أزمة المهاجرين تقسم أوروبا والنمسا تُضيّق الخناق على المهرّبين

مرة جديدة تخرج أزمة تواجهها أوروبا إلى العلن الخلافات بين أثرياء القارة والدول الأقل ثراء. ففي حين دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مواطنيها إلى إظهار المرونة في التعامل مع أزمة المهاجرين، ودعت كل دول القارة إلى حماية الحقوق المدنية العالمية عملياً باعتبار ذلك أحد مبادئ الفكرة الأوروبية، رفضت دول مثل المجر وبولونيا وسلوفاكيا والجمهورية التشيكية مبدأ الحصص في توزيع المهاجرين على دول الاتحاد الاوروبي.

وشهدت الحدود بين المجر والنمسا زحاماً خانقاً إذ عززت عمليات التفتيش بحثاً عن مهربين، وقد أوقف خمسة منهم، وأمكن إنقاذ نحو 200 شخص من شاحنات. ووصل عشرات اللاجئين إلى فيينا أمس في قطار انطلق من بودابست.
وانتقد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس رفض عدد من الدول أخذ حصصها. ورد وزير الخارجية المجري بيتر سيجارتو على الانتقادات الفرنسية بأنها "تثير صدمة"، واستدعى السفير الفرنسي لدى بودابست. ولكن من المتوقع أن يساعد الاتحاد المجر في إنشاء مراكز استقبال جديدة لطالبي اللجوء كما فعل مع ايطاليا واليونان.