اشكال وتلاسن خلال مؤتمر صحافي للحراك المدني في ساحة الشهداء

بالنسبة للزميل مروان قدوم في "صوت لبنان 100.5"، يتعلق الأمر بـ"اتجاه لدى الحراك لعدم تقبل الرأي الآخر، وميل لرفض كل طرح يخرج البلاد من أزمة النفايات". أما بالنسبة للناشط أسعد ذبيان، فـ"عدم القبول بالتعرض للاعلاميين هو مسألة أساسية". لكن ماذا جرى صباح اليوم خلال المؤتمر الصحافي للحراك خلال تقديمه رؤيته لخطة شهيب؟

يقول قدوم لـ"النهار": "كنت أقوم بواجبي طارحاً سؤالاً عن الحل البديل من نقل النفايات الى المطامر، كما جاء في خطة الوزير أكرم شهيب، لكني قوبلت بالتشكيك وبمحاولة لاسكاتي من قبل بعض الموجودين والمنتمين الى الحراك، فحاول الناشط أسعد ذبيان تلقين الخبير البيئي ناجي قديح الذي كنت أطرح عليه السؤال ما يقول، وأنا اتهم ذبيان بالقيام بدور تحريضي". بعدها دخل عددٌ من المضربين عن الطعام على الخط، وبدأوا يكيلون لي الشتائم الصادمة، وأمسكوا بي من القميص وقاموا بدفعي مراراً".

ما يقلق الزميل قدوم ان "الحادثة تظهرُ حالة غير سليمة في صفوف منتمين الى الحراك، وإن كان ما جرى لا يمكن اسقاطه على الحراك ككل، لكن بات واضحاً ان هناك ميلاً واضحاً لرفض اي رأي آخر واي حلول لأزمة النفايات، وكأن تلك الأزمة هي سبب وجودهم، وبانتفائها لا يعود هناك مبرر لوجودهم".

في المقابل، قال ذبيان لـ"النهار" إن "كل ما في الأمر هو أن الصحافي مروان قدوم كان يسأل الخبير البيئي ناجي قديح، الذي كان يتلو بيان الحملة، لكنه لم يتح له المجال لإكمال إجابته، فاستُفِزَ بعض الشباب المضربين عن الطعام، فتلاسن الطرفان. اقتربت عندها وقلت أننا لا نقبل كحراك التعرّض ولو بالكلام للإعلاميين. وإنني أعتبر كل ما كُتِب من مبالغات إفتراء وكذب ومحاولة لتشويه الحراك".

إلى ذلك، استنكر نادي الصحافة الحادثة، وأصدر بياناً جاء فيه: "في خضم الحراك المدني وتظاهراته المتواصلة منذ أيام على خلفية أزمة النفايات، لم يوفر الزملاء الصحافيون والمصورون لحظة الا وغطوا فيها فاعليات هذا الحراك، معرضين أنفسهم لمخاطر وممارسات شتى. وبدلا من أن يقابل هذا الفعل بعرفان الجميل والشكر، صدمنا اليوم بردة فعل مجموعة من هذا الحراك على مجموعة من الصحافيين والمصورين، وفي مقدمهم الزميل مروان القدوم، حيث كانوا يغطون مؤتمرا صحافيا قرب اللعازارية، فتم التهجم عليهم بالشتائم والتهديدات، على خلفية سؤال لم يرق لمنظمي المؤتمر".