الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مجدل عنجر #عالطريق ضد مطمر المصنع

المصدر: زحلة- دانييل خياط
مجدل عنجر #عالطريق ضد مطمر المصنع
مجدل عنجر #عالطريق ضد مطمر المصنع
A+ A-

لا يبالغ اهالي #مجدل_عنجر اذا ما رفعوا لافتة باسم "جمهورية مجدل عنجر" وكتبوا عليها "اذا كنتو مش خايفين علينا... خافوا منا" ردا على قرار الحكومة اقامة #مطمر للنفايات في سلسلة جبال لبنان الشرقية بمنطقة #المصنع الحدودية. فمن المعلوم بانه كي يمرّ اي مشروع يجب ان يوافق كل اهل مجدل عنجر، حتى آخر واحد منهم. فكيف اذا كان مشروع اقامة المطمر، قد ايقظ شريحة من هذا المجتمع، "صوتها من راسها"، خرجت عن الاصطفافات و"المونة"، سياسية حزبية بلدية او دينية كانت، اشمئزازا من تعاطي مزمن مع بلدتهم كمجموعات توظف لمصالح لم تجرّ سوى الوبال على هذه البلدة الحدودية. فاطلقت مجموعة من شبان البلدة، حراك #عالطريق لانو #مجدل_عنجر_مش_مزبلة، ورفدتها عائلات، شباب وكبار بالسن، رجال ونساء، بالدعم عبر مشاركتهم في الاعتصام عند السادسة من مساء اليوم على الطريق الدولية، هو الثاني الذي يدعو اليه الحراك، رفضا لاقامة المطمر على ارض بلدتهم.
هم مجموعة من الشباب، تريد ان تحاسب لا ان تهتف فيتوجه خالد غنيم، هو احد الناشطين في المجموعة، الى نواب البقاع الاوسط والغربي بالقول "اما انكم تمثلون هذا الشعب الذي يتظاهر اليوم #عالطريق وتعلقوا عضويتكم في مجلس النواب حتى عودة الحكومة عن قرارها، واما انتم لا تمثلون هذا الشعب". وتابع: "نطلب من البلديات المعنية تقديم كتاب خطي عبر المحافظة للوزارات المعنية برفض اقامة هذا المطمر على ارضنا، اذا كان امرنا يهمكم واذا كانت صحتنا تعنيكم".
مجموعة تقارع الحجة بالحجة، فيسأل خالد حمود، وهو من مؤسسي حراك #عالطريق: "كيف يعقل اقامة مطمر للنفايات على صخور كربوناتية كارستية، التي تتكشف في منطقة المصنع ومحيطه، وهي ذات نفاذية عالية من الشقوق والكسور وفراغات التذويب بمياه الامطار، مما جعل من غير المجدي اي عزل لها مهما كان نوعه. علما ان موقع المطمر الملحوظ، يستخدم كمكب للنفايات التي تحرق شبه يوميا، وهو في قلب ال "كارست" الذي الذي تغذي مياهه الجوفية مباشرة ينابيع المنطقة السهلية في البقاع الاوسط من نبع شمسين الذي يغذي نهر البردوني، ويغذي ايضا الغزيل وسرسق، عين الخنزيرة وكفرزبد وعين الزيزفون ونبع وادي الجب وعين وادي عنجر وآباره وسواها، هذا عدا بلدات البقاع الغربي التي تتغذى من مياه شمسين. الامر الذي سيؤدي الى نشؤ بؤر تلوث يمكن ان تطال المخزون المائي الجوفي على طول سلسلة جبال لبنان الشرقية".
وتابع: "فمن غير المسموح باي شكل من الاشكال القبول بالمخاطرة في المنطقة وابتداع كارثة بيئية بهذا الحجم بحجة "تسكير مزبلة"، واقامة مطمر بالتأكيد هو غير صحيّ. ولو ان البعض يفكر ان تحديد الموقع سيكون فرصة العمر لاستثمار مقلع بحجة تأهيل موقع المطمر، وفتح عالم جديد من المصالح الغارفة بحصا والخارجة عن اية رقابة سابقة او لاحقة ايضا. الا يكفي ما حصل في الماضي من تفجير وردم لاحدى اهم مغاور المنطقة في نقطة المصنع من قبل الشركة المتعهدة للاوتوسترتد العربي؟"
وختم قائلا: "من المؤكد ان البقاع، مثل عكار، يحتاج الى انماء. لكن لا يجب جعل مبلغ 100 مليون دولار، بدلا لاضرار كارثية سيسببها حكما انشاء هذا المطمر مع فاتورة صحية ستتعدى هذا المبلغ اضعافا مضاعفة".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم