الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

بالصور- في وادي عنجر الموقع الجديد لمطمر نفايات بيروت وجبل لبنان؟

المصدر: "النهار"
دانيال خياط - زحلة
بالصور- في وادي عنجر الموقع الجديد لمطمر نفايات بيروت وجبل لبنان؟
بالصور- في وادي عنجر الموقع الجديد لمطمر نفايات بيروت وجبل لبنان؟
A+ A-

أين يقع الموقع الجديد لمطمر نفايات بيروت وجبل لبنان، الذي تنوي الحكومة اللبنانية اقامته، بناء على توصية لجنة النفايات، في سلسلة جبال لبنان الشرقية جهة مثلث المصنع، وادي عنجر و#مجدل_عنجر؟


 


في وقت رفض عضو لجنة النفايات بسام قنطار، في اتصال معه، ان يكشف بالتحديد الموقع الجديد قيد الدرس للمطمر لحين التثبت من توافر كل المعايير "القانونية والبيئية والامنية، لانها نقطة حساسة جداً"، مكتفياً بالتوضيح انه "موقع حدودي خارج المصنع، غير تابع لأي بلدية، ولا يدخل في نطاق عقاري لأي بلدية، في أراضٍ هي مشاع جمهوري". متوقعاً ان يعلن عن الموقع غدا او بعد غد، بعد كشف الجيش اللبناني ميدانياً على الموقع، "لجهة ما اذا كانت توجد عوائق أمنية تحول دون استخدامه، على ان "يستدعى بعدها رؤساء البلديات المحيطة لتبليغهم رسمياً وتنسيق كل التفاصيل معهم".


 اتصلت "النهار" برئيس بلدية مجدل عنجر سامي العجمي لاستطلاعه نتائج لقائه بوزيري الداخلية والزراعة، عصر الثلثاء، بشأن المطمر وموقعه فأجاب: "لغاية الآن لا شيء مقرراً، هناك نقطة قريبة للأراضي السورية أكثر منها للأراضي اللبنانية، هي ملك الجمهورية اللبنانية، لا نعرف بالضبط أين تقع، لكن مبدئيا بيننا وبين عنجر". وتابع: "هم يأخذون الآن موافقات امنية، ان كان في امكانهم الدخول الى الأرض، لجهة ان كانت ملغمة او لأسباب امنية اخرى. وبعد الموافقة الأمنية، يتحدثون معنا، لنرى الأرض وعلى أساسها ندلي برأينا"،مؤكدا بأن لا شيء سيتقرر من دون التشاور مع البلديات وموافقتها.
الا ان الجواب الشافي قد يكون وفرّه، فريق مؤلف من مهندسين، أحدهما مسّاح، اصطحبهما الجيش بعرباته العسكرية، بعد ظهر اليوم، الى "وادي عنجر"، الواقع بين جبلين من سلسلة جبال لبنان الشرقية، "الكتف اليمين اراض لبنانية، والكتف الشمال اراضٍ سورية"، وبينهما طريقاً ترابية تصل الى داخل الأراضي السورية مقطوعة حالياً بسواتر ترابية رفعها الجيش اللبناني وبالألغام التي زرعها الجانبين اللبناني والسوري اثر احتدام المعارك على تلك الجهة من الحدود المشتركة من كفير يابوس الى الزبداني.


 


فريق هندسي


هناك شوهد الفريق الهندسي- الأمني يأخذ إحداثيات لعقار من على التلتين المتقابلتين، ومن على الساتر الترابي بينهما، وذلك لتبيان الحد في منطقة لا يعرف أين تنتهي الأراضي اللبنانية فيها ولا أين تبدأ السورية. وتفيد المعلومات الأولى التي توافرت لـ "النهار" بأن العقار المعني هو العقار 2042، وبأنه مشاع جمهوري، لكن وضعه القانوني يعطي بلدية عنجر نوعا من الحقوق فيه، وبأنه العقار نفسه الذي لم يتمكن مهندس من "مجلس الانماء والاعمار" من الوصول اليه، في اطار جولة له السبت الفائت، بمرافقة الامن العام اللبناني، مستطلعاً مواقع محتملة لاقامة المطمر فوقها، وبأنه استطلع يومها 3 مواقع ما بين مكب نفايات مجدل عنجر وموقعين يبعدان عنه بضعة كيلومترات، وقد تبين عدم صلاحيتها لوجود خزانات جوفية.


وتضيف المعلومات بان جولته قد توقفت عند العقار المذكور في "وادي عنجر"، لأسباب امنية. ذلك انه ناهيك عن وجود الغام مزروعة، فان الانتقال في تلك المنطقة يستوجب التنسيق مع الجيش السوري الذي تبعد نقطته العسكرية في تلك المنطقة نحو 500 متر عن حقل الالغام الواقع ما بعد الساتر. فتلك المنطقة سواء في الوادي او مرتفعاته وصولاً الى المصنع من جهة والى كفرزبد من الجهة الثانية، هي تحت سيطرة نيران الجيش السوري الذي لا يتوانى عن إطلاقها. وهناك على بعد عشرات الأمتار من الساتر الترابي حيث شوهد الفريق الهندسي-العسكري، قتل الجيش السوري، في 22 آذار 2014، كل من اللبناني، ابن مجدل عنجر، الراعي محمد ياسر ياسين ومساعده السوري نادر كزالة، بعدما كانا توجها بناء على اتصال من عناصر النقطة السورية ليستعيدا الرؤوس الخمسة المتبقية في حوذة العسكر السوري من قطيع الماشية الذي كانوا قد استولوا عليه في اليوم السابق من مرتفعات المصنع. وهناك انتظر الصحافيون والاهالي مع الجيش، انتهاء التنسيق مع الجانب السوري، لينقل العسكر اللبناني جثماني القتيلين، على حمالين، سيراً على الاقدام ذهاباً واياباً، وسط انتشار أمني سوري مشرف على المنطقة من أعاليها.



ليس الوضع الأمني فقط ما يطرح أسئلة كثيرة حول حسن اختيار موقع يتحكم به الجيش السوري فعلياً، وفي إنتظار تقارير الخبراء عن مدى الصلاحية البيئية لتلك المنطقة لاستقبال #مطمر_نفايات، تجدر الاشارة الى ان الوصول الى الموقع في "وادي عنجر"، يحتاج سلوك طريق عنجر- مجدل عنجر- المصنع الدولية، ومن ثم اما سلوك المفترق عند محلة "الأكرمية" مرورا بحي سكني، او الاستمرار بالصعود باتجاه المصنع ومن ثم الالتفاف نزولاً لجهة اليسار المعاكسة لمفترق المصنع- راشيا، ومن بعدها سلوك الطريق الفرعية الموازية الدولية، وصولاً الى خلف كنيسة الأرمن، ومن ثم صعوداً الى تجمع منازل آل ياسين، هناك تجدون باب حديد، عند هذا الباب قد تكونون على مشارف مطمر نفايات بيروت وجبل لبنان في وادي عنجر.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم