الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

اللاجئون يختبرون مساراً جديداً بعبور كرواتيا لبلوغ ألمانيا غاز مسيّل للدموع ومواجهات على الحدود المجرية - الصربية

المصدر: (و ص ف، رويترز، أب، أ ش أ)
اللاجئون يختبرون مساراً جديداً بعبور كرواتيا لبلوغ ألمانيا غاز مسيّل للدموع ومواجهات على الحدود المجرية - الصربية
اللاجئون يختبرون مساراً جديداً بعبور كرواتيا لبلوغ ألمانيا غاز مسيّل للدموع ومواجهات على الحدود المجرية - الصربية
A+ A-

تحولت الحدود المجرية - الصربية ساحة حرب مع فتح الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه على اللاجئين الذين حاولوا اقتحام السياج الشائك، بينما حول آخرون وجهتهم إلى كرواتيا التي قرر رئيس وزرائها زوران ميلانوفيتش السماح بتسهيل مرورهم الى اوروبا الغربية.


ورشق مهاجرون محبطون عالقون على الحدود رجال شرطة مكافحة الشغب بزجاجات مياه فارغة ورددوا هتافات تطالب بإعادة فتح الحدود، فردت الشرطة عليهم بقنابل الغاز المسيل للدموع عند معبر هورغوس. ولم ترد تقارير عن إصابات.
وتقدمت نساء الحشد وهن يحملن أطفالهن عالياً فوق رؤوسهن في مواجهة رجال الأمن، في ما بدا محاولة استرحام، لكن الحدود ظلّت مقفلة. وتصاعد دخان أسود كثيف فوق المنطقة بينما كسر مهاجرون، معظمهم شبان، قطعاً خرسانية في الطريق وألقوها على رجال الشرطة.
وطلبت السلطات المجرية من نظيرتها الصربية الانقضاض على المهاجرين الذين يهاجمون الشرطة المجرية على الحدود. وردت بلغراد بالاعتراض على استخدام الغاز المسيل للدموع هناك.
كذلك أعلنت السلطات المجرية توقيف 519 شخصاً حاولوا عبور الحدود منذ دخول تشريعات جديدة حيز التنفيذ الثلثاء. كما فتح القضاء 46 تحقيقاً جنائياً ودين رجل عراقي وأمر قاض بطرده من المجر ومنعه من العودة مدة سنة على الأقل، ومن المتوقع إعادته إلى صربيا.
كذلك أوقفت السلطات 13 مهرباً للبشر، بينهم 12 مجرياً وصربي، نقلوا 91 مهاجراً بطريقة غير شرعية.


إلى كرواتيا
وحيال هذا الواقع الجديد، ركب نحو مئة شخص باصين إلى الحدود الكرواتية، من طريق كانجيزا، وهي بلدة صربية على الحدود مع المجر.
وعبر نحو 300 إلى توفارنيك في كرواتيا بالباصات من مدينة شيد الصربية الحدودية مع كرواتيا. وكانت الباصات التي تنقل المهاجرين من مركز الاستقبال في بريشيفو الى المجر، ترفع منذ مساء الثلثاء لوحات تشير الى وجهة جديدة هي مدينة شيد. ودفع المهاجرون، وهم سوريون وأفغان، 35 أورو للشخص الواحد بدل الرحلة من بريشيفو الى شيد.
وسلك مهاجرون حقول الذرة عبر الحدود الغربية لصربيا مع كرواتيا. وأرسلت السلطات الكرواتية خبراء نزع ألغام إلى المنطقة الحدودية، وفيها ألغام من مخلفات حروب البلقان.
واحتجزت الشرطة الكرواتية المهاجرين بعد عبورهم "الحدود الخضراء" في الحقول واقتادتهم الى توفارنيك للتسجيل والحصول على العناية عند الحاجة.
وفي جلسة لمجلس النواب، قال ميلانوفيتش إن المهاجرين "يمكنهم المرور عبر كرواتيا، ونعمل لتحقيق هذا الأمر". واضاف: "نحن مستعدون لاستقبال هؤلاء الاشخاص أيا تكن ديانتهم ولون بشرتهم، ونقلهم الى الوجهات التي يرغبون في الذهاب اليها، سواء أكانت المانيا أم الدول الاسكندينافية".
وانتقد أسلوب المجر في التعامل مع الأزمة بعد إقامة سياج بارتفاع أربعة أمتار وإقفال الحدود مع صربيا. وأكد أن إقامة "سياج في أوروبا في القرن الحادي والعشرين ليس مواجهة للازمة بل تهديد".
ودعت الرئيسة الكرواتية كوليندا غرابار كيتاروفيتش مجلس الأمن القومي الى الانعقاد للبحث في إدارة ازمة المهاجرين. وجاء في بيان أصدرته أنه "بينما تزداد الأزمة تعقيداً مع كل يوم يمر، علي أن احذر من نتائج موجة المهاجرين وانعكاساتها الاجتماعية والاقتصادية والأمنية الممكنة".


بلدان أخرى
في غضون ذلك، بدأت الشرطة النمسوية أولى عمليات مراقبة الحدود، وخصوصاً على المعبر النمسوي - المجري الرئيسي في نيكلشدورف من غير أن يؤثر ذلك على حركة النقل البري، وعلى الحدود مع سلوفينيا. وقالت وزيرة الداخلية يوهانا ميكل لايتنر :"يجب أن تكون هذه القيود الحدودية إشارة مهمة للعالم".
وأفادت الشرطة اليونانية أن نحو خمسة آلاف لاجئ ومهاجر غادروا الحدود الجنوبية للبلاد مع مقدونيا في 24 ساعة.
وأعلنت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي وصول الفوج الأول من اللاجئين السوريين إلى البلاد "خلال الأيام المقبلة".
وتطوّع أطباء ألمان لتقديم رعاية صحية لمئات اللاجئين الذين نُقلوا إلى مقر سابق لمجلس المدينة جنوب غرب برلين.
وناقش مشرعون فرنسيون "استقبال اللاجئين في فرنسا وأوروبا"، بينما دعا اليمين إلى توسيعه ليشمل حرية التنقل في منطقة "شنغن".
ورأت منظمات غير حكومية أميركية أن الولايات المتحدة يمكنها استقبال لاجئين سوريين أكثر عشر مرات من العشرة آلاف الذين ستسمح لهم بالاستقرار على أراضيها بحلول نهاية 2016.
وحض الرئيس الأميركي سابقاً جيمي كارتر على أخذ زمام المبادرة في حل أزمة المهاجرين إلى أوروبا، وهو وضع شبهه بتدفق اللاجئين الفيتناميين والكولومبيين إلى الولايات المتحدة في ظل رئاسته.
وقال نائب رئيس المصرف المركزي الأوروبي البرتغالي فيتور كونستانسيو إن المجتمع الأوروبي المسن يرتكب "انتحاراً سكانياً"، وهو في حاجة الى المهاجرين للحؤول دون انكماش القوى العاملة فيه أكثر. وأضاف أن "التشجيع على الإنجاب لا يكفي لتغيير الاتجاهات السكانية. يجب أن يتم ذلك أيضاً من طريق الهجرة".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم