سيمبوزيوم دائم للنحت لمشروع الوادي المقدس \r\nأعمال تجسد محطات من تاريخ الكنيسة المارونية

لحظ مشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس برنامج سيمبوزيوم دائم للنحت يهدف إلى إقامة مجموعة أعمال فنية تجسد محطات مفصلية من تاريخ الكنيسة المارونية، على امتداد طريق المشاة المنحدرة إلى حديقة البطاركة وفي نطاقها. ويتخذ السيمبوزيوم شكلين: الأول ينظم بفترات محددة في السنة، تستضيف خلالها رابطة قنوبين للرسالة والتراث نحاتين من لبنان والخارج، لإنتاج منحوتات في موضوع محدد. والشكل الثاني: إنتاج منحوتات متصلة بكل محطة من محطات تاريخ الكنيسة.
وهذا السيمبوزيوم هو الأول من نوعه بفكرته وبتطبيقه فنياً، هدفه تعزيز البعد الثقافي التاريخي لموقع حديقة البطاركة المتصل بوادي قنوبين، من خلال التعريف بمحطات مفصلية من تاريخ الكنيسة المارونية، بثلاثة عناصر متكاملة هي: العمل الفني والصورة المرئية والكلمة المسموعة.
محطة الانتشار الماروني تحاكي محطة التأسيس أهمية، نظراً إلى اعداد الموارنة المنتشرين في العالم وحجمهم. وشرحت ريتا غصن التي أقامت هذه المحطة ونفذها المهندس نصري طوق، ما فيها قائلة: "تقوم المحطة على مساحة 600 متر تقريباً مجملة تجميلاً بيئياً وطبيعياً فريداً، تحمل الرموز التالية:
- شاطىء رملي حيث قوارب الهجرة والسفر.
- بحر من المياه يمثل معابر الهجرة من جهة، وحجم الانتشار الماروني في العالم من جهة أخرى.
- جسر الهجرة من لبنان إلى العالم.
- دروب المنتشرين المتعددة، بعضها سهل ومريح تغطيه الأزهار، وبعضها متعثر وشاق تغطيه الأشواك. ولكنها تلتقي كلها عند الأب والرأس بطريرك الكنيسة المارونية الموحدة.
- ينطلق كل درب من دروب المنتشرين من صخرة ترمز إلى صلابة الإيمان وإلى أساس الكنيسة المارونية التي تنتشر في العالم.
- شجرة الانتشار، سنديانة طبيعية، بجذورها الراسخة في تراب لبنان، والمتشابكة تشابك الارتباط الوثيق، وبفروعها الممتدة في اتجاهات العالم كلها.
- أزهار أرض لبنان وبخور الأرز التي حملها المنتشرون معهم من لبنان.
كما تضم المحطة مساحات خضراء وأخرى مزهرة، وممرات وأدراجاً ومقاعد للتأمل والصلاة، وهي مجهزة بتجهيزات الصوت والموسيقى وشبكة إنارة فنية مميزة".
وسيدشن البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المحطة في 2 أيلول المقبل، على هامش القداس السنوي في حديقة البطاركة.