الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

النفايات في مدارس بيروت: هكذا تدار الأزمة

المصدر: "النهار"
ف.ع.
النفايات في مدارس بيروت: هكذا تدار الأزمة
النفايات في مدارس بيروت: هكذا تدار الأزمة
A+ A-

مع مرور شهرين على إقفال #مطمر_الناعمة، ما زالت #النفايات مكدّسة في الشوارع وتحت الجسور وفي مجاري الأنهر وبين البيوت، بانتظار الإفراج عن حلول علميّة تراعي الشروط البيئيّة من جهة، وجيبة الخزينة اللبنانيّة من جهة ثانية. تنقضي الأيّام والشتاء بات على الأبواب، الحكومة ما زالت في غيبوبة، والمتظاهرون لم يملّوا من افتراش السّاحات بهدف الضغط عليها للإسراع في إيجاد حلّ لهذه الأزمة المتفاقمة، والتي ترتب نتائج صحيّة وبيئيّة وخيمة لا تحمد عقباها. في الوقت نفسه، بدأ العام الدراسي في بعض #المدارس الخاصّة واقترب في المدارس الرسميّة، وهو ما قد يزيد من النفايات المنتجة يومياً، فما هي الإجراءات التي ستقوم بها #وزارة_التربيّة في تنشئة التلاميذ حول الموضوع البيئي، وفي المشاركة في معالجة هذه الأزمة وعدم التسبّب في تفاقهما؟


وفق معلومات "النهار" يحضّر وزير التربية #الياس_بو_صعب مشروعاً جدياً للمدارس يتعلّق بكيفيّة فرز النفايات ومعالجتها ضمن المناهج أو الأنشطة، على أن يعلن عنه في الوقت المناسب، نظراً لكون الآلية غير واضحة حتى الآن، خصوصاً أن تعديل المنهج يحتاح لمرسوم من مجلس الوزراء شبه المعطّل، فيما النشاط يحتاج لتعميم أو قرار من الوزير.


وفي ضوء عدم صدور أي تعميم من الوزارة حتى اليوم، ما هي الخطوات التي تقوم بها المدراس الكبرى في العاصمة بيروت في إطار الحدّ من الأزمة والمشاركة في المعالجة؟


في مدرسة Louise Wegmann، اتخذت الإدارة تدابير تقدميّة ممهّدة لحلول جذريّة للمساهمة في المعالجة، علماً أنها لم تتلقَّ أي تعميم من وزارة التربية في هذا الخصوص. يقول الدكتور جان أبو صوان مدير فرع بدارو - بيروت لـ"النهار": "بدأنا منذ العام الماضي في كلّ الفروع (بشامون، جورة البلوط وبيروت) في توجيه طلابنا حول كيفيّة #فرز_النفايات، وكان هذا الملف واحداً من ضمن مواضيع بيئيّة شاملة نوجّه الطلاب حولها، كما باشرنا في عمليّة فرز النفايات في كلّ الصفوف ومستمرّون في ذلك خلال هذا العام، بحيث توجد صناديق لفرز النفايات في كلّ غرفة، واحدة للورق وأخرى للبلاستيك وثالثة للمواد العضوية، ونتعامل مع جمعيّة Arc-en-Ciel التي تجمع النفايات القابلة للتدوير. هذه السنة، إضافة إلى الفرز نقوم بمعالجة النفايات العضويّة حيث تملك المدرسة حديقة كبيرة في جورة البلوط، فنقوم بتسبيخها وتحويلها إلى أسمدة لتغذية الأشجار والنباتات الموجودة في الأرض".


ويتابع أبو صوان: "أمّا فيما يتعلّق بالتوجيه والتنشئة، لقد بدأنا السنة الماضية في تدريب الأساتذة والتلاميذ بالتعاون مع جمعيّة Arc-en-Ciel، لتعليمهم مبادئ الفرز، بحيث خضغ كلّ التلاميذ لدورات وأنشطة متفاوتة في هذا الخصوص، ونعلّمهم كيفيّة الاستفادة من النفايات وتحويلها إلى لوحات فنيّة. كما أن تلاميذ الصف الأوّل الثانوي يتلقون حصّة أسبوعيّة بعنوان Education à l'environnement et developpement durable، ويشاركون في مباراة لأفضل مشروع بيئي نهاية العام، وينال الفائز جائزة".


أمّا في مدرسة American Community School at Beirut، فالأمر يختلف، وتقول المسؤولة الإداريّة دانيا معليقي لـ"النهار": "طوال السنوات الماضية كانت تعمد المدرسة إلى فرز النفايات في الصفوف، بحيث نضع مستوعبات للبلاستيك والورق والنفايات العضويّة، ونوجّه تلاميذنا حول كيفيّة استعمالها، وذلك بالتعاون مع إحدى الجمعيّات. هذا العام تختلف الأمور، إذ ما زلنا نبحث عن جمعيّة للتعاقد والتعاون معها، فتأخذ النفايات المفروزة، وتعيد تدوير ما يصلح منها، ومن المفترض أن نتوصّل إلى نتيجة في غضون شهر".


وتضيف معليقي: "حتى اليوم لم نتلقَّ أي تعميم من وزارة التربية أو إرشادات حول كيفيّة التعاطي مع الموضوع، أما فيما يتعلّق بالمنهج، للأسف لا يوجد ضمنه أي مادة أو حصص متخصّصة في هذا الموضوع، ولكنه قد يكون مشروع مستقبلياً".


في مدرسة Frères du Sacré-Coeur في الجمّيزة للإدارة تدابيرها، حيث يقول مديرها جورج غانم لـ"النهار": "منذ أكثر من ثلاث سنوات ونحن نتعامل مع جمعيّة Zero Waste التي تؤمّن لنا المستوعبات والصناديق لفرز النفايات، بين بلاستيك وورق ومواد عضويّة، فتأخذ المواد القابلة للتدوير، فيما تجمع شركة Sukleen النفايات العضويّة".


ويضيف غانم: "حتى اليوم، لم يصلنا أي تعميم أو توجيه من وزارة التربيّة للتعاطي مع الأزمة، ولكننا أضفنا منذ سنوات مادة Protect Ed إلى المنهج في كلّ السنوات والمراحل والدراسيّة، لنعلّم التلاميذ كيفيّة مواجهة المخاطر المحدقة بهم، وكيفيّة التعاطي في المجتمع والمحافظة على البيئة وغيرها من المواضيع التي تعنيه في حياته اليوميّة والاجتماعيّة".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم