الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"داعش" يقترب من مطار دير الزور العسكري... والنظام يتراجع

المصدر: ا ف ب
"داعش" يقترب من مطار دير الزور العسكري... والنظام يتراجع
"داعش" يقترب من مطار دير الزور العسكري... والنظام يتراجع
A+ A-

تقدم تنظيم #الدولة_الاسلامية في محيط مطار دير الزور العسكري الاستراتيجي في شرق #سوريا، ما وجه ضربة جديدة الى قوات النظام التي خسرت خلال الساعات الـ 24 الماضية ايضا مطار ابو الضهور (شمال غرب) على يد #جبهة_النصرة وفصائل اسلامية.


وقتل 54 عنصرا من قوات النظام السوري وتنظيم الدولة الاسلامية في اشتباكات عنيفة مستمرة في جنوب وجنوب شرق مطار دير الزور ليل الاربعاء الخميس. وكان 56 جنديا على الاقل قضوا في معركة مطار ابو الضهور في محافظة ادلب، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.


وافاد بريد الكتروني للمرصد "ارتفع إلى 36 على الأقل عدد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين قتلوا خلال المعارك المستمرة منذ يوم أمس (الاربعاء) في محيط مطار دير الزور العسكري".


وبين قتلى التنظيم، بحسب المرصد، "انتحاريان، أحدهما طفل، فجرا نفسيهما بعربتين مفخختين في كتيبة الصواريخ ومحيط مطار دير الزور". واشار الى ان التنظيم المتطرف "تمكن عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها من السيطرة على كتيبة الصواريخ والمبنى الأبيض".
واسفرت الاشتباكات ايضا عن "مقتل 18 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها"، وفق المرصد.


وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان التنظيم "وصل على بعد حوالى كلم ونصف من مطار دير الزور العسكري بعدما سيطر على مبنى كتيبة الصواريخ". واشار الى "اصابة حوالى 50 عنصرا من التنظيم بجروح نقلوا على اثرها الى مستشفى مدينة الميادين الواقعة تحت سيطرة" الجهاديين. وبحسب عبد الرحمن فان "هذا الهجوم هو الاعنف على المطار".


ويسيطر التنظيم على الجزء الاكبر من محافظة دير الزور حيث تتواجد الحقول النفطية الاكثر غزارة، ويسعى لوضع يده على المطار وكامل مدينة دير الزور منذ اكثر من عام.


وفي حال تمكن التنظيم من طرد قوات النظام من الاجزاء التي لا تزال متواجدة فيها في دير الزور، فسيكون استولى على ثاني مركز محافظة في البلاد بعد مدينة الرقة، معقله الابرز.


وفي محافظة ادلب، "قتل 56 عنصرا على الاقل من قوات النظام خلال سيطرة جبهة النصرة والفصائل الاسلامية على مطار أبو الضهور العسكري". واوضح ان الجنود قتلوا في المعركة او قضوا اعداما برصاص عناصر التنظيم.


واضاف "اسر نحو 40 آخرين، ولا يزال العشرات مفقودين".


ونشرت جبهة النصرة على موقع تويتر صورا لـ15 شخصا قدمتهم على انهم جنود سوريون اسروا في معارك ابو الضهور، وقالت انهم "بيد المجاهدين".
وبحسب عبد الرحمن، فان مصير الجنود السوريين الذين فروا من المطار لا يزال مجهولا.


ونشر ناشطون على موقع تويتر صورا لطوافات وطائرات عسكرية في مطار ابو الضهور واخرى تظهر مسلحين يرفعون علامات النصر من على متن الطائرة.
وبات وجود النظام مقتصرا في ادلب على عناصر قوات الدفاع الوطني وميليشيات اخرى وحزب الله في بلدتي الفوعة وكفريا ذات الغالبية الشيعية المحاصرتين.


ومنذ آذار، خسر النظام مناطق عدة في ادلب سمحت لجبهة النصرة وفصائل مقاتلة في المعارضة السورية بالاقتراب من محافظة اللاذقية (غرب)، معقل نظام الرئيس بشار الاسد.


وفي موازاة التقارير الميدانية عن تراجع للنظام، افاد مسؤولون اميركيون في الايام الماضية عن وجود حوالى عشر آليات نقل جند مدرعة وعشرات الجنود الروس في محافظة اللاذقية، فضلا عن وجود منازل جاهزة الصنع.


وبحسب المسؤولين الاميركيين، فان وصول طائرتي شحن عملاقتين من نوع انطونوف -124 كوندور وطائرة نقل ركاب يشير الى بناء "قاعدة جوية متقدمة" في اللاذقية.


ونفت روسيا الخميس هذه المزاعم. واكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "ان روسيا لم تتخذ اي اجراء اضافي" لتعزيز وجودها في سوريا.
لكنه اقر في الوقت ذاته وللمرة الاولى ان "الطائرات التي ارسلتها روسيا الى سوريا تنقل تجهيزات عسكرية بموجب عقود قائمة (موقعة مع دمشق) ومساعدة انسانية".


واوقعت الحرب في سوريا منذ اندلاعها منتصف اذار 2011 ما لا يقل عن 240 الف قتيل، كما اسفرت عن تشريد حوالى 11 مليون سوري، بينهم اربعة ملايين لاجئ.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم