الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

لافروف لـ"النهار": موسكو ترفض للأسد مصير صدام والقذافي

المصدر: النهار
نيويورك - علي بردى:
لافروف لـ"النهار": موسكو ترفض للأسد مصير صدام والقذافي
لافروف لـ"النهار": موسكو ترفض للأسد مصير صدام والقذافي
A+ A-

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رداً على سؤال لـ"النهار" أن موسكو ترفض أن يواجه الرئيس السوري بشار #الأسد مصير الرئيس العراقي صدام حسين أو الزعيم الليبي العقيد معمر #القذافي، مشدداً على أولوية محاربة #الدولة_الإسلامية (داعش) التي "تبني خلافة من البرتغال الى باكستان".


ومع انتهاء الرئاسة الدورية لبلاده في مجلس الأمن خلال أيلول، عقد لافروف مؤتمراً صحافياً في المقر الرئيسي للأمم المتحدة أكد فيه أن "هناك توافقاً على خطورة الإرهاب الذي لا يهدد المنطقة فحسب بل وما أبعد من ذلك"، مشيراً الى أن موسكو قدمت مشروع قرار "نعتقد أنه سيشكل أساس مزيد من المناقشات لتطوير تفاهم مشترك في شأن نهج محاربة الإرهاب".


وسئل عن "الإرهابيين" الذين يستهدفهم القصف الروسي في سوريا وقت توجه العمليات الأميركية ضد "الدولة الإسلامية" (داعش)، فأجاب أنه "إذا كانت الجهة تتصرف وتحارب بشكل إرهابي، فهي جهة إرهابية. نقول دائماً إننا سنحارب داعش والجماعات الإرهابية الأخرى وهذا هو الموقف ذاته الذي يتخذه الأميركيون، لقد قال ممثل قيادة التحالف دوماً إن أهدافهم هي داعش وجبهة النصرة وغيرهما من الجماعات الإرهابية، وهذا موقفنا أيضاً. إننا متفقون مع التحالف بشأن هذه النقطة". وأضاف أن العملية العسكرية الروسية تأتي استجابة لطلب من الرئيس بشار الأسد وبناء على قرار من مجلس اتحاد الدوما الروسي، مشدداً على أن "الهدف منها هو محاربة الإرهاب وليس دعم أحد ضد شعبه".


ورداً على سؤال "النهار" عن الخلافات بين روسيا والولايات المتحدة في شأن سوريا خصوصاً، قال لافروف إن "بيان جنيف يشير الى هيئة حكومية انتقالية، وهذا ما يريد الأميركيون تنفيذه (...) طلبنا منهم أن يقرأوا الإتفاق حتى النهاية لأن نهاية الجملة تفيد بأن ذلك يجب أن يحصل بالتوافق المتبادل"، مضيفاً أن الأميركيين "يشيطنون زعماء معينين (علقوا صدام حسين على المشنقة، ولكن هل صار وضع العالم أفضل؟ جرى قتل (معمر) القذافي في ليبيا أمام أعين الناس. هل صار وضع ليبيا أفضل؟ يجب أن نستخلص العبر. يجب أن تكون هناك أولويات". وقال: "نعم هناك حاجة الى التغيير السياسي في سوريا". لكن "داعش تريد بناء دولة الخلافة وليس كتنظيم القاعدة الذي يضرب ويهرب"، موضحاً أن "الخلافة لديها نظام مالي وعملة وتوفر خدمات اجتماعية، مع أيديولوجية خطرة". ورأى أنها "تريد بناء خلافة من البرتغال الى باكستان وكل شيء بينهما".
الى ذلك، ناقش الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون ووزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم "الوضع المدمر" في سوريا. وأفاد بيان للناطق بإسم الأمم المتحدة أن الأمين العام أكد أنه "لا يوجد حل عسكري للنزاع"، مضيفاً أنه "يتعين على الحكومة أن تقوم بمسؤولياتها تجاه الانخراط بشكل بناء في العملية السياسية". وشدد على أن "ظهور التطرف والإرهاب في البلاد كان إلى حد كبير نتيجة لعدم وجود حوار سياسي". وأمل أن الحكومة السورية "ستعمل بشكل وثيق وتعاوني" مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى سوريا ستيفان دو ميستورا.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم