السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

بالصور - فلاديمير بوتين مغطى بالشوكولا... ولكن ليس هنا !

المصدر: (أ ف ب)
بالصور - فلاديمير بوتين مغطى بالشوكولا... ولكن ليس هنا !
بالصور - فلاديمير بوتين مغطى بالشوكولا... ولكن ليس هنا !
A+ A-

يشكل مقهى صغير في #دونيتسك معقل المتمردين الموالين لروسيا واحدا من المعالم الاخيرة الشاهدة على الثقافة الاوكرانية في منطقة طمست كل الملامح التي تربطها باوكرانيا.


فمنذ بداية النزاع في شرق البلاد، عمد الانفصاليون الموالون لروسيا الى محو كل ما له علاقة باوكرانيا، ولاسيما الاعلام والاشارات.


لكن هذا المقهى نجا من الحملة، واحتفظ بطاولاته المغطاة بمفارش مصنوعة في "مشغل الشوكولا في لفيف"، عاصمة القوميين الاوكرانيين الأعداء الالداء لروسيا ومن يواليها.


وعلى احدى طاولات المقهى الصغير، يجلس شاب يرتدي زيا حربيا "آتي الى هنا لا استريح، ولا اشرب القهوة مع صديقتي".


العاملون في المقهى ما زالوا يتحدثون اللغة الاوكرانية، على غرار فروع المقهى في كييف، او في لفيف غرب البلاد.


لكن هذا الفرع لا يبيع بطبيعة الحال قطع الشوكولا التي تسخر من الرئيس الروسي #فلاديمير_بوتين والتي تباع على نطاق واسع في مناطق الغرب، حيث تتأجج مشاعر العداء لروسيا.


كما ان اختيار مذاقات #الشوكولا محدود جدا بسبب عوائق انتقال البضاعة بين الشطرين المتنازعين.


داخل المقهى، تجلس طالبة في كلية الطب في التاسعة عشرة من عمرها، وتتبادل بعض العبارات باللغة الاوكرانية مع العاملين فيه، بانتظار صديقة لها آتية من موسكو.


وتقول "تشبه الاجواء في هذا المقهى تلك السائدة في كييف، ويساهم في ذلك انهم يتحدثون باللغة الاوكرانية...انا افهم كل شيء بالاوكرانية، وليست لدي مشكلة معها".


وتضيف وهي ترتشف كوبا من الشاي عليه علامة مدينة لفيف "حتى وان كنا حاليا اقرب الى روسيا، لكننا لطالما كنا اشقاء".


لكن بعض المشكلات التقنية تذكر بعمق النزاع الدائر، فالبطاقات المصرفية لا تصلح لتسديد الحساب في المقهى، لكون النظام المصرفي لا يعمل كما يجب في الاراضي الخاضعة لسيطرة الانفصاليين.


ولا يقبل المقهى سوى العملة الاوكرانية، ولذا غالبا ما يستدعى صراف لتحويل العملة الروسية الى اوكرانية، علما ان استخدام العملتين شائع في دونيتسك.
ومن الزبائن المعتادين في المقهى، مقاتلون من قوات الانفصاليين، يدعون صديقاتهم اليه، ولا يتصرفون بشكل عدائي، بل كل ما يطلبونه هو ان يتكلم معهم العاملون باللغة الروسية، بحسب احد الموظفين في المقهى.


وعلى مقربة من المقهى، وفي مبنى الادارة المحلية الواقع تحت سيطرة الانفصاليين، يمكن للمارة ان يشتروا ملابس تقليدية راج ارتداؤها كثيرا بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم واندلاع النزاع في الشرق الاوكراني.


وكان هذا المتجر يحمل اسم "ذكريات اوكرانية" لكنه اسمه الآن اصبح "ذكريات" فقط، وهو ما زال يبيع ملابس تروج للمشاعر الوطنية الاوكرانية.
وتقول سفيلتانا، وهي بائعة في السادسة والخمسين من العمر "حين تنظم تظاهرات مؤيدة لروسيا امام مبنى الادارة المحلية، نتخوف من ان يأتي احد ويحطم واجهات المتجر".


وازاء بعض الاحتجاجات على بيع تذكارات اوكرانية، يرد العاملون في المتجر بانهم يبيعون ايضا تذكارات من الصين وبيلاروسيا و #روسيا.
وما زال في دونيتسك عدد صغير من السكان يرتدون الملابس الاوكرانية التقليدية ويتحدثون باللغة الاوكرانية، على غرار غالينا دياكوفا مدرسة اللغة الاوكرانية المتقاعدة البالغة من العمر 79 عاما.


وتقول "ينظرون الي كما ولو اني ديناصور..التلفزيونات تقول للناس منذ سنيتن ان كل ما هو جيد هو روسي".
وتضيف "انها الحملات الدعائية الموجهة، علينا ان نحتفظ بالعقل النقدي، وان نتعلم التاريخ..ولن اسمح لاحد ان يجبرني على استخدام اللغة الروسية في ارضي".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم