الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

حجاج يبحثون عن اقاربهم المفقودين بعد كارثة التدافع

المصدر: "أ ف ب"
حجاج يبحثون عن اقاربهم المفقودين بعد كارثة التدافع
حجاج يبحثون عن اقاربهم المفقودين بعد كارثة التدافع
A+ A-

يبحث عدد من الحجاج اليائسين عن اقاربهم واصدقائهم في اقسام المستشفيات او في المشرحة في #منى، بعد يومين من كارثة تدافع الحجاج، لكنهم لا يعثرون عليهم.
ولم يتم بعد التعرف على هوية الحجاج الذين قضوا في حادث التدافع في منى قرب #مكة المكرمة، خلال شعيرة رمي الجمرات في موسم الحج لهذا العام.
وبلغت الحصيلة الرسمية للقتلى 769 وزاد عدد الجرحى عن 900 بين الحجاج الذين وصل عددهم هذا الموسم الى مليونين.
وتولت العائلات التي اصابها اليأس وتملكها الخوف مهمة محاولة معرفة مصير اقاربهم سواء كانوا احياء او اموات.
يقول حاج مصري بدا عليه التوتر والقلق بعد جدل حاد مع موظفي الاستقبال في مستشفى منى الطوارئ "يقولون ان اسمه ليس مسجلا".
ويضيف الحاج الذي قال ان اسمه عبد الله انه يبحث عن جاره البالغ من العمر 36 عاما.
ويوضح "لقد زرت جميع المستشفيات ولم اتمكن من العثور عليه. قالوا لي اذهب الى المشرحة ولم نجده لا بين الجرحى ولا بين الموتى".
وكان مصري اخر يغادر المستشفى باحثا عن حاج يقيم في المنطقة ذاتها من مدينة الخيام في منى.
وقال "لا استطيع الكلام ... زوجته منهارة في المخيم، ولم تكمل مناسك الحج".
وفي الطابق العلوي كان العراقي طارق يدور من غرفة الى اخرى بحثا عن زوجة صديقه الحاج.
وقال بينما كان يندفع من قسم الطب الباطني الى قسم الجراحة "زوجها في المخيم ولا يستطيع البحث عنها بنفسه لانه مصاب بصدمة عنيفة. ونحن نحاول مساعدته".
اما المصري محمد بلال فكان يصعد وينزل السلالم باستمرار بحثا عن والدة صديقه البالغة من العمر 60 عاما لكن دون جدوى. ولم يعد بالامكان الاتصال بها بعد ان اغلق هاتفها منذ الكارثة.
وقال "اول ما فعلناه هو التحقق مما اذا كانت بين الموتى في مشرحة المعيصم (في منى)، لكننا لم نعثر عليها (..) وبعد ذلك بدأنا التوجه من مستشفى الى اخر".
واثناء ذلك كان بلال (35 عاما) يعرض صورة المرأة المفقودة على هاتفه الجوال.
وقال "لدي اسمها وصورتها. وذهبت الى مكتب المعلومات. وقالوا انها ليست هنا (..) وذهبت للبحث عنها في وحدة العناية المركزة وغيرها من الغرف".
وعند مكتب المعلومات وقفت امرأة سعودية ترتدي العباءة السوداء وبصحبتها زوجها تسأل عن شقيقها البالغ من العمر 43 عاما.
وبحث الزوجان المتعبان في جميع المستشفيات طابقا طابقا للعثور عليه.
وقالت المرأة التي طلبت عدم الكشف عن اسمها او اسم زوجها "اعطينا اسمه وصورته لجميع المستشفيات" كما طلبت عائلته من الاقارب في المدن السعودية التاكد من احتمال وجوده في مستشفيات اخرى في المملكة.
واحالهم المسؤولون الى مشرحة المعيصم، الا انهم لم يعثروا على جثته، الا ان زوج المرأة خرج يبكي لبشاعة ما شاهده في المشرحة.
وقالت المرأة "لم ننم او ناكل منذ الامس بعد ان بدأنا التوجه من مستشفى الى اخر سيرا على الاقدام".
وقال مدير المستشفى ايمن اليماني "هوية بعض الاشخاص الموجودين في وحدة العناية المركزة لا تزال غير معروفة" حيث لا يزال العديد منهم على اجهزة التنفس الاصطناعي.
ومع محاولة دول العالم تحديد عدد القتلى من مواطنيها، تجمع مسؤولون في قنصليات بعض الدول في منى في محاولة للتعرف على الضحايا.
وصرح مصدر دبلوماسي مغربي لموقع اخباري ان التعرف على هوية القتلى والجرحى "سيستغرق يومين اخرين او ثلاثة على الاقل"، مضيفا ان بلاده قدمت بصمات اصابع حجاجها الى السلطات السعودية.
وتحدث الاعلام المغربي عن مقتل 87 حاجا مغربيا في التدافع.
وصرحت ايران السبت ان 136 حاجا ايرانيا قتلوا في الحادث بينما لا يزال 344 اخرين مفقودين.
وقال اليماني ان وزارة الصحة السعودية فتحت خطوطا ساخنة للعثور على المفقودين، الا ان العديد من اقارب واصدقاء المفقودين قالوا ان الخط غير مفيد.
واضاف انه يوجد في المستشفى مترجمون لست لغات، الا ان العاملين في المستشفيات لا يزالوا يواجهون صعوبات في التحدث مع الحجاج.
وشوهدت ممرضة سعودية في احدى الغرف تستخدم لغة الاشارة مع مسن هندي ظهرت غرز على جبهته وكان يشتكي من الاعياء.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم