"جيش الفتح" الهدف الأول لغرفة التنسيق السورية- الروسية؟

أفاد موقع "أنتليجينس أون لاين" الاستخباراتي الفرنسي أن الدعم المتزايد للرئيس الروسي فلاديمير #بوتين لنظام بشار #الأسد، والذي بدا واضحا في الأسابيع الأخيرة، ليس تحركا معزولا.

ووفقا للمعلومات التي أمكن الحصول عليها من مصادر أمنية عربية، تأسست غرفة التنسيق العسكري الروسي- الإيراني أخيرا في اللاذقية. وإضافة إلى تقاسم المعلومات الاستخبارية، تخطط الوحدة أيضا لشن عمليات مشتركة تهدف الى احتواء تحالف الثوار في #جيش_الفتح. وقال التقرير أن غرفة التنسيق ملتزمة استعادة السيطرة على المدينة جسر الشغور خصوصاً باعتبارها بوابة الإقليم العلوي في سوريا.

ولتنفيذ هذه المهمة، خططت روسيا وإيران لاستخدام القوات من فرقتي 11 و18 التابعتين لجيش النظام بشار الأسد وتعزيزهما بمقاتلي "حزب الله" والميليشيات العراقية.

ويتوقع أن يجهز الكرملين قوة جديدة ، في الوقت الذي يمكن فيه إرسال الجنود السلافيين، بما في ذلك من بيلاروسيا، لتعزيز ودعم صفوفها. وأحد الأهداف الأساسية لغرفة التنسيق توفير الحماية الهدف للساحل العلوي، والذي يضم أكثر المصالح الروسية الإستراتيجية في البلاد.

وإلى ميناء طرطوس، يريد الكرملين إبقاء مطار حميمين الإستراتيجي في ريف اللاذقية، بعيدا من القتال، لأهميته المتزايدة في ضمان وصول الإمدادات إلى #سوريا.

وكشف التقرير أن الدعم الروسي في هذه اللحظة يقتصر على هذه المنطقة، ولا خطط حاليَا لاستعادة المناطق التي سيطر عليها تنظيم "داعش".
وقد عرضت هذه الإستراتيجية الروسية الإيرانية الجديدة أثناء أول زيارة رئيس مكتب الأمن القومي #علي_مملوك لموسكو في 29 حزيران الماضي، وكان أول من حذر بوتين من أن القوات المدافعة عن اللاذقية وطرطوس يمكن أن تنهار. وبناء عليه، حصلت اجتماعات مشتركة بين وفود روسية وإيرانية وسورية خلال شهر آب الماضي لمناقشة خطة التدخل الجديدة.

واشار الى أنه تم توقيع الخطة النهائية خلال زيارة الجنرال قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني لموسكو في 8 أيلول.