الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

تونس ترفع حالة الطوارىء بعد ثلاثة أشهر من فرضها

المصدر: "رويترز"
تونس ترفع حالة الطوارىء بعد ثلاثة أشهر من فرضها
تونس ترفع حالة الطوارىء بعد ثلاثة أشهر من فرضها
A+ A-

قال مكتب الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي اليوم ان الرئيس أنهى حالة الطوارىء في البلاد بعد ثلاثة أشهر من فرضها عقب هجوم كبير استهدف سياح بمنتجع سوسة السياحي.


وفي حزيران، تخفى مسلّح في هيئة سائح وفتح النار في فندق تونسي من سلاح أخفاه في مظلة ليقتل اكثر من 30 شخصاً بينهم سائحون بريطانيون وألمان وبلجيكيون أثناء استجمامهم على الشاطيء وحوض السباحة في منتجع شهير.


وكان اعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي حالة الطوارئ في البلاد في 4 تموز "بسبب استمرار التهديدات" وذلك بعد ثمانية ايام من الاعتداء الدامي الذي اسفر عن مقتل 38 سائحا في 26 حزيران في مدينة سوسة.


في موازاة ذلك، اعلن احد مستشاري رئيس الوزراء التونسي انه تمت اقالة العديد من المسؤولين التونسيين اثر هجوم سوسة بينهم والي هذه المدينة.
وقال السبسي في خطاب متلفز توجه فيه الى الامة انه قرر بعد التشاور مع رئيس البرلمان ورئيس الوزراء "اعلان حالة الطوارىء على كامل تراب الجمهورية لمدة 30 يوما"، موضحا ان هذا الاجراء سيبدأ تطبيقه اليوم.
واعتبر ان "تونس تواجه خطرا داهما وقواتنا في حالة استنفار"، مشددا على "اننا في حالة حرب حقيقية وهذا يتطلب تعبئة شعبية".
وتونس التي تواجه منذ ثورتها تصاعدا للحركة الجهادية المسؤولة عن مقتل عشرات من عناصر الشرطة والعسكريين، تعرضت لاعتداءين في ثلاثة اشهر تبناهما تنظيم "الدولة الاسلامية".


واعلان حالة الطوارىء يمنح قوات الشرطة والجيش سلطات استثنائية ويتيح للسلطات خصوصا حظر الاضرابات والاجتماعات التي من شانها التسبب بالفوضى.


كما يجيز للسلطات تنفيذ عمليات دهم للمنازل ليلا ونهارا واتخاذ كل التدابير لضمان مراقبة الصحف والمنشورات على انواعها.
لكن اعلان حالة الطوارئ بعد اكثر من اسبوع على اعتداء مرسى القنطاوي اثار تساؤلات.


وتساءل المحلل التونسي المستقل سليم خراط "لماذا بعد ثمانية ايام؟ هل ثمة معلومات جديدة عن اعتداء جديد؟ وكيف سيطبق الاجراء على الارض؟".
ونبه الى ان "حالة الطوارىء قد تكون اداة قمع بامتياز. هذا يتوقف على الارادة السياسية".


لكن المتحدث باسم الرئاسة معز السيناوي حرص على التذكير بان البلاد عاشت لاكثر من ثلاثة اعوام في ظل حالة الطوارىء. وقال "في الظروف الاستثنائية تتخذ اجراءات استثنائية. لكن ذلك سيتم ضمن احترام القانون ولفترة محددة".


وبعد الهجوم في مرسى القنطاوي، اعلنت السلطات انها ستنشر عددا اضافيا من العناصر الامنيين المسلحين لتأمين الشواطىء والمواقع السياحية.
وقال رئيس الوزراء الحبيب الصيد الجمعة للـ"بي بي سي" انه سيتم نشر اكثر من 1400 شرطي في المناطق السياحية لحماية الفنادق والشواطىء.
وفي الوقت نفسه، اقر الصيد بان الشرطة تباطأت كثيرا في التدخل عند وقوع اعتداء سوسة، في اول اعتراف رسمي بوجود ثغرات امنية.


واليوم، اعلنت السلطات اقالة العديد من المسؤولين في الشرطة بينهم ثلاثة في سوسة وواحد في قعفور (شمال غرب) المدينة التي يتحدر منها الجهادي الذي نفذ هجوم مرسى القنطاوي، وواحد في القيروان (وسط) حيث كان يدرس.


وقال المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء ظافر ناجي "كما ان هناك ثغرات امنية هناك ثغرات سياسية".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم