لوحات عن ديرميماس...

اختصر الفنّان زاد الله ابرهيم جبّور بلدة ديرميماس باثنين وعشرين لوحة زيتية تجسّد تفاعل البلدة الجميلة مع فصول السنة. قضى نحو عام لتأريخ هذا التمازج والتناغم بين منازلها الجميلة ذات الحجر الأبيض والقرميد الاحمر وكنائسها الستّة التي تجسّد مختلف المذاهب المسيحية بالطبيعة الخلابة التي تزيّنها أكثر من مئة وثلاثين شجرة زيتون بعضها يجايل السيد المسيح بعمرها ومطاحن زيت قديمة العهد... جمعها في معرض نظّمته منى مرقص وماري طنب من جمعية "أغصان"لمناسبة عيد القديس ماما شفيع البلدة في الدير الذي يحمل اسمه على كتف وادي الليطاني والمطلّ على قلعة الشقيف الصليبية.

وللمناسبة أقيم حفل افتتاح شارك فيه متروبوليت صيدا وصور ومرجعيون للروم الأرثوذكس المطران الياس كفوري والنواب علي فياض وقاسم هاشم وجوزف الغريب ممثلا النائب أنور الخليل ورئيس الجمعية الدكتور كامل مرقص وقائد الكتيبة الاسبانية الليوتنانت كولونيل خوسيه ماريا مارتينيث وفاعليات دينية واجتماعية وعسكرية وحشد من ابناء البلدة والقرى المجاورة.

وبعد قص شريط الافتتاح، القى مرقص كلمة قال فيها: "هذا المعرض الذي يضم اثنتين وعشرين لوحة هدفه تأريخ البلدة خلال السنة 2015. ومن هذه اللوحات اقمنا بعض النسخ والكارت بوستال للذين يريدون زيارة البلدة والاحتفاظ بذكرى لهذا الدير ولبلدة ديرميماس ونشرها في انحاء العالم".

ولفت الى انّ ريع هذه اللوحات سيعود إلى جمعية "أغصان" التي تقوم بمشاريع وخدمات انسانية واجتماعية في شتّى المجالات في المنطقة منذ نحو سبعة أعوام آملا ان يتعمّم هذا النوع من النشاطات في كل القرى اللبنانية بهدف تأريخها ووصولها عبر الفن الى كل انحاء العالم.

وشكر مرقص الفنان زادالله جبور، وهو من بلدة برج الملوك المجاورة لديرميماس الذي زوّد الجمعية بهذه اللوحات الزيتية، كما شكر منى مرقص وماري طنب على جهودهما في انجاز هذا العمل الفني الرائع.

وتضمّن المعرض الذي يستمر اربعة ايام زاوية للمونة البلدية التي تشتهر بها معظم القرى اللبنانية التي تشهد اقبالا خلال شهر ايلول على جمع المونة البلدية.