شاحنة أوروبية مقبرة جماعية لـ 50 مهاجراً في النمسا

البحر يلفظهم جثثاً والشاحنات التي تسلك بهم طرقاً لا تقل خطورة عن الأمواج، في قلب اوروبا، تتحوّل مقابر جماعية. إنها مأساة الهجرة الكبرى في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
ولعل المسار الذي قطعته الشاحنة البراد التي قضى فيها نحو 50 مهاجراً حتى انتهت بشرق النمسا، كاف لفضح مافيات المهاجرين.
ويبدو أن أصحاب الشاحنة تركوها الأربعاء، وكان بابها الخلفي مفتوحاً. ولوحة تسجيلها مجرية، ولكن كانت ثمة كتابة بالسلوفاكية على جانبيها وتبين انها تعود الى شركة سلوفاكية للدجاج تحمل اسم "هيزا" وهي جزء من شركة "أغروفيرت هولدينغ" التي يملكها وزير المال التشيكي اندريه بابيس. وأفادت "أغروفيرت هولدينغ" أنها باعت الشاحنة عام 2014، لكن مالكيها الجدد لم يرفعوا شعار "هيزا" عنها.
وأظهر تحقيق أولي أن لوحة تسجيل الشاحنة مجرية لكنها مسجلة باسم مواطن روماني في مدينة بوسط البلاد. ولم يُعرف ما إذا كان هو نفسه سائقها الروماني.
وستشارك المجر في التحقيق. وفي قمة لدول البلقان في فيينا، أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير مساهمة برلين بمليون أورو لمساعدة دول البلقان على التعامل مع المهاجرين. وخصصت القمة 600 مليون أورو لتنفيذ مشاريع في مجالات بناء الطرق والسكك الحديد والطاقة في دول غرب البلقان الست.