من كواليس الحوار... مواصفات الرئيس على الطاولة

جلسة حوار أخرى لم تأتِ بجديد، لخّصها أحد المتحاورين بالقول لـ"النهار": "لا تقدّم ولا جديد في الجلسة التي تركّزت فيها المداخلات على البحث في مواصفات الرئيس"، حيث برز الكثير من نقاط التباين، وبعض نقاط التلاقي.

وانتهت الجلسة المسائية، وتقرر عقد الجلسة المقبلة في 26 الجاري. وغادر المشاركون من دون الادلاء بأي تصريح، باستثناء رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط الذي كان قد غادر قبل انتهاء الجلسة بنحو نصف ساعة وقال: "قدمت ورقتي المتضمنة مواصفات شخص الرئيس من أجل محاولة توفيق وجهات النظر، ولا بد أن يكون هناك توفيق، ولن نستطيع ان ننتخب رئيسا من دون سلة متكاملة، كما اقترح الرئيس نبيه بري، وأصاب. والآن، أنا مضطر للمغادرة لأن لدي ارتباطا مع الطبيب لا أكثر ولا أقل".

وكانت رُفعت #جلسة_الحوار بعد الظهر الى السادسة مساء اليوم، بعدما كانت بدأت نحو الثانية الثانية عشرة ظهراً، وشارك فيها النائب ابرهيم كنعان ممثلا للعماد #ميشال_عون.

وأفادت مصادر لـ"النهار" أنّ فريق 8 آذار قدّم مواصفات الرئيس، على أن يكون "ذا حيثية شعبية وحاضنة للمقاومة ويشكّل رسالة طمأنة للمسيحيين".

وعدّد نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري مواصفات 6 للرئيس: "أن يكون ممثلاً حقيقياً لطائفته، ممثلاً لثوابت طائفته وخطّها التاريخي، وطموحاتها الوطنية. أما معيار الشعبية فيأتي مكمّلاً".

وتابع: "أن يكون رئيساً جامعاً، ومقبولاً من مختلف الأطراف، غير مكبّل بأحقاد أو عداوات، وقادراً على التواصل مع الجميع، وهذا ليس دليل ضعف، بل هو القوة بنفسها. على الرئيس أن يكون بشخصه طاولة حوار دائمة، وان يكون عازماً على إخراج لبنان من حريق المنطقة، ومنع انزلاقه إلى مشاكلها، أو امتداد نارها إليه، والا يتردد في مواجهة اي انتهاك لسيادة لبنان، سواء جاء من العدو الإسرائيلي، أو من أي طرف آخر، وان تكون لديه القدرة والرؤية لقيادة ورشة إصلاح وتحديث اجتماعية واقتصادية، وان يكون نظيف الكفّ، معروفاً بالنزاهة والإستقامة، لكي تكون له صدقية في قيادة معركة مكافحة الفساد".

من جهته، طالب الرئيس نجيب ميقاتي برئيس للجمهورية "يحترم ميثاق الطائف ويعي تحديات المنطقة، وأن يكون مارونياً، إنما لبنانيّ أولاً ويحافظ على التوازنات".

أما رئيس حزب #الكتائب النائب #سامي_الجميل، فجدد مطالبته بـ "رئيس حيادي ووسطي، أي ألا يقف ضدّ السعودية مع إيران، أو ضدّ إيران مع السعودية"، واكد على البدء بحل أزمة الرئاسة "لأنها مفتاح الحل للمشكلات الاخرى". 

وللمرة الثانية يرفض رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد #جنبلاط الإدلاء بأي تصريحات بُعيد الحوار، ويكتفي بالقول: "خذوا من غيري".