الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الهدنة في شرق اوكرانيا تثير حيرة انفصاليين حيال مشاركتهم في النزاع السوري

المصدر: "أ ف ب"
الهدنة في شرق اوكرانيا تثير حيرة انفصاليين حيال مشاركتهم في النزاع السوري
الهدنة في شرق اوكرانيا تثير حيرة انفصاليين حيال مشاركتهم في النزاع السوري
A+ A-

بات المتمردون الموالون لموسكو في شرق #اوكرانيا الانفصالي حائرين ما بين الذهاب الى سوريا او العودة الى اوضاع طبيعية او حتى الاستعداد لمعارك جديدة في اوكرانيا، يدفعهم الى ذلك احساس بالضجر بدأ يسيطر عليهم في ظل هدوء غير مسبوق بعد نزاع دام استمر 17 شهراَ.


وقال قيادي متمرّد يطلق لحيته ملقب بـ"تورك"، اي تركي، "لم يعد هناك معارك وكثيرون يضجرون. والشبان الذين اعرفهم يشجعوني على الذهاب الى سوريا، هناك الوضع ساخن".


واكد من مواقع وحدته بضواحي دونيتسك معقل الانفصاليين الموالين لموسكو ان عدة متمردين ذهبوا الى #سوريا لدعم تدخّل #روسيا التي بدأت تشن ضربات في هذا البلد.


وبينهم حسب قوله الزعيم الحربي موتورولا الذي اكد في نيسان لصحيفة "اوكرانيا" انه قتل 15 جندياً اوكرانياً بعد ان اسرتهم قواته.


وقال تورك: "الجميع يعلم ان موتورولا ذهب الى سوريا لانه ملاحق في دونيتسك لعمليات نهب ولانه دمر 90 في المئة من المطار"، في اشارة الى المعارك الشرسة التي دارت حول مطار دونيتسك خلال اشهر عدة بين الجيش الاوكراني والانفصاليين. وتمكن الاخيرون من السيطرة عليه في كانون الثاني الماضي.


لكن وسائل اعلام محلية نفت هذه المعلومات مؤكدة ان موتورولا ما يزال في دونيتسك.


وفي وجه عام، فان الشائعات حول احتمال رحيل مقاتلين من شرق اوكرانيا الى سوريا لم تؤكدها السلطات في جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد، كما يتعذر التحقق من صحتها من مصدر مستقل. لكنها حاضرة في احاديث المتمردين وتقدم على انها معروفة عموماً.


ويبدو ان العديد من المقاتلين لا يميلون للذهاب الى سوريا حيث تدعم القوات الروسية نظام الرئيس بشار #الاسد .
وروى تورك "ان الشبان المحليين يعودون مجدداً الى الحياة الطبيعية ويجدون عملا في المدينة"، مضيفاً: "انا افكر بان هذا الهدوء موقت وانه ما زال يتوجب علينا خوض الحرب هنا. فطالما لم تسيطر جمهورية دونيتسك الشعبية على كل منطقة دونيتسك فالحرب ستستمر".


وبدء الضربات الروسية في سوريا حجب كليا في وسائل الاعلام الروسية النزاع الاوكراني الذي يتابع من قرب منذ اندلاعه في نيسان 2014 واسفر عن سقوط اكثر من ثمانية الاف قتيل.


وراى المتمرد قسطنطين (36 سنة) المعروف باسمه الحركي "الجن" ان الشائعات عن رحيل مقاتلين يشكل جزءا من حملة اعلامية.
وقال ان "الجميع ضاقوا ذرعا من دونباس وبات الاهتمام ينصب على سوريا حيث تدور معارك طاحنة".
وتابع "عندما تسأم وسائل الاعلام والمجتمع من سوريا سيتذكرونا".


ويبدو المحلل العسكري الروسي بافل فيلغنهاور من جهته مشككا ايضا ازاء هذه الشائعات. وقال "حتى ان تأكد يوما رحيل متمردين من اوكرانيا الى سوريا فلن يكون لذلك "بكثافة".


واوضح الخبير: "الاحتمال ضئيل ان يكون هناك في دونباس شيعة يذهبون لخوض الحرب ضد السنة لاسباب عقائدية".
واضاف لفرانس برس ان المرتزقة الاخرين في دونباس "سينظر اليهم في سوريا على انهم من الصليبيين المكروهين من كافة اطراف النزاع في الشرق الاوسط".


ويفسّر بعض المحللين هدوء الاسابيع الاخيرة في شرق اوكرانيا حيث تتهم روسيا بتسليح المتمردين وبنشر قوات نظامية، بتغيير الكرملين لاولويته مع الانخراط في الحرب في سوريا.


اما ميدانياً، فيعترف المقاتلون الانفصاليون بان المساعدة المالية والعسكرية الاتية من روسيا تنضب شيئا فشيئا لكن المدربين الروس ما زالوا موجودين في المراكز القيادية.


وروى اندري (42 سنة) وهو متمرد "لم يعد هناك معارك وبدا عدد من الجنود يشربون (الكحول). يسعى الروس لاعادة الامور الى نصابها والحفاظ على الانضباط اثناء الهدنة. غير ان ذلك لا يعجب الجميع والبعض يترك الجيش".


واضاف "ان عناصر اجهزة الامن الروسية لا يغادرون وهذه اشارة الى ان الحرب يمكن ان تتجدد".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم