الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"قالوا لي إنه يموت، لكن هذا غير صحيح"... أمّ أميركية تروي ما حدث

المصدر: (أ ف ب)
"قالوا لي إنه يموت، لكن هذا غير صحيح"... أمّ أميركية تروي ما حدث
"قالوا لي إنه يموت، لكن هذا غير صحيح"... أمّ أميركية تروي ما حدث
A+ A-

يحتفل الفتى الاميركي دري بعيد ميلاده الخامس عشر وهو عاجز عن المشي والكلام منذ ان تلقى رصاصة في رأسه، ليكون واحدا من ضحايا العنف المسلح المتزايد في الولايات المتحدة والناتج عن اسباب عدة منها انتشار الاسلحة بين المواطنين.


فقد تغيرت حياة هذا الفتى ووالدته دياندرا ياتيس حين اقدم شاب في السابعة عشرة او الثامنة عشرة من عمره على اطلاق النار في حفل عيد ميلاد كان ابنها من المدعوين اليه.


وتروي هذه السيدة كيف تلقت خبر اصابة ابنها "قالوا لي انه يموت، او انه سيكون فاقدا للشعور، لكن هذا غير صحيح، فحين اضع له الموسيقى يتمايل على كرسيه النقال ويتبسم ويحرك عينيه وينظر".


وقع هذا الحادث في شباط من العام 2014، لكن مرتكبه لم يقع في قبضة السلطات حتى الآن، وهو واحد من قائمة طويلة من اعمال العنف التي تقع بانتظام في الولايات المتحدة، وتستخدم فيها الاسلحة النارية، وتودي بحياة 88 شخصا يوميا، بما في ذلك حالات الانتحار.
وبعدما تراجعت اعمال العنف هذه عادت وازدادت في نحو ثلاثين مدينة اميركية.


ففي واشنطن وسان لويس وميلواكي، ارتفعت نسبة الجرائم في العام الحالي 44 % و60 % و76 % على التوالي مقارنة مع ما كانت عليه في العام 2014، بحسب دراسة نشرتها صحيفة واشنطن بوست اخيرا.


في الثاني من ايلول، سجلت في شيكاغو تسعة حوادث متصلة بالاسلحة النارية، ثمانية منها حوادث انتحار والتاسع مقتل طفل بعد اصابته خطأ بطلق ناري، في حصيلة هي الاسوأ منذ عشرة اعوام.
وفي مدينة كليفلاند المجاورة اطلق قائد الشرطة كاليفن ويليامز الاربعاء نداء لوضع حد لهذه الظاهرة، وذلك بعد مقتل طفل في الثالثة برصاصة بعد ايام على مقتل طفل آخر في الخامسة.


ومن بين المدن التي تثير القلق ايضا نيويورك وفيلادلفيا ودالاس ونيواورلينز.
ويحاول الخبراء فهم العوامل المختلفة التي تساهم في هذه الظاهرة، منها المخدرات وحرب العصابات، اضافة الى انتشار الاسلحة بين المدنيين.
وتقول دياندرا ياتيس "في ولايتنا انديانا، القوانين التي تنظم مسائل السلاح متراخية جدا، يمكن لكثير من الناس ان يحصلوا على الاسلحة... وشوارعنا تكتظ بهم".
وتضيف: "يخبر بعض المراهقين انهم قادرون على الحصول على سلاح مقابل 280 دولارا".
ويقدم بعض المحافظين تفسيرا آخر يتعامل معه الآخرون بحذر، وهو ان عناصر الشرطة باتوا يخافون ان يتدخلوا بقوة مع اعمال العنف خوفا من ان يتعرضوا لانتقادات كتلك التي شاعت بعد مقتل مايكل برو الشاب الاسود ذي الثمانية عشرة عاما والذي قتل على يد شرطي ابيض.


ويتركز العنف ايضا في بالتيمور، حيث سجل حتى منتصف اب 2015 عدد جرائم يعادل كل ما سجل في العام 2014.


واذا كانت عمليات تصفيات الحساب بين عصابات الجريمة المنظمة ومهربي المخدرات تقف وراء عدد كبير من الجرائم، الا ان اعمال العنف المسلحة لا توفر المدنين الابرياء.


فقد سجل هذا الصيف حوادث دامية منها اطلاق النار في شارلستون في ساوث كارولاينا حيث قتل تسعة اميركيين سود في كنيسة، ومقتل خمسة عسكريين في تينيسي.
في العاشر من ايلول، تظاهرات دياندرا ياتيس امام مبنى الكونغرس مطالبة بتشديد التشريعات المتعلقة بحيازة الاسلحة.
وتظاهر الى جانبها اندري باركر الذي قتلت ابنته اليسون الصحافية ذات الاربعة والعشرين عاما باطلاق نار فيما كانت تعد تقريرا مباشرا على الهواء من فرجينيا قبل اسبوعين.


ويقول: "هناك الكثيرون من اعضاء الكونغرس يستفيدون من تجار الاسلحة...هذا الامر يجب ان يتغير".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم