ثلاث عرائض في فرنسا لدعم اللاجئين

يجري في فرنسا اليوم التداول بثلاث عرائض تتمحور على اللاجئين السوريين. في صحيفة "جورنال دو ديمانش" أطلق نداء في السادس من أيلول بمبادرة من الممثل الكوميدي أليكس لوتز وجمع من حوله ستا وستين شخصية من بينهم غييوم كانيه وميلاني لوران وإيزابيل أدجاني. وتعهّد هؤلاء بأن يمنح كل واحد منهم قيمة ما يتقاضاه خلال عرض فني واحد لجمعيات تعمل على مساعدة اللاجئين كمثل "سيماد" و"فرانس تير أزيل". ويلفت لوتز إلى ان المسألة تتعلق في المحصلة بإنشاء جمعية بإسم "يد ممدودة وراتب متضامِن" يطالب من خلالها الموقعون بمنح حقّ اللجوء في البلدان حيث يسود السلام، لضحايا الحرب والهمجية الإنسانية".

والتحق مخرجون وممثلون فرنسيّون عدة، كمثل ارنو ديبلوشان وإيمانويل بيار إلى عريضة أخرى أُطلقت على المستوى الأوروبي بعنوان "من أجل ألف حياة: كُن إنسانيا" وضَمّت جان بيار ولوك داردين وإيزابيلا روسيليني وكريستيان مونغي وأكي كوريسماكي وغيرهم.
والحال ان نمط استقبال فرنسا للاجئين شكّل موضوعا مُلحّا بالنسبة للفنانين والمواطنين على السواء، ذلك ان مئات الرجال والنساء القادمين من أكثر من عشرة بلدان يتجمّعون منذ مدّة، في شمال العاصمة. وشكّل هذا الواقع منطلقاً لهذا التحرّك، ففي مطلع الصيف، جرى نشر "رسالة مفتوحة" موجّهة إلى رئيسة بلدية باريس الإشتراكية آن إيدالغو، في مجلة "تيليراما"، بغية استنكار ما حصل لمئات اللاجئين الذي "يحاولون البقاء على الحياة" و"الذين لا يزالون ينامون على الأرصفة في عاصمتنا".
والحال ان العريضة التي وقّعها الممثلان جولييت بينوش وعمر سي، فضلا عن المخرجين السينمائيين كلير سيمون ولوران كانتيه إلى الكاتبة فيرجيني ديبانت وغيرهم، أقلقت اليسار الفرنسي، في أقل تقدير.