مأساة مروعة تفتح ملف السلامة في الملاهي... هكذا لفظ ابن الـ ٩ سنوات أنفاسه الاخيرة

لم يكن يعلم الطفل الياس جورج أبي نادر (9 أعوام) إبن بلدة رأس الحرف في قضاء بعبدا أن رحلته عصر أمس السبت الى مدينة الملاهي في عاليه ستكون الأخيرة في هذه الدنيا، وأن الفرحة التي كانت تغمره وهو برفقة عمه وعمته وعائلاتهما ستتحول  #ماسأة وفاجعة بكل ما للكمة من معنى. وسيكون هو الضحية. ضحية ماذا؟ ضحية الإهمال، أو ضحية عدم المساءلة أو ربما الإستهتار بالإنسان وبحياته إلا ان الأكيد أننا بتنا لا نعلم في هذا البلد كيف ومتى يذهب #المواطن ضحية، وأن الخروج من البيت سهل إنما العودة قد تكون صعبة في بعض الأحيان كما حصل مع عائلة أبي نادر.

رحلة القدر
وفي التفاصيل أن الياس عم الضحية إصطحب عائلته المكونة من زوجته مايا وإبنته سيلا وأخذ معه إبن أخيه جورج، الطفل الياس كما ذهبت معه شقيقتة سهام أبي نادر شربل ومعها أولادها الثلاثة الذكور والبنت كلاوي (7 أعوام) الى مدينة عاليه وكانت محطتهم مدينة الملاهي وسط المدينة حيث لعبوا في ألعاب عدة وكان آخرها لعبة تُعرف بـ"الدودة".

...وعلا الصراخ
صعد الجميع الى "الدودة" وبدأت بالدوران، وكانت مدينة الملاهي تضج بالرواد، إلا أن الياس شعر منذ الدورة الأولى لهذه #اللعبة أن هناك خطباً ما، ولكن في لحظة سريعة سمع صراخ شقيقته سهام بأن ألماً أصاب ظهرها، عندها علم الياس أن عطلاً ما طرأ على هذه اللعبة وبأن هناك شيئاً غير طبيعي، وقبل أن يبادر الى تفقد الجميع رأى الياس كلوي إبنة شقيقته سهام أرضاً فرمى بنفسه من على "الدودة" عندها شاهد إبن أخيه أرضاً حاول التحدث اليه لكن دون جدوى، عندها علا الصراخ: "ليساعدنا أحد" إلا أن أحداً لم يتقدم فهرع الياس حاملا إبن أخيه وإبنة شقيقته الى سيارته المركونة في مكان قريب الى أقرب مستشفى، مستشفى الإيمان حيث علم أن إبن أخيه قد فارق #الحياة وأن إبنة شقيقته بحال حرجة ليتم نقلها مستشفى الروم في بيروت.

القوى الأمنية أوقفت ش. ر مستثمر المدينة قي فصيلة عاليه. أما الضحية فقد شُيّع في كنيسة سيدة الإنتقال في راس الحرف.
عم الضحية الياس روى ل"النهار" تفاصيل الحادث والدموع تنهمر من عينيه وقال:" خسارتنا لا تُعوض فمن لا يتمنى أن يكون له مثل الياس، ماذا أقول. لقد إتصل بنا اصحاب مدينة #الملاهي ونحن نعلم أنهم لا يقصدون ما حصل إنما ما حصل هو نتيجة الإهمال وإنعدام #الصيانة".
"النهار" إتصلت بصاحب مدينة الملاهي ن.ر. الذي قال أن ما حدث هو في خانة القضاء والقدر والقوى الأمنية وضعت يدها على الملف، واضاف:" إن أهل الفقيد يحق لهم أن يقولوا ما يقولوه فمصابهم جلل ونحن نواسيهم في هذا المصاب".

[[video source=annahar id=566]]