الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

وجزيرة كورسيكا الفرنسية أيضاً... تغرق في النفايات!

المصدر: "أ ف ب"
وجزيرة كورسيكا الفرنسية أيضاً... تغرق في النفايات!
وجزيرة كورسيكا الفرنسية أيضاً... تغرق في النفايات!
A+ A-

يبدو أن أن #أزمة_النفايات لسيت مقتصرة فقط على #لبنان ، حيث تعاني جزيرة كورسيكا الفرنسية في البحر الابيض المتوسط من ازمة تراكم للنفايات مردها الى الانفجار السكاني ويفاقم المشكلة تدفق السياح. إلاّ أن الجزيرة تحاول تطبيق بعض الحلول المحلية لتليص حجم الأزمة، ويبدي الشكان تجاوباً فس شأن هذا الأمر. 


وباتت مستوعبات النفايات ممتلئة عن آخرها، والبقايا ملقاة في الشارع وعلى الشواطئ، بحيث لم تعد هذه الجزيرة الجميلة كما عهدها سكانها وزوارها من قبل.


وإضافة الى النمو السكاني المطرد الناتج عن انتقال اربعة الاف شخص سنوياً للإقامة في الجزيرة الفرنسية البالغ عدد سكانها 310 الاف نسمة، تساهم عوامل أخرى مثل ضعف البنى التحتية، وتضاعف ورشات البناء وما تلقيه من نفايات، والميل الاستهلاكي المتنامي لدى السكان، في تردي الحال اكثر فأكثر.


وتبذل السلطات المحلية في مناطق الجزيرة جهوداً لتطوير عمليات فرز النفايات، لكن هذه الجهود ينبغي ان يواكبها تقدم في الحس المدني.
اما زيادة عدد المقيمين في الجزيرة اضعافا مضاعفة خلال الصيف مع تدفق ملايين السياح، فهو يزيد الامور تعقيداً.


كثيراً ما يصاب سكان الجزيرة او زائروها بالدهشة لرؤيتهم مكباً للنفايات ومخلفات ورشات البناء وهياكل السيارات في مواقع طبيعية خلابة.


لكن بعض السياح يساهمون بشكل مباشر في الازمة، اذ انهم يشعرون بنوع من الحرية بما يتيح لهم ان يفعلوا هنا ما لا يفعلونه في بلادهم، بحسب ميشال اكافيرا المسؤول عن المحمية الطبيعية في كورسيكا.


ويقول ان عدداً من السياح الاجانب تعرّضوا للتوبيخ خلال الصيف الماضي لأنهم تركوا نفاياتهم في مواقع كانوا يتنزهون فيه بين الجبال، ويقصدها الاف الزوار.


ومن الشائع ان يصادف المرء أكياساً بلاستيكية ونفايات ملقاة على الشاطئ او في الجبال، في مناطق كان يتنزه فيها سياح أجانب.


وقد أصبحت بعض محطّات معالجة النفايات تعمل بأقصى طاقتها، فرفضت بالتالي ان تستقبل نفايات من مناطق اخرى، الامر الذي دعا وزيرة البيئة الفرنسية سيغولين رويال آخر اب الى توجيه نداء للتحرك ومعالجة هذه الازمة "الخطيرة في كورسيكا".


وقالت: "يمكننا ان نقلص كمية النفايات من المصدر الى النصف، وهذه مسؤولية الجميع"، معربة عن أسفها لضعف النتائج من المعالجة الآلية للنفايات والفرز، وتحدّثت عن امكانية انشاء وحدات معالجة نفايات في استثناء لما ينص عليه قانون حماية الشاطئ.


إلاّ انّ ذلك لم يلق استحسان المنظمات البيئية، على رغم ان الوزيرة شددت على ان هذه الاستثناءات ستكون محدودة جداً.


وفي ظل هذا الواقع، يظهر بعض بصيص الأمل من التجارب المنفّذة على المستويات المحلية.


فقرية غيرولاتا الواقعة على الساحل الغربي للجزيرة، باتت تدور 80 في المئة من نفاياتها بفضل الفرز من المصدر، ولا تضطر الى طمر اكثر من 20 في المئة، اي ان النسب في هذه القرية معاكسة تماماً للنسب في سائر أرجاء الجزيرة.


ويقصد هذه القرية الصغيرة مئات الآلاف من السياح في كل صيف. ويقول رئيس بلديتها فرانسوا الفونسي "ان عدم وجود طريق بري للقرية، واضطرارنا لاستخدام المروحيات او البحر للانتقال منها واليها، دفع السكان الى البحث عن حل محلي لمعالجة النفايات".


فمنذ سنوات تفرز القرية الزجاج والمعادن والبلاستيك عن النفايات العضوية، وهي باتت مثالاً يحتذى به لسائر مناطق كورسيكا.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم