للعسكر أيضًا مطالب حياتية

"اعتصم العسكر"، عسكر #فوج_السيار_الثالث الذي يخدم في البقاع، إنهم العسكريون انفسهم الذي ينقلون الى ساحة #رياض_الصلح "مواجهة مع الناس" في حراك #طلعت_ريحتكم واخواتها. اعتصموا لمطالب هي "حياتية" بالنسبة لهم.

فقد عصى عناصر الفوج، قبل ظهر اليوم، قرار نقل مقرّ خدمتهم من #البقاع الى #ثكنة_الوروار، ونفّذوا احتجاجًا في ثكنتهم الكائنة في المقرّ السابق لمستشفى المعلقة الحكومي بزحلة، في وقت كانت الشاحنات التي تنتظر ان تقلهّم وأمتعتهم متوقفة خارج الثكنة.
اسباب رفض انتقالهم اقتصادية حياتية بحتة، ولا تتعلق بطبيعة مهمتهم العسكرية، فهم ينفذون مهمات "حيث تدعو الحاجة، في مختلف المناطق اللبنانية". هؤلاء العناصر الذين يتراوح عددهم ما بين 200 و 250 عنصرا، هم في غالبيتهم من البقاع، رواتبهم التي تتآكلها "كمبيالات الدين" وغلاء المعيشة في الاسبوع الاول من الشهر، لا تتحمل زيادة عبء كلفة انتقالهم ما بين #البقاع و#بيروت، ناهيك عن استهلاك الوقت على الطريق، لمن يخدمون 4 ايام مقابل يوم مأذونية، على ما يقولون.
بعضعهم يشتبه ان يكون نقلهم متعلقًا باحتجاجات حول وجود الثكنة في حيّ سكني، مع ما تسبّبه من ازعاج وعجقة للسكان، ويقولون اذا كان الحال كذلك فلماذا لا ينقلوننا الى المقرّ الذي جرى تقديمه للفوج في #ثكنة_رياق؟ لافتين الى ان نقلهم سيحرم #البقاع، دون سواه من المناطق، من الخدمات الامنية للافواج السيارة. يذكر ان عناصر الدرك كانوا قد تسملّوا من #الفوج_السيّار_الثالث جميع الحواجز والنقاط التي كانت في عهدته في البقاع تمهيدًا لانتقاله.
لكن كيف لعسكر ان يتجرّأوا ويتمرّدوا على قرار قيادتهم، ما استدعى قدوم قائد القوى السيّارة العميد فادي الهاشم الى الثكنة في زحلة ومقابلتهم؟ بحسبهم فإنهم يحذون حذو "فوج الشمال"، الذي حظي بمراده بعدم الانتقال.
بعد قرابة نحو 3 ساعات على انطلاقته بنوع من الشغب، وبعد اقل من نصف ساعة على حضور قائدهم، انتهى الاحتجاج وخرج عناصر الفوج من ثكنتهم، من دون ان يكونوا متأكدين او متفقين على ما توصلوا اليه. فقد قيل لهم بأنها مهمة مؤقتة، ثم سيعودون للخدمة في البقاع، وجرى التجاوب مع مطلبهم تحسين المنامة في مكان خدمتهم الجديد، والاخذ في الاعتبار اجور الطريق، وايام الخدمة. لكن معظمهم كانوا غير مصدّقين ما سمعوه من وعود، بخاصة لجهة المؤقت من مهمتهم الجديدة، لكنهم في النهاية عسكر.