"مش ناوي على خير" لزياد برجي: عودة مستحقة بعد طول انتظار
يستحق الفنان زياد برجي هذه العودة القوية بعد سنوات من الأعمال الجيدة التي لم تنل حقها من الإنتشار والتسويق بسبب سوء إدارة أعماله. اليوم ناوي زياد برجي على خير، بعدما قرر تجميد نجاحاته كملحن أصبح رقماً صعباً مع نجوم الصف الأول، والإلتفات إلى نفسه لتقديم ألبوم غنائي كامل سبقته أغنية "مش ناوي على خير" التي صدرت منذ أيام من توقيع المخرجة رندلى قديح.
أغنية "مش ناوي على خير" لون غنائي جديد بعض الشيء على برجي الذي صبغ بالأعمال الرومانسية التي تناسب صوته وشخصيته، لكن اللافت أن التنويع الذي أراده أصاب من خلاله الهدف عبر اختيار عمل مصري جميل يتجاوب مع إحساسه العالي ضمن نغمة سلسلة تدخل القلب من توقيعه وتوزيع عمر صباغ. ورغم أن الأغنية سريعة وإيقاعية إلا أنها تحمل موضوعاً جاذباً بعكس الأغنيات المركبة (كلمات حسين محرم)، وهي خلطة لطالما برع فيها زياد برجي مع كل النجوم فكيف الحال في عمل له؟
الأغنية تمّ دعمها بشكل لافت من خلال كليب وقعته المخرجة رندلى قديح، بحيث استطاعت بدورها أن تحقق نقلة نوعية في مسيرة برجي عبر التركيز على شخصيته المرحة واستغلال نقاط القوة التي تُبنى عليها النجومية، فكان الكليب دقائق من الفرح والمرح.
يُحسب لرندلى قديح أخيراً تقديمها أعمالاً مصورة مميزة، بحيث استطاعت أن تبرز بعض الأسماء المبتدئة والغائبة ضمن إطار صحيح وقدمتها إلى الجمهور بصورة جديدة.
في هذا العمل تحديداً لم تقدم فكرة جديدة بل مكررة في أعمال أجنبية وعربية عدة، لكن الأجواء التي ابتكرتها حملت نفساً جديداً انطلاقاً من الموقع الذي اختارته، والكاراكتيرات التي اعتمدتها وكانت مقنعة في أدائها. وقد بدا لافتاً جمال الإضاءة والألوان التي شحنت المشاهد بطاقة إيجابية انتقلت إلى المشاهد. قديح وقعت في فخ التقطيع السريع أحياناً وخصوصاً في مشاهد البحر، في وقت كان من الممكن اعتماد هذا التقطيع في اللوحات الراقصة.
"مش ناوي على خير" عودة موفّقة للفنان زياد برجي تمهّد لانطلاقة مهمة يستحقها وينتظرها منذ سنوات.