الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

بري للمتحاورين اليوم: الحوار أمامكم ... والحراك وراءكم

رضوان عقيل
رضوان عقيل
بري للمتحاورين اليوم: الحوار أمامكم ... والحراك وراءكم
بري للمتحاورين اليوم: الحوار أمامكم ... والحراك وراءكم
A+ A-

يحضر اركان طاولة الحوار الى مجلس النواب الذي سيتحول محيطه ثكنة اليوم بعد "طول شوق". فكثيرون منهم لم يلتقوا وجهاً لوجه منذ آخر جلسة حوار في قصر بعبدا. يجتمعون هذه المرة في ظل استمرار الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، البند الذي وضعه الرئيس نبيه بري في موقع الصدارة، نظراً الى اهميته وتمسك جهات عدة به، ولا سيما قوى 14 اذار التي ترفض القفز فوقه والانتقال الى بند اخر قبل بتّه. وسيصل المتحاورون الى ساحة النجمة على وقع هتافات المشاركين في الحملات والمجتمع المدني الذين سينزلون بقوة الى محيط البرلمان بغية ايصال اصواتهم واوجاع اللبنانيين. وسيختصر بري استهلاليته غير المكتوبة بالعبارة الآتية: "الحوار امامكم والحراك وراءكم".
وبعد اكتمال عقد المتحاورين الـ16 ومساعديهم الذين سيتبلغ بري اسماءهم، سيلقي كلمة استهلالية يركز فيها على الجدوى من هذا الحوار "الذي لا بد منه"، والا فما هو البديل، وخصوصاً ان الشروط والشروط المضادة تصاعدت، سابقة العاصفة الرملية التي اجتاحت كل المناطق. وسيبدأ بري بالطبع بالدعوة الى دخول مناقشات بند رئاسة الجمهورية حتى لو استغرق ساعات طويلة بهدف اشباع هذا الموضوع الذي يجمع المشاركون على الانتهاء منه، كل من منظاره ومصلحته الشخصية. وما يتوقف عنده بري ان الحوار ومواضيعه الساخنة بدأت بالظهور في بيانات واطلالات اعلامية قبل الجلوس الى الطاولة. ودخل بعض الافرقاء حلبة المزايدات، كأن الجميع يتحضر للنزول الى مباراة وتسجيل نقاط على الفريق المنافس. وسيطرح بري على المتحاورين تسجيل المداخلات في محاضر رسمية على غرار ما فعل في حوار العام 2006، وهي محفوظة الى اليوم ولم يطلع عليها "الا رب العالمين"، واذا قرر المتحاورون عدم التسجيل "فلا مانع لدي". وسيقترح ايضا - بتوافق الجميع - تكليف مقرر للجلسة واصدار بيان في نهايتها. ويقول بري: "من جهتي سألتزم كلام شرف، ولن اسرب حرفاً واحدا من المناقشات" كما انه لا يمانع في تأجيل الجلسة ومتابعة المناقشة في جلسة أخرى.
من جهة اخرى يكرر رئيس المجلس، انه ليس ضد التظاهر في ساحتي الشهداء ورياض الصلح فمن حق المشاركين التعبير عن اوجاعهم والمطالبة باصلاح الامور وتلبية حاجات المواطنين: "تحركنا وتظاهرنا تحت عباءة الامام موسى الصدر في صور وبعلبك اوائل السبعينات ووقفنا في وجه السلطان آنذاك لمطالب اقل بأضعاف من اليوم. اقله لم تكن آنذاك ازمة النفايات".
ويرى ان الحوار اذا وصل الى الشاطىء المنشود، فإنه يتلاقى ومطالب المتظاهرين و"حراك الحملات التي تحركت". ورداً على سؤال يقول: "اذا طلب القيمون على التظاهرات موعدا مني فأنا على استعداد لاستقبالهم والدخول في حوارات معهم، ولكن لا استطيع اجبار المتحاورين على هذا الامر".
وقبل ان تعلن رئاسة مجلس الوزراء في بيان مساء امس اقفال جميع الادارات العامة والمؤسسات العامة بسبب الموجة الرملية، تشاور الرئيس تمام سلام والرئيس بري في مضمون البيان الذي استند الى قرع وزير الصحة وائل ابو فاعور جرس الانذار بسسب تهافت المرضى على المستشفيات التي غصت بهم.
وهل ستدفع الموجة الرملية المتحاورين الى تأجيل الحوار حفاظاً على سلامتهم وصحتهم من مضار الغبار؟، يرد بري بعبارة: "الى الحوار يا اخوان. واذا لم ادع اليه فما هو البديل؟ بالله عليكم ساعدوني".


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم