الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

رفضاً لنقل النفايات إلى عكار...

المصدر: "النهار"
عكار- ميشال حلاق
رفضاً لنقل النفايات إلى عكار...
رفضاً لنقل النفايات إلى عكار...
A+ A-

بدعوة من الصالون الثقافي (القبيات- #عكار) ومن مجلس البيئة في عكار واعتراضاً على خطة نقل #النفايات إلى عكار، التقت مجموعة من اللجان والجمعيات الرافضة لنقل النفايات إلى عكار من بينها حملة "منا مزبلة" ومجموعة "طمرتونا بفضلكم" و"تجمع شباب عكار" و"حراس عكار" و"النجدة الشعبية" ومجموعة من الناشطين والشخصيات العكارية، وذلك في أحد مطاعم القبيات/عكار.


وتحت عنوان: لماذا نرفض خطة وزير الزراعة أكرم شهيب؟ قال مسؤول مجلس البيئة في عكار الدكتور أنطوان ضاهر: "أولاً، ما من بلد في العالم ينقل نفاياته إلى طرف من أطرافه. إن نقل النفايات يشكل بحد ذاته مشكلاً بيئياً إضافياً مع ما ينتج منه من تلوث بمحروقات الوقود وزحمة السير، رغم كل ما يُقال، عدا عن كلفة النقل الباهظة وزيادة حوادث السير والتأثير السلبي على الطرق.
ثانياً، لماذا عكار دون غيرها من المناطق؟ وبأي منطق؟ لو كانت المعالجات ستراعي المعايير الصحية واالبيئية كما يقولون لكانت استقبلت في باقي المناطق القريبة من الوسط. كما إن تخصيص عكار بالنفايات سيؤثر سلباً على وجهة استعمال الأراضي فيها وبخاصة في السهل. إذ إن وجود مطمر وطني للنفايات سيمهد الطريق أمام باقي الصناعة الملوِّثة التي تفتش عن موطئ قدم، وهي كثيرة.
رابعاً، نحن ضد الطمر الذي يؤجل المشكلة ولا يحلها. فالمطامر التي اسمها "صحية" لا تطمر إلا ما تعذر إعادة تدويره أي العوادم (5 إلى 10%) من النفايات. أما طمر كل شيء فهذا طمر لا صحي بامتياز. وقدم ضاهر اقتراحات حلول وتجارب ميدانية لبنانية وقال: إن مشكلة النفايات الحالية التي تسعى الأجهزة الرسمية إلى حلها، متأتية من نفايات بيروت وضواحيها 1660 طناً في اليوم، جبيل وكسروان والمتن 1000 طن يومياً، الشوف 900 طن يومياً، اي ما يساوي 3500 طن يومياً. وهذه هي الأطنان التي تستعد للمجيء إلى ربوعنا يومياً وهذا ﻻ يمكن قبوله (بالرغم من اعتماد المسؤولين رقم 1500 طن إلى عكار كل يوم). والحل في ما يخص الحالة الطارئة الحالية: العمل باقتراح شربل نحاس من خلال إعلان حال طوارئ بيئي".


وبعد مداخلات للحضور المشارك نوقش مشروع البيان الصحافي الذي تلاه الدكتور جوزف عبدالله، وهذا نصه:
رداً على آخر المستجدات في قضية نقل النفايات إلى عكار، وعلى ضوء الكتاب الموجه باسم البلديات واتحادات البلديات العكارية إلى الوزير نهاد المشنوق، يعلن المجتمعون الآتي:
أولاً، على الدولة رسم سياسة عامة واضحة بخصوص معالجة النفايات: الفرز في المنزل، الفرز في مراكز الفرز، إعادة تدوير المواد الصلبة، تخمير وتصنيع طاقة حرارية أو كهربائة أو أسمدة وأتربة زراعية... وتخصيص كل قضاء، على الأقل، بمركز فرز ومعالجة للنفايات.
ثانياً، قيام البلديات بإدارة ملف النفايات (تجميع وفرز وإعادة تدوير وطمر العوادم، في نطاقها البلدي، بإشراف الوزارات المختصة: الداخلية والبيئة والزراعة والصحة... وما يستلزمه ذلك من إعطاء البلديات حقوقها من الصندوق البلدي المستقل ومن كل حقوقها بعائداتها من المرافق اللبنانية كلها، عملاً بتطبيق القوانين، ورفض تجاوزها أو تعطيلها.
ثالثاً، رفض مبدأ استقدام النفايات إلى عكار من خارجها، والتركيز على معالجة مشكلة النفايات العكارية وهي مشكلة كبيرة بحد ذاتها.
رابعاً، رفض تخصيص سهل عكار والمنطقة المشرفة عليه بواحدة من أكثر الصناعات تلويثاً، في ما يخص موضوع "ترتيب الأراضي" والمخططات التوجيهية المنتظرة. إن هذا التخصيص لعكار بمعالجة نفايات لبنان يفتح الباب واسعاً أمام الصناعات "الوسخة"... في حين من الطبيعي أن تكون وجهة استعمال سهل عكار وعكار عموماً نحو التنمية الزراعية السليمة بيئياً، ونحو المشاريع السياحية ساحلياً وجردياً.
خامساً، رفض مبدأ المقايضة بين استقبال النفايات من خارج عكار والتنمية العكارية. ففي هذه المقايضة المعمول بها حالياً إهانة لأهل عكار واستخفافاً بعقولهم. إن عكار تستحق أكثر بكثير مما يعدونها به.
سادساً، من المؤسف أن لا يقف نواب عكار وبعض رؤساء البلديات موقف المدافع عن كرامة وحقوق أهل عكار. كما أنه من المؤسف أن ينزلق نواب عكار منزلق التدخل في كيفية تصرف المجالس البلدية بالأموال العائدة إليها، وخصوصاً أن في ذلك تجاوز للقوانين المرعية الإجراء. فعلى النواب الانصراف إلى عملهم داخل #مجلس_النواب؛ وعلى رؤساء البلديات حماية المجالس البلدية من تدخل النواب في عملهم البلدي، بدل المطالبة المشينة بتسييب هذا العمل وفتحه على التدخلات من خارج المجالس.


سابعاً، نطالب الدولة باستكمال وتنفيذ الدراسات المخصصة لقيام "المتنزه الوطني اللبناني" الممتد من وادي جهنم إلى القبيات عندقت- عودين، مروراً بجرود مشمش وفنيدق وعكار العتيقة (القموعة) التي بدأت منذ نحو 10 سنوات.
ثامناً، نتوجه من بعض المجالس البلدية ومن نواب عكار بتحكيم ضمائرهم والتراجع عن تأييدهم غير المشرف والمضلل للناس لخطة المشنوق- شهيب الشديدة الخطورة على مصالح العكاريين.
تاسعاً، نؤيد الحَراك العكاري الرافض لتحويل عكار "مزبلة"، وندعو جميع الشرفاء بالوقوف بصلابة بوجه خطة المشنوق- شهيب، وبالنزول إلى الشارع لرفع الصوت من أجل إسقاط هذه الخطة.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم