تحرّك عين درافيل: لدينا وعود رسمية بأن إعادة فتح المطمر لن تتعدّى الـ7 أيام

إنه يوم #مطمر_الناعمة – عين درافيل، فبين عين درافيل في قضاء عاليه والناعمة في قضاء الشوف كان المطمر نقطة وصل التحركات التي تواصلت في الآونة الأخيرة وبلغت ذروتها اليوم مع إقتراب ساعة الصفر لتنفيذ خطة الوزير أكرم شهيب، التي لا تزال، وفق المراقبين، تترنح تحت وطأة ورحمة التجاذبات السياسية والمناطقية، بالرغم من موافقة إلإتحادات البلدية وبلديات المنطقة والمخاتير بالإجماع على الخطة التي تقضي، بالنسبة لبند مطمر الناعمة، بفتحه لسبعة ايام فقط بالتزامن مع تطبيق بنود الخطة بالكامل، وهذا الإجماع أيدته هيئات مدنية وجمعيات وأحزاب وأهالي، لتبقى الثغرة الوحيدة حراك للبعض لا سيما من حملة إقفال مطمر الناعمة وبعض الحراكات الداعمة التي ما تزال تعترض على فتح المطمر ولو لساعة واحدة.

وما بين بين، فقد إستبق إتحاد بلديات الغرب والشحار تؤازره بلديات قضاء عاليه وهيئات المجتمع المدني ومخاتير وأبناء عين درافيل حراك "حملة إقفال مطمر الناعمة" وعدد من الحراكات المتضامنة معها من خارج منطقة عاليه والشوف، وقام بالدعوة الى التجمع في ساحة عين درافيل تضامنا ودعماً لخطة الوزير أكرم شهيب وأُلقيت كلمات أبرزها لمختار عين درافيل جوزيف أبي سليمان الذي قال "لقد تحملنا مشكلة النفايات بكل أثقالها نيابة عن كل المناطق اللبنانية قرابة عقدين من الزمن ولكننا لم نعد نستطيع بتاتاً تعريض صحة أهلنا وحياتهم وأرضهم وهوائهم ومياههم للمزيد من التلوث والمخاطر فبات إقفال مطمر عين درافيل إقفالاً نهائياً مطلباً لا مساومة عليه".

وأضاف: "ومع ذلك استجابت المنطقة للضريبة الإضافية التي تقضي بإعادة فتح المطمر مدة سبعة أيام فقط، كما تقضي ترتيبات المرحلة الإنتقالية من خطة الوزير شهيب. إن هذه الإيجابية تُعبّر عن إحساسنا بالمسؤولية الوطنية وإستناداً الى الوعد الذي قطعه المسؤولون بأن تكون هذه الأيام السبعة هي الأخيرة في عمر هذا المطمر المشؤوم. وبأن تتم فور إنتهائها الإجراءات الرامية الى دفن المطمر وتتريبه وتغليفه وفقاً للإجراءات المرسومة في هذا الصدد".

ثمّ ألقى زياد المهتار كلمة المجتمع المدني فقال: "(...) بالنسبة لخطة الوزير اكرم شهيب نحن لنا ملء الثقة بحكمته وحرصه على منطقته وأبنائها ونعلم كم هي حجم المسؤوليات التي أُلقيت على عاتقه وعلينا أن نُشارك أخوتنا في الوطن بإيجاد حل لمشكلة #النفايات ولو كان جزء كبير منه على حسابنا".

وختم المهتار: "بإسم المجتمع الأهلي في المنطقة أقول عذراً منكم جميعاً، نحن أبناء هذه المنطقة من يُقرّر فلا حضور الجمعيات والحركات الأخرى سيكون لها الدور والرأي في هذا المجال. نحن من عانينا وتحملنا 17 عاما".

وقال رئيس إتحاد بلديات الغرب الأعلى والشحار وليد بوحرب العريضي:" إن المجتمعين اليوم من بلديات وأهالي ومجتمع مدني يؤكدون دعم الخطة الوطنية لمعالجة مشكلة النفايات بشكل متكامل وهي فتح موقع سرار وموقع الحدود اللبنانية – السورية وفتح مطمر الناعمة مدة سبعة ايام فقط كما ورد في الخطة.

إن هذه الخطة بالمشاركة مع البلديات والاتحادات أعادت الحق والصلاحيات للبلديات والإتحادات في معالجة النفايات عبر إنشاء مراكز معالجة بيئية. كما أن هذه الخطة إنما جاءت بمشاركة الجمعيات البيئية والناشطين البيئيين الذين إنضموا اليها بعد تفهمهم لها".