الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

فيضانات النفايات والمياه ضربت زحلة والبقاع \r\nزعيتر: ليست مسؤوليتي ويجب تعاون الحكومة والبلديات

باسكال عازار
فيضانات النفايات والمياه ضربت زحلة والبقاع \r\nزعيتر: ليست مسؤوليتي ويجب تعاون الحكومة والبلديات
فيضانات النفايات والمياه ضربت زحلة والبقاع \r\nزعيتر: ليست مسؤوليتي ويجب تعاون الحكومة والبلديات
A+ A-

في دولة تحترم نفسها، يلقى المواطن الحدّ الأدنى من الخدمات في مقابل ما يدفعه من ضرائب، أما في لبنان فما يحصده هو فيضانات في الطرق "مع كل أول شتوة"، يضاف إليها هذه السنة تراكم النفايات في الشوارع وإقفالها للمجاري. فمن المسؤول عن حركة الطرق والمياه التي فاضت في زحلة والبقاع أمس؟ وهل من تدابير لعلاج المشكلة؟
إنه السؤال الذي طرحته "النهار" أمس على وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر الذي قال إنه "أعطى تعليماته لتنظيف كل الطرق الدولية والمجاري ونهر الغدير من النفايات، هي إجراءات سنويّة تتخذها الوزارة، وقد شددت عليها هذه السنة وأتابعها يومياً". أما عن الفيضانات التي حلت في طرق زحلة والبقاع، فقال: "يدخل ضمن اختصاص وزارة الأشغال تنظيف الطرق الدولية فقط أما الطرق الداخلية فمن شأن البلديات. البلديات فاتحة على حسابها، فهي ترمي النفايات في أي مكان وقد رمتها على الطرق الدولية، ولم تجد الشركات التي لزّمتها رفع النفايات مكاناً لرميها وقد احترت في أمري صراحة إذ لم نجد مكاناً نضع فيه النفايات". وهل جوابه يعني أن الطرق الدولية لم تنظف كلها قال: "نعم لم تنظف كل الطرق. وجهت كتاباً الى وزارة الداخلية والبلديات لتعطي تعليماتها إلى البلديات، كما وجهت كتاباً الى مجلس الإنماء والأعمار في خصوص نبع الغدير وهذا كل ما أستطيع القيام به ضمن صلاحياتي". وعن الحل وسط هذه الفوضى أجاب: "الحل ليس مسؤوليتي، لست وحدي من أحل قضية بهذا الحجم، الحل يتطلب التعاون بين الحكومة والبلديات".


أمطار وجراثيم
الاختصاصية في الأمراض الداخلية باسكال أبو سليمان شرحت تداعيات هطول الأمطار بالتزامن مع النفايات المنتشرة في كل مكان: "فالنفايات سوف تؤدي حتماً إلى سدّ المجاري والتسبب بفيضانات، وتشكيل مستنقعات تتكاثر فيها الحشرات والقوارض التي تؤدي بدورها إلى انتشار الإلتهابات". ولفتت إلى أن "وجود النفايات على الطرق يؤدي إلى تعرض الإنسان للجراثيم إما عن طريق اللمس أو التنشق، ومع الوقت قد تنتشر الأوبئة بسببها". وشدّدت على أن "حرق المواطنين المتكرر للنفايات على امتداد فترة الأزمة ستظهر مخاطره مع هطول الأمطار، لأن حرق النفايات ينتج الرماد الثابت والمتطاير. والنوع الأخير يثبت على المزروعات وسطح المياه، وبالتالي يدخل نظامنا الغذائي عن طريق النبات أو المياه أو الحيوان الذي يأكل من العشب المسمم بهذا الرماد المتطاير. وهكذا يكون الإنسان قد تعرّض لسموم حرق النفايات عبر تنشقها وثانيا عبر تناولها وهذا يؤدي إلى أمراض كثيرة وخطيرة". وأضافت "الأمطار ستفاقم أزمة التلوث للتربة والمياه الجوفية والسطحية والأسماك والحيوان والهواء، المطلوب حلول عملية وسريعة تبدأ بالفرز من المصدر".


من المشهد السياسي
في موازاة ذلك، عقد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق اجتماعا مع اللجنة الفنية التي شكلها وزير الزراعة اكرم شهيب لحل مشكلة النفايات. وشدد شهيب بعد اللقاء على أن "تكون السياسة متراسا الى جانب البيئة للنجاح في هذا الملف". ولفت إلى أنه "جرى خلال اللقاء الاجتماع بالفريق التقني لملف النفايات، ووزير الداخلية هو المسؤول عن تشكيل اللجنة الفنية التي ستتولى الاشراف خلال الفترة الانتقالية والمستدامة". وأوضح أنه "في المرحلة الاولى سيكون هناك مساحات لنقل النفايات بعد فرزها، ثم فرزها مرة أخرى، ثم يتحول المكب الى مطمر صحي".
وسئل كيف ستتعاملون مع الحراك المدني الذي يرفض فتح مطامر؟ فأجاب: "الحراك كان حافزا اساسيا في اطلاق الخطة، وهو حراك علمي بيئي، والتفاهم معه سهل، اما اذا كان القول لا لاجل لا، نحن ايضا لدينا لا وفي امكاننا قولها. ثمّة مشكلة في البلد على الجميع ان يسعى الى حلها".


[email protected]
Twitter: @azarpascale

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم