الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

عدم قدرة الأم على إرضاع طفلها ليس أمراً مخزياً

عدم قدرة الأم على إرضاع طفلها ليس أمراً مخزياً
عدم قدرة الأم على إرضاع طفلها ليس أمراً مخزياً
A+ A-

تجتاح دعواتٌ مواقعَ التواصل الاجتماعي منذ فترة تحضّ فيها الأمهات على إرضاع أطفالهن رضاعةً طبيعية، بما أن حليب الأم هو الأفضل صحّياً لهم. وتطور الأمر حتى أصبح حملةً بحدّ ذاتها، أُطلِقَ عليها اسم "Breast is Best".


وفيما هدف الحملة نبيلٌ لكونه يشجّع الأم على إرضاع طفلها وعدم الشعور بالخزيّ إذا ما كانت في مكانٍ عام، انعكست الحملة بشكلٍ سلبي على الأم التي لا تقدر على إرضاع طفلها. فالعديد من النساء يعانين عدمَ كفايةِ حليبِهنّ لإشباع الطفل، أو يُصَبْن بآلامٍ أو التهابات في الثدي.


فالضغط على الأمهات الجديدات يكون كبيراً ويشكّل عامل قلق جدّي، خصوصاً لناحية مسألة الرضاعة. تقع عندها الوالدة التي لا تقدر فعلاً على إرضاع طفلها ضحيةَ التوقّعات المجتمعية، مما يجعلها تشعر بالخزي والخجل والإحراج، مع العلم أن لا ذنب لها في المسألة. عدا عن ذلك، رضاعة الطفل عبر الزجاجة أمرٌ صحي أيضاً، ولا يعني أنها لا تعتني بطفلها جيداً.


في الإحصاءات العالمية المتوافرة، تخفّ نسبة الرضاعة الطبيعية بعدما يتخطى الطفل الستة أشهر. في أوستراليا، 96% من الأمهات يُرضعن، لكن نسبة قليلة منهنّ تستمر في الرضاعة بعد ستة أشهر. أما في المملكة المتحدة، فوالدة واحدة فقط من أصل 100 تتمكن من الاستمرار في إرضاع طفلها حتى فترة الستة أشهر، ما يعني أن الاستعانة بزجاجة الحليب أمرٌ طبيعي وصحّي ومنطقي، ولا يجوز المضيّ بالضغط على الأمهات لاعتماد الرضاعة الطبيعية.


وتجرى حالياً بحوث اجتماعية عن المسألة التي سُميَت Bressure، وهي الكلمة الجامعة بين Breastfeeding وPressure، لملاحظة تأثير الضغط الاجتماعي على الأم التي لا ترضع طفلها، ولمعالجة المسألة عبر الدعوة إلى دعم الأمهات بشكلٍ عام، من دون انتقادهنّ حول طريقة إرضاعهنّ أطفالهنّ.


 


 


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم