الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

روائح كريهة من معمل للعلف وتنظيف جلود الحيوانات بصيدا... أين وزارة الصحة؟

المصدر: النهار
صيدا- احمد منتش:
روائح كريهة من معمل للعلف وتنظيف جلود الحيوانات بصيدا... أين وزارة الصحة؟
روائح كريهة من معمل للعلف وتنظيف جلود الحيوانات بصيدا... أين وزارة الصحة؟
A+ A-

الجدية والرقابة الصارمة والمحاسبة، التي اعتدنا عليها من وزارة الصحة العامة، في عملها وتعاطيها مع كل امر مخالف لأبسط الشروط الصحية والسلامة العامة، غير موجودة بتاتا، وربما من غير المسموح لها ان تنفذ، على صاحب معمل للعلف، ومشغل لتنظيف جلود الحيوانات وخاصة (الابقار والاغنام) في #صيدا.


منذ فترة، تتلقى "النهار" في صيدا، اتصالات من أبناء حي الدكرمان وسكانه، يشكون من انبعاث روائح كريهة ومميتة من داخل بعض الابنية التجارية والسكنية في الحي تعود ل ن. ح.، خصوصاً في اوقات المساء وطوال ساعات الليل، واللافت ان معظم المتّصلين، يخشون الافصاح عن أسمائهم، بحجة ان صاحب المباني، قريب من جهة نافذة في المدينة، كما انهم لا يعرفون بالتحديد اسباب انبعاث الروائح، لأن المكان يخضع لحراسة مشددة، وهم يعتقدون انها ناجمة عن حرق للعظام، واللافت ايضا، ان بعضهم اجرى اتصالات ببعض الجهات المسؤولة ومنها وزارة الصحة، وارسل شكاوى حول وجود الروائح الكريهة، وخطرها على صحة ابناء المنطقة، من دون ان يلقوا ايّ جواب او ان يحصلوا على نتيجة توقف انبعاث الروائح.


من هنا كان لا بدّ لـ"النهار" من دخول المكان والاطلاع قدر الامكان عما يوجد في داخله، بداية هو قائم بين بولفار معروف سعد، وطريق عام ساحة الشهداء – الحسبة، ويحيط به من كل الجوانب ابنية سكنية وتجارية ومؤسسات صحية وتربوية، منها مستشفى الجنوب (شعيب) مركز لبيب الطبي، وثانوية القلعة، مهنية صيدا الفنية العالية، المعهد الجامعي التكنولوجي ودار المعلمين والمعلمات، والى حد ما مباني الجامعة اللبنانية (الفرع الخامس).


احد حراس المدخل الرئيسي للمباني، سمح لنا بالدخول، بحجة زيارتنا لأحد السكان المستأجرين في المكان، يوجد بداخله 4 عائلات من النازحين السوريين، داخل كل غرفتين تسكن عائلة، بإيجار شهري يقدر بـ 400 الف ليرة لبنانية، وإلى جانب الباحة هنغار كبير وضخم، يصار فيه الى تعبئة اكياس من العلف، وعند مدخل ملجأ المباني، تتكدس كميات كبيرة من الجلود الموضبة، ومن داخل الملجأ تنبعث الروائح، وهي تتزايد وتشتدّ في ساعات الصباح وطوال ساعات الليل، ولدى سؤالنا احدى المستأجرات، أكدت لنا وجود دباغة جلود داخل الملجأ، وأبدت استيائها من وجود الروائح، وانها مع السكان الآخرين، يبقون ابواب منازلهم مقفلة كل الوقت، وسبق لهم ان اعترضوا، واشتكوا امام بعض العاملين في الملجأ ومعمل التعليف، من كثرة الروائح الكريهة.


فهل تتحرك الوزارت المعنية، خصوصاً الصحّة العامة، والداخلية والعمل والشؤون الاجتماعية لتبيان حقيقة الوضع، ومعرفة اسباب ومخاطر انبعاث الروائح الكريهة، وتوفّر الشروط الصحية بمعمل التعليف وتنظيف الجلود بعد سلخها من الابقار والاغنام، والتأكد من وجود ترخيص من بلدية صيدا او من اي جهة مسؤولة.


المطلوب جواب واضح وصريح، من المعنيين خصوصاً من وزارة الصحة العامة التي يفترض بها ارسال فريق من المراقبين للتأكد من توفر كل شروط السلامة العامة كما تفعل مع بعض اصحاب المحال والمؤسسات الصغيرة في البلد والا يكون عملها ينطبق على المثل الشعبي (صيف وشتاء تحت سقف واحد) او (ناس بسمنة وناس بزيت).


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم