السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

روسيا ترفض اتهامات الغرب حول طبيعة اهدافها في سوريا

المصدر: (أ ف ب)
روسيا ترفض اتهامات الغرب حول طبيعة اهدافها في سوريا
روسيا ترفض اتهامات الغرب حول طبيعة اهدافها في سوريا
A+ A-

رفضت روسيا اتهامات الغربيين والمعارضة السورية في خصوص اهداف اولى ضرباتها في سوريا، مؤكدة انها تقاتل تنظيم #الدولة_الاسلامية و"المجموعات الارهابية الاخرى".


وفي موازاة ذلك، اتّفق الاميركيون والروس على عقد اجتماع طارئ بعد دخول المقاتلات الروسية الاجواء السورية من اجل ايجاد حد ادنى من التنسيق والحوار لتجنب حوادث بين الطائرات المقاتلة.


والمجال الجوي السوري اصبح يعج بحركة كثيفة بين الطلعات الجوية لدول التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والغارات المنتظمة للجيش السوري والان المقاتلات والقاذفات التابعة لسلاح الجو الروسي والتي نشرت في ايلول في قاعدة بنيت في مطار اللاذقية، معقل الموالين للرئيس السوري بشار #الاسد في شمال غرب البلاد.


وبعد لقائه في #الامم_المتحدة نظيره الاميركي جون كيري للمرة الثالثة خلال ايام، رفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الشكوك والاتهامات التي عبر عنها كل من البنتاغون والخارجية الفرنسية ورئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجا ومفادها ان الطيارين الروس لم يستهدفوا جهاديي تنظيم "الدولة الاسلامية".


وقال لافروف ان "الشائعات التي تفيد بان اهداف هذه الضربات لم تكن تنظيم "الدولة الاسلامية "عارية عن الصحة تماماً"، مضيفاً انه لم يتلق "اي معلومات" عن وقوع ضحايا مدنيين جراء القصف، وفق ما جاء في بيان.


وأكّد ان الطيران الروسي "يعمل جاهدا لتنفيذ ضربات محددة الاهداف"، موضحاً انه اكد "بكل صدق" لنظيره الاميركي ان روسيا تتدخل بطلب من الرئاسة السورية ضد تنظيم "داعش" والجماعات الارهابية الاخرى حصراً".


وطالب من جهة اخرى الاميركيين بتقديم "ادلة" تثبت شكوكهم بخصوص خيار الاهداف.


وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية مساء الاربعاء انها نفذت 20 طلعة جوية لتدمير ثمانية اهداف لمواقع تنظيم "داعش" بموجب الاستراتيجية التي حددها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والقائمة على "التحرك بشكل استباقي ضد الارهابيين وتدمير مواقعهم في سوريا قبل وصولهم الى بلادنا".
لكن الفارق في تقييم "الارهابيين" بين روسيا والغرب لا يزال قائما ويتوقع ان يستمر.


فالاوروبيون والعرب والاميركيون يميزون بين تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة"، ذراع تنظيم "القاعدة" في سوريا، والمعارضة السورية المعتدلة التي يدعمونها، فيما تعتبر موسكو ان كل مسلح معارض لنظام الرئيس السوري بشار الاسد هو "ارهابي".


وقال وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر ان الغارات "حصلت على ما يبدو في مناطق لا توجد فيها على الارجح قوات لتنظيم الدولة الاسلامية" معتبرا ان الحملة الروسية "ستكون محكومة بالفشل" اذا ركزت على هدف واحد وهو الدفاع عن نظام الرئيس السوري.


من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في تصريح صحافي من نيويورك الاربعاء ان "هناك اشارات تفيد بان الضربات الروسية لم تستهدف داعش" مضيفا "ان الضربات يجب ان توجه الى داعش والمجموعات الارهابية الاخرى وليس الى المدنيين والمعارضة المعتدلة".


غير ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري ابدى المزيد من الليونة مؤكداً امام مجلس الامن الدولي الاربعاء ان الولايات المتحدة لن تعارض الضربات الجوية الروسية في سوريا اذا كان الهدف "الحقيقي" منها هزيمة تنظيم "الدولة الاسلامية".


وأكّد التلفزيون الرسمي السوري حصول ضربات في محافظتي حماة (شمال غرب) وحمص (وسط).


لكن الائتلاف السوري المعارض ندد بشدة بـ"القصف الوحشي الذي نفذته طائرات حربية روسية لمواقع مدنية سورية في ريفي حمص وحماة، وأدى إلى إيقاع ضحايا مدنيين، بينهم أطفال ونساء".


وأعلن رئيس الائتلاف خالد خوجا ان 36 مدنياً قتلوا في ضربة جوية روسية في منطقة حمص.


وتسارع التدخّل الروسي يندرج في اطار خلاف جذري بين الاميركيين والروس حول الرئيس السوري الذي يصفه الرئيس الاميركي باراك اوباما بـ"المستبد" فيما يعتبره فلاديمير بوتين حصناً منيعاً في مواجهة تنظيم "داعش".


وهكذا تكون روسيا تتدخل في الخارج للمرة الاولى منذ 36 سنة: ففي العام 1979 ارسلت قوات سوفياتية لاجتياح افغانستان. وتكون بذلك اكدت انها ابرز جهة داعمة للرئيس السوري بعد اكثر من اربع سنوات على النزاع الذي اوقع اكثر من 240 الف قتيل.


واعتبر الرئيس الروسي ان العمليات في سوريا "هي السبيل الوحيد لمحاربة الارهاب الدولي بشكل فعال".


من جهة اخرى، أكّد بوتين ان التدخّل العسكري الروسي في سوريا يقتصر على الضربات الجوية دعماً للقوات الحكومية السورية مستبعدا في الوقت الراهن ارسال قوات على الارض.


وبحسب بوتين، فإن التدخل الروسي في سوريا مطابق للقانون الدولي بما انه يستند الى طلب مساعدة رسمي من الرئاسة السورية.


في موازاة ذلك، دعا بوتين الرئيس السوري الى قبول "تسوية" مع المعارضة التي تتسامح معها دمشق.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم