحفظة جداً على الخطة الأوروبية حيال أزمة المهاجرين
تركيا متحفظة جداً على الخطة الأوروبية حيال أزمة المهاجرين
A+ A-

تلقت #تركيا بتحفظ كبير وعد #الاتحاد_الاوروبي بمساعدتها على ايواء اكثر من مليوني لاجىء سوري على اراضيها، معبرة عن اسفها لنقص الوسائل المالية وخصوصا تأخر هذا الدعم.


وقدم رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر الاثنين الى الرئيس رجب طيب اردوغان "مشروع خطة عمل" تهدف الى وقف او على الاقل ابطاء تدفق اللاجئين الذين يحاولون يوميا وبكل الوسائل مغادرة تركيا للوصول الى #اوروبا.


ومقابل دعم مالي بقيمة 1,1 مليار أورو، تدعو المفوضية الاوروبية انقرة الى ابقاء المرشحين للهجرة على اراضيها عبر اقامة مراكز استقبال لطالبي اللجوء. كما يريد الاوروبيون من الاتراك تعزيز المراقبة البحرية لسواحل بلدهم التي ينطلق منها غالبية #المهاجرين الى الجزر اليونانية القريبة.
وفي موقف غير مفاجئ، تلقت الحكومة التركية بتشكيك وحتى ببعض الاستياء، الدعوات الملحة للمفوضية.


وقال مسؤول حكومي تركي ان "الاتحاد الاوروبي على عجلة من امره وليس نحن (...) لكننا نفعل اصلا ما هو مدرج في هذه الخطة منذ اربع سنوات". واضاف انه "يجب ايضا زيادة المبلغ المخصص لهذه الخطة".


وتفيد آخر تقديرات رسمية تركية ان نحو 2,5 مليون شخص - 2,2 مليون سوري و300 الف عراقي - لجأوا الى تركيا منذ اربع سنوات هربا من القتال على اراضيهم. وتؤكد انقرة انها انفقت حتى الآن 6,5 مليارات أورو لاستقبالهم.


وذكر اردوغان باصرار بعد لقائه القادة الاوروبيين الاثنين "لم نتركهم يموتون. اسمحوا لنا بان نقول بفخر ان تركيا تحملت هذا العبء وحدها".
واكدت وزارة الخارجية التركية في بيان ان الخطة الاوروبية لم يتم تبنيها رسميا، موضحة ان انقرة والاتحاد اتفقا على تشكيل "مجموعة عمل" لدراستها.
وينتظر وصول مسؤولين اوروبيين بينهم المفوض المكلف الهجرة ديمتريس افراموبولوس الى انقرة هذا الاسبوع لمناقشة مقترحات الاتحاد الاوروبي.
ويرى رئيس مركز الابحاث حول اللجوء والهجرة متين تشوراباتير ان اوروبا اخطأت باعتقادها ان دفع اموال الى تركيا لابقاء اللاجئين على ارضها سيسمح بتسوية الازمة.


وقال تشوراباتير متسائلا "يجب بناء مخيمات جديدة لكن لكم شخص؟"، مشيرا الى ان معظم اللاجئين يعيشون في المدن بعيدا عن المخيمات.
واضاف ان "بناء مخيمات يمكن ان يبدو حلا موقتا في نظر الاوروبيين لكنه ليس فعالا والاموال الاوروبية التي ستدفع لهذا الهدف ستكون تبذيرا".
ويتضمن "مشروع خطة العمل" الذي تقدمت به المفوضية شقا لمكافحة المهربين الذين ينظمون عمليات تسلل المهاجرين سرا وخصوصا عبر تعزيز دوريات خفر السواحل التركي والمراقبة على طول الحدود التركية.


واشار مارك بييريني الخبير في مؤسسة كارنيغي اوروبا والسفير السابق الاتحاد الاوروبي في انقرة الى ان "الاتحاد سيطلب من تركيا مكافحة مهربي البشر الذين يعملون علنا على طول سواحلها الغربية".


اما "النقاط الساخنة" او مراكز استقبال طالبي اللجوء التي تدعو اوروبا تركيا الى اقامتها على اراضيها فاحتمال قبولها ضئيل.


وكان رئيس الوزراء الاسلامي المحافظ احمد داود اوغلو رفض الشهر الماضي فكرة هذه المراكز التي اعتبر انها "غير مقبولة" و"لا انسانية"، ودعا في المقابل الى اقامة "مناطق امنية" بحماية دولية يمكن ان تستقبل نازحين في داخل سوريا نفسها.


لكن الاوروبيين لم يتبنوا هذا المطلب التركي القديم والملح بينما جعله تدخل الجيش الروسي اقل ترجيحا.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم