الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

هل صحيح أن النسبية تعتبر مدخلاً للحلّ السياسي في لبنان؟

المصدر: "النهار"
ألين فرح
هل صحيح أن النسبية تعتبر مدخلاً للحلّ السياسي في لبنان؟
هل صحيح أن النسبية تعتبر مدخلاً للحلّ السياسي في لبنان؟
A+ A-

كثرت في الآونة الأخيرة لازمة الانتخابات النيابية وفق القاعدة #النسبية. ثمة أحزاب ترفضها وأخرى تنادي بها. حملات الاصلاح الانتخابي تشدد على ان تصحيح الخلل السياسي والتمثيلي في مجلس النواب وتحقيق العدالة يكمنان باعتماد القاعدة النسبية في #قانون_الانتخاب الجديد. مشاريع قوانين عدة قدّمت واقترحت وتمّ درسها، وحصلت نقاشات كثيرة في اللجنة النيابية المكلفة إعداد تصور لاقتراح قانون انتخابات جديد، والنتيجة واحدة: لا قانون جديداً الى الآن، مع تمديدين لمجلس النواب.


في مقابلته الأخيرة، اعتبر الامين العام لـ #حزب_الله السيد حسن نصرالله ان النسبية تعتبر مدخلاً للحلّ السياسي في لبنان، فهل هي فعلاً كذلك؟
وفق وزير الداخلية السابق زياد بارود انه عندما يقول كثيرون إن قانون الانتخاب هو حجر الأساس، فإن المقصود هو قدرة هذا القانون على تأمين أوسع مشاركة ممكنة في الاقتراع وأوسع تمثيل ممكن في المجلس، لأننا في نظام برلماني. "وهذا غير ممكن عبر نظام أكثري بسيط كالمعتمد عندنا. أهمية النسبية أنها لا تلغي تمثيل أحد كما أنها لا تضخّم تمثيل أحد. المجموعة السياسية التي لديها أكثرية ستحافظ في النسبية على أكثريتها ولكنها لن تحصد مئة في المئة من المقاعد في حال حازت، مثلا، على ستين في المئة من الأصوات، كما هو الحال في الأكثري البسيط". يسأل بارود هل ستكون النسبية المدخل إلى الحل؟ ويجيب لا شك في أن درجة القبول بالنسبية ارتفعت في شكل ملحوظ أخيرا، ولكن في العلن والمعلن. "أما في الحقيقة، فلا ندري فعلا مدى استعداد قوى سياسية مؤثرة على القبول ليس بخسارة مقاعد وإنما بمشاركة آخرين لها حول الطاولة بعدما اعتادت على التفرّد. في النسبيةأيضا، ثمة ضبابية بالنسبة للنتائج التي لا يمكن أن تحسم قبل يوم الانتخاب بالكامل. قد تكون النسبية واحدة من الآليات التي تُشرك الجميع تقريبا في عملية إنضاج الحل السياسي". ومن هذه الزاوية، فهي تتيح مشاركة اوسع، إقتراعا وتمثيلا. وهذا يشمل ليس فقط القوى السياسية التقليدية النافذة وليس فقط الطوائف في نظامنا الطائفي وإنما أيضا الأقليات السياسية التي تسمح لها النسبية بأن تكون عابرة للطوائف والمناطق والاصطفافات".


من جهة ثانية، يقول بارود ان النسبية تسمح للمرأة بأن تتمثل وكذلك الشباب. والحل السياسي في لبنان لا يمكن أن يقصي كل هؤلاء. التحرّك الشعبي أثبت أن التنوّع السياسي في لبنان لا يزال قائما وهذا التنوع لا يمكن أن يعبّر عنه في شكل صحيح إلا عبر النسبية. ويرى انها فرصة اليوم للانتقال من نظام أكثري أثبت أنه لا يعبّر عن الموزاييك اللبناني إلى نظام نسبي يحسن إدارة التنوع ضمن الوحدة. المهم عدم إغراق النقاش في التفاصيل. النسبية مبدأ سهل ولا ينطوي على أية تعقيدات بالنسبة للناخب. لكن بارود يخشى أن تدفع قوى سياسية مؤثرة في اتجاه رفضها تحت عناوين عدة. "حتى النظام المختلط الذي فيه إدخال للنسبية إلى ثقافتنا الانتخابية ولو بجزء من المقاعد، أخشى أن يُجهض أيضا كخطة "باء" فتسقط فرصة أخرى من فرص الإصلاح الانتخابي الضائعة".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم