الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تمرّد جنوب السودان: الجيش انتهك وقف إطلاق النار

المصدر: (أ ف ب)
تمرّد جنوب السودان: الجيش انتهك وقف إطلاق النار
تمرّد جنوب السودان: الجيش انتهك وقف إطلاق النار
A+ A-

اتهم المتمردون في #جنوب_السودان اليوم #الجيش بخرق وقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ رسميا اليوم بموجب اتفاق سلام تم توقيعه أخيراً، من خلال قصف مواقعهم على طول نهر النيل الابيض.


وقال ديكسون غاتلواك المتحدث باسم المتمردين الاحد في اديس ابابا، ان "وقف الاعمال العدوانية بدأ في منتصف ليل السبت لكن الحكومة خرقته". واضاف "انهم لا ينوون احترامه".


واوضح غاتلواك ان "قافلة عسكرية تضم مركبين وسبعة زوارق مجهزة بمدافع تتنقل بين بور وبانيجار" في ولايتي جونقلي الشرقية والوحدة الشمالية، واكد ان القافلة "تقصف كلما ترى مواقعنا على ضفة النهر".


واضاف المتحدث ان التمرد "سيبلغ الاثنين هيئة ايغاد" التي تضم جيبوتي واثيوبيا وكينيا واوغندا والصومال والسودان وجنوب السودان، وتوسطت في المفاوضات بين طرفي النزاع في العاصمة الاثيوبية.


وفي #جوبا، لم يتسن الاتصال بحكومة جنوب #السودان وبالجيش على الفور، ولم يكن ممكنا التحقق من هذه المعلومات من مصدر مستقل. كما تعذر الاتصال بإيغاد.


ووقع الرئيس سالفا كير الاربعاء في جوبا اتفاق السلام، وهذا ما فعله في 17 آب في اديس ابابا زعيم التمرد، نائب الرئيس السابق رياك مشار. وينص هذا الاتفاق الذي يفترض ان ينهي 20 شهرا من حرب اهلية رهيبة على دخول "وقف لاطلاق النار" حيز التطبيق في الساعة الصفر الاحد (21,00 ت غ).


وقد وقع كير ومشار اللذان وجهت اليهما تهديدات مباشرة بفرض عقوبات، الاتفاق بضغط قوي من المجموعة الدولية. واصدرا اوامر خطية لقواتهما بوقف المعارك لدى دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ، والبقاء في مواقعها وعدم التحرك إلا في حالة "الدفاع المشروع".


وجميع اتفاقات وقف اطلاق النار التي ابرمها حتى الان كير ومشار منذ بداية النزاع، انتهكت في الايام او الساعات التي تلت توقيعها.
وكان جنوب السودان، احدث دولة في العالم، اعلن استقلاله في تموز 2011 بعد نزاع مع الخرطوم استمر عقودا. ثم انزلق مجددا الى الحرب في كانون الاول 2013، عندما اندلعت معارك في اطار جيش جنوب السودان الذي تعصف به انشقاقات سياسة واتنية يغذيها التنافس بين كير ومشار.


وقبل ساعات من دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ السبت، تبادل الفريقان تهمة شن هجومات جديدة خصوصا في ولاية النيل الازرق النفطية.
وولايات النيل الاعلى والوحدة وجونقلي هي ابرز ساحات القتال في الحرب الاهلية بجنوب السودان، التي شهدت مجازر وفظائع، وادت الى سقوط عشرات الاف القتلى وتهجير 2,2 مليون جنوب سوداني من منازلهم.


ورحب طرفا النزاع بحذر وبحماسة مضبوطة، بتوقيع الاتفاق، ولم يظهر اي منهما رغبة حقيقية في التوصل الى السلام منذ بداية النزاع.
ولدى توقيعه الاتفاق اكد كير علنا عدم ارتياحه ازاء هذا "السلام المفروض" واعرب عن 16 "تحفظا" على البنود الواردة في الاتفاق منها تلك التي تتعلق بآلية تقاسم السلطة مع التمرد ما يثير شكوكا حول ارساء سلام سريع في جنوب السودان.


وعلى صعيد التمرد، اعلن عدد كبير من ابرز القادة العسكريين انشقاقهم ورفضوا مسبقا اي اتفاق سلام يوقعه كير ومشار.
من جهة اخرى، يطرح المراقبون تساؤلات حول المستوى الحقيقي للسيطرة التي يمارسها كل من القائدين على قواته، لان ميليشيات قبلية تتمتع بهامش المناورة، ساعدت هذا الفريق او ذاك.


وتنوي المجموعة الدولية ممارسة ضغوط على كير ومشار. وكان مجلس الامن دعا الجمعة الى وقف فوري ودائم لاطلاق النار في جنوب السودان مهددا بفرض #عقوبات.


وقدمت الولايات الى مجلس الامن الدولي مشروع قرار ينص على فرض حظر على #الاسلحة وتوقيع عقوبات "محددة" (تجميد ارصدة ومنع السفر) اذا لم يحترم الاتفاق.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم